الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


20 دولار ثمن اهتزاز امريكا

عبد الخالق الفلاح

2020 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


المعروف عن أمريكا كثيراً ما تظهر للعالم بأنها بلد الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وانها الحامية والمدافعة عن الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية في العالم وأنها راعيۀ للسلام، فتبين ـ ولله الحمد، والاحداث الاخيرة كانت أشبه بالقشة التي قصمت ظهر البعيرو يمكن القول إن حتى جرائم القتل التي تقترفها الشرطة سببها الحقيقي فيكمن في التعالي الأبيض والعنصرية، واثبتت بشكل واضح وتبين زيف ديمقراطيتها وحريتها. وتشهدت واحدة من أسوأ ايام الاضطرابات الأهلية منذ عقود، حيث تحرق السياراتٌ ومراكز تابعة للشرطة، في نيويورك ودالاس وأتلانتا وغيرها، أما في لوس أنجلوس فقد أطلق أفراد الشرطة، الرصاص المطاطي ، كما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين في شيكاغو ونيويورك ،و تجاوزت حصيلة الاعتقالات خلال الاحتجاجات المنددة بمقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، على يد الشرطة، 10 آلاف شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفق "أسوشييتد برس".
واساساً خلق دونالد ترامب مناخا مسموما داخل أمريكا وخارجها، ساهم فى إشعال نار الغضب فى أكثر من مدينة، كما دخل الرجل فى معارك شخصية وسياسية مع كل منافسيه وخصومه، كرئيسة البرلمان ورموز المعارضة الديمقراطية، كما استهدف كثيرًا ممن عملوا معه، مثل المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية، ووزير العدل السابق (الذى يفترض أيضًا أنه عيّنه)، لأنهم أداروا مؤسساتهم وفق قواعد مهنية لا يعرفها ترامب. كما قطع علاقة أمريكا بمنظمة الصحة العالمية فى وقت وباء عالمى، واصطدم بالصحافة، وشعرت الأقليات العِرقية باستهدافه المتكرر لها.
الحوادث الاخيرة ليست بمثابة حوادثة معزولة، وأنها تؤشر إلى تنامي العنف والتطرف والتمييز في المجتمع الأمريكي، ضد الأقليات وعلى رأسها الأقلية السوداء، ويشير المراقبون، إلى أن للحادثة دلالات واضحة على أن العنصرية لم تنته تماما داخل الولايات المتحد،ة رغم الصورة التي يجري ترويجها على أن المجتمع الأمريكي ينعم بالعدل والمساواة وأن التمييز صار من الماضي.
واثبتت ان حكومة دونالد ترامب الجمهورية الذي "حاول أن يوظف العنف الذى صاحب بعض المظاهرات لصالح حكمه وإعادة انتخابه" وتتسنّم بالضعف والهوان امام حالة الغضب التي تسود البلاد اثر انتشار الاحتجاجات والاضطرابات في شتى أنحاء البلد، ولا تفكر إلأ بالطمع والهمجيۀ واستنزاف اموال واقتصاديات البعض من دول الخليج ، والتدخل السافر في شؤون الدول الداخليۀ، دون احترام لدينهم بل وقوانينهم، فهي تُشرّع بالغداۀ وتنسخ بالعشي، ليس لديها قانون منضبط، فهي تنتهك القوانين والاتفاقيات، فلسان حالها يقول: لا نُسأل عما نفعل وهم يسألون! ونأخذ ما نشاء وندع ما نشاء، وننتهك حقوق من نشاء، ولا معقب لحكمنا. وقد آن الأوان أن نقلب بعض أوراق التاريخ، ونُخرج ما يجهله الكثيرون عن هذه الدولۀ الدكتاتورية من خلال عرض سريع لبعض جرائمها عبر التاريخ. لقد تغيرت وتبدلت تلك الصورة الى صورة مغايرة لها حيث جعلتها وحش كاسر عدوة لشعبها من خلال قتل اناس ابرياء دون حق واصبحت الدماء رخيصة كشرب الماء في حالة الاسترخاء وجعلتها منها بؤرة ومصدر العنصرية الوحشية المتخلفة التي لا توجد مثيل لها في العالم او حتى قريب منها في أي بلد مهما كان متخلفا وبعيدا عن الحضارة والعلم والمعرفة واذا كانت هذه العنصرية موجودة في بعض البلدان فوجودها نتيجة لوجود أمريكا، وشرطها تمارس ابشع انواع الوحشية بحق شريحة مظلومة من ابنائها،كالثيران الهائجۀ والوحوش الشريرۀ والمواقف الفظيعۀ؟! دون العقلانيۀ؟! والقيم الإنسانيۀ؟! او الأخلاقيۀ؟!.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة