الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا كانت تريد الصهيونية من ابو عمار

صالح الشقباوي

2020 / 5 / 28
القضية الفلسطينية


ماذا كانت تريد قيادة الحركة الصهيونية المعاصرة
من الشهيد ابو عمار

د.صالح الشقباوي

بعد ان نجحت القيادة الصهيونية العالمية المشتركة ( الماسونية ، المتنورين الجدد) في هزيمة وتفكيك النظام العالمي...الكتلة الشرقية وعلى راسها الاتحاد السوفياتي...كقوة عالمية تمنع الهيمنة الامريكية من التفرد ...اندارت لهزيمة وتفكيك القوى العربية المساندة والداعمة للحق الفلسطيني ( العراق ، الجزائر ) ...سارعت في عقد اجتماع دولي لحل القضية الفلسطينية ...بدعم وتأيد بعض القوى العربية التقليدية ..والتي سعت لان تكون غطاء ساترا ..للحل الصهيوني ..الذي يستغل كل لحظة ..من لحظات الزمن العربي المساق بعصا الهزيمة ...لكن حنكة ووعي القيادة الفلسطينية بادارة التفاوض..فوت الفرصة عليهم ...واعلنوا مجبرين انه لم يعد هناك شريكا فلسطينيا صادقا ليوافق لهم على توقيع سلام الذل والتنازل عن جوهر الحقوق الوطنية الفلسطينية ..وبالتالي القبول برؤيتهم للحل ..وهذا ما يذكرنا بمنعطفين هامين من منعطفات التوقيع والتفاوض..حيث رفض الرئيس ابو عمار في طابا وامام كميرات التلفزة التوقيع على خرائط..معدلة صهيونيا وبدون الرجوع للقيادة الفلسطينية ..مما حدى بالرئيس مبارك لشتم ابو عمار ..محاولا اجباره على التوقيع لكن ابو عمار وانطلاقا من شعوره بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه اصر على رفض التوقيع والتنازل ..ونتذكر المحطة الثانية والتي بها كان الزعيم ابو عمار فيها اشرس ..محطة كامب ديفد ..والتي رفض فيها اعطاء مكان لبناء كنيس يهودي في باحة المسجد الاقصى ...وهاهم يسعون اليوم لاقامته بجانب مسجد عمر ليفرضوا من جديد فلسفة التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الاقصى ..اذا قيادة الحركة الصهيونية ..سعت جاهدة لفرض رؤيتها ..على العقل العرفاتي اليقظ ...والذي كان مدركا لجوهر التاريج وابعاده الزمانية ...وحركة سيرورته ..الافقية والعمودية ..لذا عزلوا ابو عمار وحاصروه في المقاطعة بعد ان قاطعوه سياسيا واملوا على كائناتهم العربية السياسية فلسفة القطيعة عليه ..وقد ..نشروا في العقول ان ابا عمار هو العقبة الرئيسية في طريق صنع السلام ..وان ازالة هذه العثرة سيساهم في صنع السلام والامن والاستقرار في فلسطين ..لكن ابو عمار رد عليهم باشعال فتيل الانتفاضة الثانية التي يراها الكثيرون انها خطأ استراتيجي حطم مابنى لسنوات وسنوات ..لكن الحقيقة السيوسياسية ...تؤكد صحة رؤية الزعيم الخالد ابو عمار ..لان الصراع الفلسطيني لا يخضع نهائيا لحسابات البيدر ...وهذا ما يؤكده لحظة انطلاق حركة فتح في 1/ 1/ 65..والتي اعتبر البعض انطلاقتها جنون ..لذا فانا اعتقد ان الرئيس ابو مازن استنفذ كل ما لديه من امل في السلام ..وان اوسلوا انطوى عهدها من ..الوجود في العقل الفلسطيني ..وعلينا البحث عن وسائل فلسطينية تساعد في ابقاء جذوة الحلم الفلسطيني متقد داخل بناء كينونتنا بشقيها ..الوطني والسياسي ..لكي لا تذهب.ريحنا سدى في التاريخ ...وهنا اتذكرى دعاء وقول امهاتنا ...الله لا يضيع لنا تعب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخبز يعيد بارقة الأمل الى سكان غزة | الأخبار


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يضع دول المنطقة أمام تحديات سياس




.. العاهل الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وأمنه فوق


.. هل على الدول الخليجية الانحياز في المواجهة بين إيران وإسرائي




.. شهداء وجرحى جراء قصف قوات الاحتلال سوق مخيم المغازي وسط قطاع