الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بتواطؤ إماراتي سعودي احتلال سقطرى ونهب وسرقة جزز اليمن وتمركز قوات ارتيرية في جزيرة حنيش الكبرى

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

2020 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


جزيرة حنيش الكبرى جزيرة يمنية إستراتيجية تقع على البحر الأحمر ضمن أرخبيل حنيش الذي يضم جزرا بينها حنيش الكبرى والصغرى وجبل زقر، وتبلغ مساحتها نحو تسعين كيلومترا مربعا، وتكمن أهميتها في أنها تشرف على طرق الملاحة البحرية جنوب البحر.

حنيش الكبرى" من أكبر الجزر اليمنية، وهي من الجزر الإستراتيجية في البحر الأحمر، وتقع على بعد نحو 130 كيلومترا من مدينة الحديدة، كبرى مدن إقليم تهامة، ويعد ميناؤها ثاني أكبر موانئ اليمن بعد عدن.

وتتوسط حنيش الكبرى جنوب البحر الأحمر، وتبعد عن مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة نحو 26 ميلا بحريا، كما تبعد أكثر من أربعين ميلا (64.3 كيلومترا) من ميناء ومدينة المخاء التابعة إداريا لمحافظة تعز.

وحنيش أرخبيل جزر يتبع اليمن بالبحر الأحمر، ويضم حنيش الكبرى وحنيش الصغرى، وجزيرة جبل زقر التي تبعد عن الساحل اليمني 17 ميلا (27.3 كيلومترا)، ومساحتها تبلغ 185 كيلومترا مربعا، كما يضم الأرخبيل عدة جزر صغيرة، هي جزر القمة وسيل حنيش وأبوعيل

وتبلغ مساحة جزيرة حنيش الكبرى نحو تسعين كيلومترا مربعا، وتتكون من مرتفعات جبلية صخرية، وأعلى مرتفع فيها يصل إلى 430 مترا عن سطح البحر، وحولها كثير من الشعب المرجانية التي تعيق حركة الملاحة البحرية قربها عدا بعض الثغرات.

وتوجد بالجزيرة محطة كبيرة لتحلية المياه ومولدات كهربائية، كما يوجد فيها فنار ملاحي يقع في الطرف الشمالي للجزيرة، وتضم حامية عسكرية مزودة بمدافع وأسلحة ثقيلة، وهي تتبع اللواء 121 المتمركز بمديرية الخوخة.

وأرخبيل جزر حنيش له أهمية عسكرية كبيرة، فهو يتحكم ويشرف على طرق الملاحة البحرية في جنوب البحر، وهو غير مأهول بالسكان، ويعد أبرز مكان لتجمع الصيادين اليمنيين، واستغله الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومليشيات الحوثيين لتخزين السلاح، ومن ثم تهريبه إلى الساحل

اليمني، عبر قوارب صيد صغيرة، وقصف طيران التحالف العربي مرات عدة قوارب صيد كانت تهرب السلاح إلى الحوثيين.


كانت جزر حنيش محط أطماع الغزاة لأهميتها الإستراتيجية، وبالسيطرة عليها تصبح قاعدة حشد، وانطلاقا للقوات باتجاه مدن الساحل الغربي لليمن، خاصة الحديدة والخوخة وحتى ميناء المخاء التاريخي.

وبحسب المصادر التاريخية، فقد قام البرتغاليون باحتلال جزيرة حنيش الكبرى عام 1513 م، بعد أن فشلوا في احتلال مينائي عدن والمخاء، كما احتل الفرنسيون حنيش الكبرى عام 1738م.

وتعرضت للاحتلال من بريطانيا عام 1799، وتخلت عنها، ثم عادت وسيطرت عليها عام 1857م، بعد أن سيطرت على عدن، ومدن جنوب اليمن لنحو 138 عاما.

وخلال الحرب العالمية الأولى لعبت حنيش الكبرى دورا مهما في محاصرة الأتراك خلال أعوام 1914- 1918م، حيث تحولت الجزيرة إلى قاعدة بحرية لبريطانيا لتمويل سفنها بالفحم والوقود،

وبعد استقلال عدن وجنوب اليمن عام 1967م، عادت الجزيرة إلى السيادة الوطنيةاليمنية فأصبحت تدار من قبل اليمنيين مباشرة.


وفي سبعينيات القرن العشرين سمحت اليمن للثوار الإريتريين باتخاذ جزيرة حنيش الكبرى منطلقا لعملياتهم ضد الاحتلال الإثيوبي لبلدهم وتخزين الأسلحة بها، حتى تمكنوا من نيل الاستقلال بقيادة أسياس أفورقي، كما سمحت اليمن للمصريين خلال تحضيرات حرب أكتوبر/تشرين الأول

1973م بالتواجد العسكري على الجزيرة.

وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 1995 هاجمت إريتريا الحامية العسكرية اليمنية على جزيرة حنيش واحتلتها، مدعية تبعية الجزيرة لها، لكنها غادرتها بعد ثلاث سنوات بعد عملية تحكيم دولية، وأقرت أسمرة بتبعية الجزيرة لليمن وسلمتها في نوفمبر/تشرين الثاني 1998م.

الحكومة اليمنية في صنعاء أدانت استمرار القوات الأريترية بانتهاك السيادة اليمنية، ومهاجمة الصيادين اليمنيين.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الهجمات الأريترية المتكررة في جزيرة حنيش الكبرى تأتي بتواطؤ إماراتي. ويعاني الصيادون اليمنيون من انتهاكات متواصلة في البحر الأحمر، حيث يتم اعتقالهم ومصادرة قواربهم من قبل القوات الأرتيرية.

لقد لعبت دول العدوان وعلى راسها الامارات، دوراً محورياً في تسارع نشاط القرصنة البحرية ضد الصيادين اليمنيين، مصادر يمنية قالت ان السلطات الارتيرية بدعم اماراتي، احتجزت خلال اليومين الماضيين ما يقارب عن مائة صياد، وهم يصطادون في المياه الاقليمية اليمنية، على حدود

25 ميلاً بحرياً من سواحل الحديدة، لتفرج عن عددا منهم بعد مصادرة قواربهم وكل ممتلكاتهم، وتبقي على بعضهم دون أي ذنب يذكر.

وأدان متحدث وزارة الداخلية اليمنية العميد عبدالخالق العجري، الاعتداء الأرتيري على السيادة اليمنية، مؤكدا أن الهجمات المتكررة لدخول جزيرة حنيش الكبرى يأتي بتواطؤ إماراتي.

وكشف متحدث وزارة الداخلية، عن تمركز قوات ارتيرية في جزيرة حنيش الكبرى نهاية مايو الماضي ، ومصادرتها 8 قوارب في جبال عواض.

وأوضح العجري أن القوات الارتيرية صادرت خلال 2019 م 53 قارب لصيادين يمنيين من المخا والمناطق المحتلة وتعذيب صيادين يمنيين في انتهاك واضح للسيادة اليمنية.

الانتهاكات الارتيرية ضد الصيادين في الساحل الغربي، تصاعدت في الآونة الاخيرة، ويعتقد اليمنيون ان الامارات، تدفع بسلطات اسمرة الى نهب وسرقة جزز اليمن، وانتهاك ومصادرة قوارب الصيادين، تحت غطاء ما يسمى بإعادة الشرعية المزعومة.

وذكرت مصادر يمنية ان قوات بحرية اريتيرية، شنت هجوماً مسلحاً استهدف جزيرتي حنيش وزقر اليمنية، وانها انزلت جنود عليها، ما يعيد الصراع اليمني الارتيري الى الواجهة حول هذه الجزر، التي تم التحكيم حولها قبل 20 عام تقريبا.

الهجوم الارتيري الاماراتي على الجزر والسواحل اليمنية، يقابله تواطئ كبير من قبل المليشيات التابعة للعدوان في الساحل، حيث قالت مصادر ان قوات طارق عفاش، سهلت مهمة القوات الارتيرية في مهاجمة الصيادين، والتهجم على جزر حنيش وزقر، هذا بينما احرم التواجد العسكري
ا
لاماراتي، الصيادين من البحث عن لقمةِ العيش المحفوفةِ بالمخاطر.

ووصل إلى ميناء الإصطياد السمكي بالحديدة 19 صياداً يمنيا، بعد أن تم إحتجازهم من قبل قوات إريترية وإماراتية على بعد 35 ميل في مياه المجرى الدولي.

وأوضحت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر أن الصيادين تعرضوا للاعتقال من قبل قوات إريترية وإمارتية بعد تطويق قاربيهم وتهديدهم بقوة السلاح، كما تم مصادرة قاربا لهم بمعداته قبل السماح لهم بالعودة على متن قارب آخر وهم في حالة يرثى لها.

فيما أكد الناخوذه خليل علي محمد زبيله أن قوارب الصيادين تتعرض بشكل شبه يومي لاعتداءات من زوارق وبوارج العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي المنتشرة على طول سواحل قطاع البحر الأحمر، وينجم عن هذه الإعتداءات إختطافات واعتقالات وتعذيب وإصابات بصفوف الصيادين

إلى جانب إلحاق أضرار مادية بقواربهم ومعدات الإصطياد ومصادرتها.

ولفت إلى أن الإعتداءات المستمرة على الصيادين اليمنيين في المياه الإقليمية تمثل حربا اقتصادية على شريحة كبيرة من أبناء الحديدة الذين يعتمدون على حرفة الصيد كمصدر للعيش، كما انها تعد من جرائم الحرب التي تعاقب عليها القوانين الدولية.

سقطرى تعاني من الاجتلال الاماراتي السهودي وهي جزيرة يمنية تحظى بموقع إستراتيجي هام، لقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم نظراً للتنوع الحيوي الفريد بها والأهمية البيئية، سيطرت عليها الإمارات في ظل أجواء الحرب في البلاد وأرسلت قواتها إلى هناك بداية مايو/أيار 2018.


تقع جزيرة أو أرخبيل سقطرى في الساحل الجنوبي للجزيرة العربية أمام مدينة المكلا شرق خليج عدن حيث نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب وكذلك إلى الشرق من القرن الأفريقي. وتبعد عن السواحل الجنوبية لليمن بنحو 350 كيلومترا.

ويتشكل الأرخبيل من عدة جزر منها درسة وسمحة وعبد الكوري، إلى جانب ست جزر صخرية. وعاصمة سقطرى هي حديبو، وتبلغ مساحة الجزيرة 3650 كيلومترا، أما عدد سكانها فيقدر بنحو 150 ألف نسمة.


تظهر التنقيبات الأثرية أن جزيرة سقطرى عُرفت منذ العهود القديمة، وأن حياة البرية فيها تعود إلى ألف سنة قبل الميلاد. وجاء في كتاب لسان العرب للهمداني أن أصول سكان سقطرى تعود إلى مهرة بن حيدان وقبائل حِمْيَريه، وبعض العشائر يعود أصلها إلى حضرموت وسلطنة عُمان.

وبسبب موقعها الإستراتيجي، تعاقبت على هذه الجزيرة موجات من البرتغاليين والرومان بهدف احتلالها، فضلا عن الإنجليز.

واسم سقطرى ذكره المؤرخون القدامى، وورد في كتب التاريخ والمعاجم اللغوية والخرائط الجغرافية بصور وأشكال مختلفة مثل سقطرة وسوقطرى وسوقطرا وسقوطرى وسكوطرة.


مناخ الجزيرة استوائي، تبلغ درجة الحرارة في السهل والساحل 38 درجة صيفا، وفي أعالي الجبال من 25 إلى 28 درجة. والأمطار موسمية في الربيع والخريف، وفي الشتاء تتعرض الجزيرة والمنطقة البحرية بصفة خاصة لعواصف ورياح شديدة.


يعتاش سكان الجزيرة على عائدات السياحة، وبيع منتجات مثل اللبان والصبر والمر والبخور، إضافة إلى أنواع مختلفة من عسل النحل بعضها نادر جدا ولا ينتج في أي مكان آخر من العالم.

كما يعتمد بعض سكان بادية سقطرى على رعي المواشي (الإبل والأبقار والأغنام) بالإضافة إلى الصيد، وتشير مصادر إلى أن الصيادين في الجزيرة يمثلون ما نسبته 70% من السكان.

وتعد سقطرى أكبر محمية طبيعية في بحرها وبرها، وأوسع متحف للثروة النباتية والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة، وتنفرد بتنوع نباتي يضم نحو 850 نوعا من النبات، منها 293 نوعا مستوطنا. ونادرا لا يوجد في مناطق أخرى من العالم، وهو ما جعل منظمة اليونسكو تصنفها عام 2008

ضمن قائمة التراث العالمي، كما أدرج الأرخبيل في يناير/كانون الثاني 2017 كأحد المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية من قبل اليونسكو.

وسقطرى موطن لأشكال جميلة من الطيور الداجنة والطيور المهاجرة، ويوجد بها عدد من شلالات المياه المنحدرة من أعالي الجبال، وفيها كهوف وأكبر مغارة مأهولة، تسكنها عدد من الأسر مع المواشي.

كما أن جزيرة سقطرى موطن أشجار اللبان المشهورة خلال العصور القديمة، حيث يوجد فقط 25 نوعاً من اللبان في العالم بأسره، تسعةٌ منها في جزيرة سقطرى، واشتهر اسم سقطرى كثيراً في حضارات العالم القديم التي كانت تعتبر اللبان والبخور والمر والصبار سلعاً مقدسة، ولهذا السبب

اطلق الإغريق والرومان على سقطرى "جزيرة السعادة".

وأثار الموروث الطبيعي والثقافي لسقطرى فضول الكثير من العلماء الأوربيين خلال القرن الـ 19 الميلادي، ولقد اعتبرت قمة الأرض المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992 أن الجزيرة اليمنية ضمن تسع مناطق عالميا لا تزال بكرا، ولم تصبها أية عمليات تشويه.


عانت سقطرى كغيرها من المناطق اليمنية من تبعات الحرب، وظهرت انعكاساتها على الجانبين الإنساني والاقتصادي، وحتى على الحياة الطبيعية التي تمثل التراث العالمي الذي تزخر به الجزيرة، حيث لجأ السكان إلى قطع الأشجار واستخدام أخشابها في الطهو والتدفئة بسبب عدم وجود الغاز.

وبسبب مخزونها المتنوع وخصائصها الطبيعية الفريدة من نوعها، أسالت سقطرى لعاب الإمارات التي استغلت الأوضاع المتردية في اليمن لمحاولة بسط سيطرتها ونفوذها على هذه المنطقة، من خلال تحكمها في أنشطة الحياة هناك والعمل على شراء أراض يمنية، رغم منع السلطات بيع

أراض لمستثمرين جانب.

وبداية مايو/أيار 2018 أقدمت الإمارات على إرسال قواتها بشكل مفاجئ إلى مطار سقطرى بلا تنسيق مع الجانب اليمني، وذلك بالتزامن مع زيارة للجزيرة من قبل رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ووزراء، وهي الخطوة التي رفضتها الحكومة الشرعية واعتبرتها غير مبررة.

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في حسابه على تويتر قائلا "لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها".

وتظاهر مئات المحتجين في جنوب اليمن، يوم امس الإثنين، للمطالبة بطرد ميليشيات مسلحة تابعة لما يسمى"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، من محافظة سقطرى، شرقي البلاد.


وأعلن بيان صادر عن منظمي المظاهرة،"رفض ما تسمى بالإدارة الذاتية المعلنة من المجلس الانتقالي، والمظاهر المسلحة التي شهدتها عاصمة المحافظة حديبوه".

وطالب البيان بـ"إخراج المجاميع المسلحة المستقدمة من خارج الجزيرة (سقطرى)، حفاظا على أمنها وطابعها السلمي".

كما دعا المتظاهرون إلى "الحفاظ على سلمية سقطرى، وعدم جرها إلى أتون الصراعات التي أهلكت الحرث والنسل في المحافظات التي نشبت فيها الصراعات".

وحمل المحتجون لافتات رافضة لما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" للجنوب.

وفي 25 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، حالة الطوارئ العامة وتدشين ما أسماها بـ"الإدارة الذاتية للجنوب"، وسط رفض وتنديد محلي ودولي.

وبين حين وآخر، تشهد جزيرة سقطرى بخليج عدن، محاولات مسلحين مدعومين من الإمارات للسيطرة على مرافق حيوية بها، كذلك تشجع على تمرد كتائب عسكرية في القوات الحكومية المرابطة بالجزيرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب


.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال




.. إيران تتوعد بمحو إسرائيل وتدرس بدقة سيناريوهات المواجهة


.. بآلاف الجنود.. روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرا




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل.. هل تتطورالاشتباكات إ