الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة الحياة الكبيرة 2-3

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2020 / 6 / 12
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


ترجمة المحور الثالث من المقال الذي نشرته مدونة THE CONVERSATION- (الدقة الأكاديمية، الذوق الصحفي) بتأريخ 2نيسان 2020 بقلم Tom Oliver ضمن سلسلتها " أسئلة الحياة الكبيرة" تحت عنوان: هل العنصرية والتعصب في جيناتنا؟“? Is racism and bigotry on our DNA”:-
قد يعزز تغير المناخ التعصب
ولكن ماذا عن التعصب bigotry والخوف من الأجانب xenophobia؟ ألا يمكننا، ببساطة، ضمان حقوق مناسبة لهم؟ قد يعتمد ذلك على حجم المشاكل التي نواجهها في المستقبل. على سبيل المثال، قد تؤدي الأزمات البيئية المتزايدة - تغير المناخ، التلوث وفقدان التنوع البيولوجي- إلى مواقف أكثر تعصباً وكراهية للأجانب.
أظهرت عالمة "علم النفس الثقافي" ميشيل جلفاند Michele Gelfan كيف أن الصدمات البيئية تجعل المجتمعات "أكثر إحكاماً societies to become tighter “* - مما يعني أن الميل إلى الولاء لـ "من المجموعة in-group" يزداد قوة. من المرجح أن تنتخب هذه المجتمعات قادة استبداديين وإظهار التَحّيُزْ المسبق ضد الغرباء**.
هذا ما لوحظ في ظل التهديدات البيئية السابقة مثل ندرة الموارد وتفشي الأمراض، نتوقع، في ظل سيناريوهات تغير المناخ، أن تزداد هذه التهديدات سوءً، لا سيما عند الظواهر الجوية القاسية وانعدام الأمن الغذائي. ينطبق الشيء ذاته على جائحة كورونا. في حين يأمل الكثيرون في أن تؤدي مثل هذه الاوبئة إلى عالم أفضل، يمكن أن يتمخض عكس ذلك تمامًا.
هذا الولاء المعزز "لقبيلتنا المحلية" هو آلية دفاعية ساعدت الجماعات البشرية السابقة على التلاحم والتغلب على المشقة. لكنها ليست مفيدة في عالم معولم، حيث تتجاوز القضايا البيئية واقتصاداتنا الحدود الوطنية. استجابة للقضايا العالمية، لن يؤدي التعصب وكره الأجانب وتقليل التعاون مع البلدان الأخرى إلا إلى تفاقم التأثيرات على دولهم.
عودة الى عام 2001، عندما سعت مبادرة للأمم المتحدة تحت عنوان "تقييم الألفية للأنظمة الإيكولوجية Millennium Ecosystem Assessment إلى تقييم الاتجاهات البيئية العالمية، وإعطاء الاهمية لاستكشاف الكيفية التي قد تنتشر بها هذه الاتجاهات في المستقبل. كان أحد السيناريوهات يُدعى "النظام من القوة Order from Strength" الذي يمثل "عالم موزع على أقاليم منقسمة، معني بالأمن والحماية... ترى الدول بأن الاعتناء بمصالحها أنها أفضل دفاع ضد انعدام الأمن الاقتصادي وحركة البضائع والأشخاص، وتُضبط(تُحتكر) المعلومات بشدة وتُخْضَع لهيئات إنفاذ القانون والنظام(الشرطة)".
جرت تسمية أخرى للسيناريو "عالم الحِصن Fortress world(المكان المنيع) أو المعقِلُ( الملجأ والحِصن)"، وهي رؤية بائسة dystopian vision، حيث يُفرض النظام من خلال نظام استبدادي للفصل العنصري العالمي مع نُخَبْ في جيوب محمية وأغلبية فقيرة في الخارج.
عندما نفكر في حديث ترامب حول كيفية بناء جدار على حدود المكسيك، بتشجيع من هتافات الجمهور، علينا أن نتساءل عن مدى قربنا من هذا السيناريو على نطاق أوسع، فإن الدول "المتقدمة" الغنية المسؤولة، في المقام الأول، عن التسبب في تغير المناخ، لا تفعل سوى القليل لمعالجة محنة الدول الأكثر فقراً.
من الجلي أن هناك افتقارٌ للتعاطف، التجاهل و عدم التسامح للآخرين الذين لم يحالفهم ما يكفي من الحظ بالولادة في "قبيلتنا".
تناقش الدول الغنية حول أفضل السبل لمنع تدفقٍ محتمل للمهاجرين نتيجة كارثة بيئية من صنعهم.
(يتبع)
توضيحات أُضيفت بعد الترجمة:
* Differences Between Tight and Loose Cultures: A 33-Nation Study
Science  27 May 2011:
يعمل هذا البحث على تطوير المعرفة التي تُمَكن من تعزيز التفاهم بين الثقافات في عالم يزداد فيه الاعتماد العالمي المتبادل وآثره على نمذجة التغيير الثقافي
باستخدام بيانات من 33 دولة، نوضح الاختلافات الواسعة بين "الثقافات الضيقة" (لديها العديد من المعايير القوية، السقف المنخفض للتسامح والشدة تجاه السلوك المنحرف) مقابل"الثقافات المتفتحة" (لديها معايير اجتماعية ضعيفة وسقف عالي للتسامح وتحمل كبير للسلوك المنحرف).
الصرامة- الرخاوة Tightness-looseness جزء من نظام متعدد المستويات معقد ومتكامل بشكل فضفاض يتضمن تهديدات إيكولوجية وتاريخية بعيدة المدى(على سبيل المثال؛ الكثافة السكانية العالية، ندرة الموارد، تاريخ من الصراع الإقليمي، الأمراض والتهديدات البيئية)، مقابل الضيق في المؤسسات المجتمعية (على سبيل المثال؛ حكم الفرد المطلق، السيطرة على الإعلام)، قوة الحالات اليومية المتكررة، والقدرات النفسية على المستوى الجزئي (على سبيل المثال، الوقاية الذاتية، قوة تنظيمية عالية، الحاجة إلى هيكليه).
https://science.sciencemag.org/content/332/6033/1100
**Ecological and cultural factors underlying the global distribution of prejudice(بحث):
سلوك التحيز المسبق prejudice والقومية السياسية political nationalism تختلفان اختلافًا كبيرا حول العالم، هناك القليل من البحث حول ما ينجم عن هذه الاختلافات. هنا ندرس العوامل الايكولوجية والثقافية الكامنة وراء التوزيع الجغرافي على نطاق العالم للتحيزالمسبق. نشير بأن الثقافات تصبح أكثر تحيزاً عندما يُضيقون المعايير الثقافية استجابة للتهديدات البيئية المزعزعة للاستقرار.
مجموعة من سبعة تحليلات ومسوحات وتجارب أرشيفية (مجموعها الكلي
=3،986،402) وجدت أن الدول والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمعات ما قبل الصناعية ذات المعايير الثقافية الأكثر تشدداً تظهر تحيزاً أكثر بناءً على لون البشرة والدين والجنسية والجنس، وإن هذا التضييق يوحي الى السبب الذي غالبًا ما يكون التحيز أكثر في مناطق العالم ذات التاريخ التهديد البيئي .
دعم الناس للضيق الثقافي أيضًا له ارتباط بالتهديد البيئي المدرَكع ونوايا التصويت للسياسيين القوميين. تتكرر النتائج بتأثير التحكم في التنمية الاقتصادية، عدم المساواة، الاتجاه المحافظ conservatism، والارث الثقافي المشترك. توضح هذه النتائج منظورًا تطوريًا ثقافيًا بشأن التحيز المسبق prejudice، وتأثيراته على الهجرة، الصراع بين الثقافات والتطرف.
https://journals.plos.org/plosone/article?id=10.1371/journal.pone.0221953








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح عنوان
خسرو حميد عثمان ( 2020 / 6 / 13 - 08:09 )
حدث سهو، أثناء النقل في عنوان المقال العنوان الصحيح هو: أسئلة الحياة الكبيرة 2-3
نرجو من ادارة الحوار تصحيح الخطاء إن أمكن


2 - تصحيح عنوان
خسرو حميد عثمان ( 2020 / 6 / 13 - 08:59 )
حدث سهو، أثناء النقل في عنوان المقال العنوان الصحيح هو: أسئلة الحياة الكبيرة 2-3
نرجو من ادارة الحوار تصحيح الخطاء إن أمكن

اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا