الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لؤلؤة المحارة

مصطفى الشيحاوي
(Mustafa Alshihawi)

2020 / 6 / 13
الادب والفن


لم نأتي الى هذا العالم كي نثمن ما يفعله الشجعان
اتينا مثل ايّ طائر..او خروف
من اكلي اللحم او العشب.
يوم ولدنا لم تكن هناك شاشة كبيرة تعرض ما سوف يحلُّ بنا
أو من سيكون النجم الذي تصفق له الايادي ..وتنخفض لاجله العيون

اللؤلؤ لم يكن سوى حبة رمل في محارة دخلت متسلله فخرشت هلامها
مثل اي فيروس تقبض عليه مناعتها كي ترميه بعيدا,في اي دكان
مزهوا بخردة الطبيعة,
لتتزين بها اية امرأة بعد كل صفقة
رابحة من فحلها البرئ ..الامير الذي يمشي على سجادة حمراء بياقته الجميلة.

الغناء ليس من الحنجرة يا سادة الغناء
البراكين تغني
الرياح تغني
الشجر المطر
وحتى السوط الذي يهمي على جلود الخيول او الثيران يغني
اسلاك الكهرباء التي توصل النور الى البيوت ..
وتوصل الكهرباء الى غرف التعذيب تغني.

هذا العالم من صنع من؟
الكون من صنع من؟
لن يجيبك على هذا السؤال غير البشر الذين يتنقلون من جحيم الى جحيم اخر!!
ولن يجيبك جورج فلويد الذي لم يعطه النفس الاخير الا ان يقول انقذيني يا امي
فتخرج روحه.. ويعود الحذاء بريئا من موته .

ايها الجنون
قد اصبحنا اكثرذكاء
فإننا ابهى واقوى قطعان خمشت بمخالبها وجه القمر
نحن هذه الكائنات
الرائعة التي قذفتها خارجها
تلك المحارة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني