الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان يأتى متأخراً، افضل من ان لا يأتى ابداً! عن شكر شخصى واجب، وتسديد دين سابق لنقابة اطباء مصر، اتحدث.

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2020 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


فى الوقت الذى كانت فيه معظم مؤسسات مصر تتخذ موقف متحفظ، ان لم يكن عدائى، من برنامج "بدون رقابة"،(1) على اعتبار انه برنامج غير مرضى عنه رسمياً، والباب اللى يجيلك منه الريح .. فى هذا المناخ الغير مواتى، فوجئت بالنقابة العامة لاطباء مصر، بقيادة نقيبها الشجاع الاستاذ الدكتور العالم حمدى السيد، تشرفنى بتكريمى فى يوم الطبيب المصرى، الرابع والعشرين، 18 مارس 2002، - وبالمصادفه هو اليوم السابق لليوم الموافق ليوم ميلادى -، عموماً، كانت ذكرى طيبه، رغم ارتباطها فى الصورة الذهنية بأرتفاع ترمومتر الغيرة الى حد غير مسبوق "ما عدوك الا ابن كارك"، وتمشى برضه، ابن طبقتك، او ثقافتك .. الخ.

فى حفل يوم الطبيب المصرى استلمت من السيد النقيب درع النقابة وشهادة تقدير قد جاء فيها " تقديراً لنجاحكم فى اعداد وتقديم برنامج "بدون رقابة"، حسن اختياراتكم لموضوعات الحوار، قرر مجلس ادارة النقابة اهدائكم درع النقابة وشهادة التقدير" ..

الطريف انه خلال حفل النقابة ببيت الحكمة بالقصر العينى، فوجئت ونحن جلوس فى قاعة الاحتفال، بزميل سابق لى من جريدة الوفد مسئول عن تغطية اخبار نقابة الاطباء (ح.ح) ينادى على من آخر القاعة بجملة مؤدبة، ولكنها غير لائقة وفجة، تحمل الكثير من الغيرة والنقمه والحقد!، طبعاً، سلمت عليه من مكانى وكلى دهشه واستغراب، لهذه المتلازمة التى لازمتنى من اول يوم من عمل البرنامج، وحتى اخر يوم .. متلازمة، مع كل نجاح، مزيد من مشاعر الغيرة والحقد، المشاعر السلبية العدائية، المؤلمه والمحبطه، من الاقران، الاقربين، وبالعكس من الغرباء البسطاء، مع كل نجاح، مشاعر ايجابية فياضة بالحب المنزه عن اى منفعة او غرض .. تلخيصاً "زمار الحى لا يطرب"! ..

لم تأتنى فرصة من قبل لتقديم الشكر الواجب لهذه النقابة ذات المكانة العلمية الرفيعة، والقيمة الادبية الراقية، ولنقيبها الاسبق العلامة الشجاع الاستاذ الدكتور حمدى السيد، حتى جاء اليوم الذى استطيع فيه تقديم الشكر لهذه النقابة ولنقيبها الشجاع، ليس فقط بكلمات الشكر والعرفان، بل وبالاساس، بموقف مبدئى داعم ومؤيد ومدافع عن النقابة وهى تتعرض لاخطر ازمة يمكن ان تتعرض لها مؤسسة نقابية مسئولة عن حماية المهنه والمهنيين، فتجد نفسها بين المطرقة والسندان، مطرقة جائحة وباء قاتل غير مسبوق، ليجد مجلس واعضاء النقابة يعملون فى ظروف مهنية ونفسية فى غاية السوء .. وسندان، حملة شرسة مسعورة من عبيد الاعلام المصرى، من نفس المتلازمة، المدفوعة بمشاعر الغيرة البشعة الاانسانية، مبعثها حالة النجاح الذى حققتها الفرق الطبية فى ظل الظروف الغير مواتية، مما استدعى حالة من الافتخار من عموم الشعب بممثليهم من ابطال المجتمع المدنى، يحققون الانتصارات فى معركة حياة او موت، ولاول مرة بهذا القدر وهذه الخطورة لم تشهدها مصر المدنية منذ عشرات السنيين، تحديداً من 1952!.
المصادر:
(1) "بدون رقابه" وع اللى جرى .. !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=618172&r=0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل