الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دوران العجلة

حامد الزبيدي

2020 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لما يكون سد النهضة مشروعا للصراع المحتمل بين مصر والحبشة ولعب السودان على الحبال .. ولما يكون مشروع مدينة نيوم السعودية .. هو الحلم العربي الوحيد المدعوم من قبل امريكا واسرائيل ودول الخليج العربي ..ولما تراوح سوريا بين اللاحرب واللاسلم والشعب السوري يعاني كل الازمات التي عرفتها الانسانية وضياع الهوية السورية في المنافي ووقوف الامم المتحدة ضد اعادة اللاجئين الى وطنهم .. وتعثر مشاريع اعادة الاعمار ولما اليمن يكون اقرب الى التقسيم من اي وقت اخر ولبنان قريب جدا من الفوضى والحرب الاهلية مجددا وهذه المرة بسبب الجوع الذي يمزق امعاء غالبية الشعب اللبناني ..ويقف الجميع متسلحين اما لحظة اعلان الحرب الاهلية الثانية .. يشعر ترامب الى انه في هذه اللحظة اقوى في منطقة الشرق الاوسط من كل اللاعبين الاساسيين .. فوجدت إسرائيل ان هذا اقرب وقت لضم الضفة الغربية وتوجيه ضربة قاضية لمشروع حل الدولتين .. الذي تصور ابو مازن ولو لوهلة من انه سيحقق مطالب الشعب الفلسطيني بحل الدولتين .. يتحرك الامريكان بحذر شديد لسحق ايران بطريقة اجتراع السم .. وفرض سياسة الخنق المستمر والمتصاعد طوال الوقت .. لتفكر القيادة الايرانية البراغماتية بالتخلي عن اذرعها شيئا فشيئا وتعيد الى اذهان شعبها وحلفائها صلح الامام الحسن مع معاوية في حربهما .. لتبرر لنفسها التضحية بحلفائها واحدا تلو الاخر للحفاظ على درجة حرارة التسخين الشعبي الايراني تحت درجة الانفجار
لتبدأ القيادة الايرانية .. بتقديم التنازلات متجرعة السم للمرة الثانية بعد الحرب العراقية الايرانية او ما يسمى بحرب الخليج الاولى التي دامت لمدة ثمان سنوات بين العراق وايران .. اما العراق .. فيقف على اعتاب مرحلة جديدة الامريكان غير مستعجلين لانهم لا يريدون استفزاز حلفاء ايران المخدوعين والذين يبدوا انهم مصدقين الطروحات الايرانية الخداعة لكن يبدو ان امريكا تذهب الى التغيير البطيء والمتزامن مع التنازلات الايرانية في لبنان وسوريا واليمن والعراق .. لتكون حزمة التنازلات خفيفة على القيادة الايرانية لكي لا تفقدها مصداقيتها لدى الشعب الايراني .. فالأمريكي على المستوى الاستراتيجي ربح الكثير جدا من وجود نظام الملالي في ايران ...فهي الرابح الاول من كل ما يجري بالمنطقة الغنية بالبترول والغاز .. وليتم الضغط الخفيف على المليشيات الولائية في العراق والتي تم تسليحها باحدث ما في الترسانة الايرانية ..امريكا لا تريد مواجهة عسكرية مع هذه المليشيات او حربا لا تعرف نهايتها ولربما تسبب لها اضعاف ما خسرته بالعراق اثناء الاحتلال وبعده ..اكثر من اربعة الاف قتيل واكثر من 30 الف جريح ..
فهي ترغب باحدث تغييرات في البنية السياسية لتتمكن من تقليص دور المليشيات وفك ارتباطها بالمؤسسة العسكرية العراقية وسحب قوانين تبعيتها لوزارة الدفاع واحدث التغيرات الضرورية في قياداتها لانها تدرك حجم المخاطر من وجودها في خاصرة العراق االقريبة من الحدود السورية ..هنا يجب ان يدرك العراقيين ان قاطرة التغيير انطلقت من البصرة وستعم العراق ببطأ شديد .. مع الاحتفاظ بكل الاحتمالات والاستعداد لها وتم وضع كافة القوات الامريكية الموجودة في الكويت وقطر والبحرين باهبة الاستعداد لاي مفاجات غير متوقعة .. ملامح التغيرات بدأت من لحظة مقتل سليماني وابو مهدي المهندس وهي تحمل طابعا ترامبيا واضحا .. الذي يتمثل باستمرار الضغط الاقتصادي الشديد جدا والتلويح باستمرار باستخدام القوة المفرطة لتحقيق اهدافه المعلنة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير