الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


:نص لم يكتمل -أمى -

عبدالرؤوف بطيخ

2020 / 5 / 22
الادب والفن


.أحن إلى صوت أمى
دعاء الكروان للشيخ إمام
ساعة سحر
ابتهالات النقشبندى
تلاوات عبدالباسط
إذاعة القران الكريم
شاعرية إليزابيث شوارزكوف
صحوشمس تطفومن بحر إيجا
الراقصات الساحرات لنيكولا باجانينى
من فضاء المنور
يدغدغ روحى
فلبى
أتمطى
فى فضائي البصري
السمعى
أدخل الى غرفتها
فى خشوع
بهو قاعة اوبرا

-2
لأمى عينان
اليمنى ننها غمامه بيضاء
بتسبق الرؤويا
بصيره
اليسرى ننها أسمر
ملح الارض
طمى خصب لفسايل الحنطه
والروح منقسمه بطول شجرة صفصاف
بتمايل على صدر فروعها
مابين عالمين
غمامة الخضر بتمطر إجابات على موسى
وغمامة الغفارى بتمطر اسئله عن ماهية العدل
وجينات أمى
اركيولوجيا من طبقات
توارثتها من عصر المشاعيه الاولى
طفولة البشريه
للأن فى الزمن المسخ للرأسمال
الامبرياليه
وبربرية عمله البيتكوين
-أمى علمتنى
كما حزبى
كما طبقتى
ماهية الكبف
الكم
ومعادلات التجريب
ماذا
كيف
متى
فصعد الوعى ليتشكل ماديا
على سلم بيتنا الخشبى
هيجل
فيور باخ
ماركس
تروتسكى
وصيرورة التناقض فى النص
الاغتراب
الغياب
الدلاله
وإنفتاح اللغه على مصراعيها على هاوية الكون
صمت
وعجز مؤقت
وأعاقه
تشوهات بفعل اليورانيوم المخصب
وأنا مازلت غارق فى صنخ عرق الكادحين
لقد أصبحت تفوح منه رائحة الشواء
للحم البشرى

3-
أمى
ضلعان
وتران يكملان هندسيا
مثلت بزاوية قائمه
وترالماهية الاشباء
وترا موازى لنبؤة قصيدة نثر
منتصبان على قاعدة ممتده
أبى
كشريان قلب
نهرينتهى بفرعين يصلان غربا فى المتوسط
شرقا فى بحيرة المنزله
وانا أشب يافعا للإمسك بكتبه الصفراء
مربعات إبن عروس
سير شعبيه فقيره العدد
على كتغه كهضبة متواضعه
فى عمق الاحلام
ورثت منه
التسامح
القوه
طلاقة اللسان والايادى الممتلئه حنظه
أبذرها اينما حططت كحمامة فى رحلة المواسم
فتنبت موسيقى فرعونيه
للهارب
ناى حزبن يحاكى نواح السواقى فجرا
وانا على شاظئ المتوسط
املئ عينى بوشوات الموج فى كانون أول
وتفيض جمل بلوفونيه للفيولا من اذنى
فأسير على الكورنيش تاركا خلفى جملا لشاسكوفسيكى
نيمولا باجانينى
باخ
بيتهوفن
أبى علمنى
ان أعشق المستقبل بإجاباته المبتسره
ان لاأرافق سوى كتابى وديوان محمد عفيفى مطر
وأمى أوصت لى بماركس
كى أزيح الزيف عن واقع ملتبس زيفا
كانت أمى تنادينى ياباشمهندس
طفلا فى التعليم الاساسى
هلى تلبستها رؤى
أنى سأصبح مايستروا
يتوسط عمال الغزل
ألوح بعصاتى
لننشد دون نشاز
"نشيد الامميه"
لأوجين بوتييه
كل اذار
إ حياءا لهزيمة كوميونة باريس1871

كتبت 23 ايار2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر