الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاً لسن قوانين لمكافحة التمييز العنصري

ايليا أرومي كوكو

2020 / 6 / 15
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


مطلوب بشدة و الحاح سن قوانين رادعة لتجريم و مكافحة التمييز العنصري في السودان
ديماس مرجان
تعرضت لاساءات عنصرية بالغة هذا الصباح من قبل أحدي السيدات بالحي الذي أسكن فيه وذلك خلال خدمتي كمتطوع مع لجنة التغيير والخدمات بمربع (38 شرق) بمحلية شندي ولاية نهر النيل. تسامحت مع سيل من الإساءات والألفاظ البذيئة التي وجهت لي ولآخرين من أعضاء اللجنة ولكن لن اتسامح مطلقا مع الإساءات العنصرية والتي وجهت لي شخصيا، ومن ضمنها لفظ عبد (هو متين العبيد كمان بقوا يتراسونا وينظمونا؟!......إلخ) وبكل أسف كررت هذه السيدة هذه العبارات المسيئة مرار وتكرار رغم تدخل البعض لمنعها دون جدوي.
قمت بتقييد دعوي جنائية بالرقم 1273/ 2020م تحت المواد 159-160 بنيابة شندي ولم يكتمل التحري حتي هذه اللحظة.
رغم قناعتي بأننا لا نملك تشريعا كفيلا بردع لكل من تسول له نفسه توجيه للإساءات العنصرية البغيضة للغير، ولكنني سأمضي في المطالبة بتجريم هذا السلوك ومعاقبة الجانية بموجب نصوص القانون الجنائي علي اي حال!.
كثرت في الاونة الاخيرة الاساءات و النعرات العنصررية في السودان بصورة ملفتة للنظر . و ارتفع و علا الصوت العنصري البغيض في الشارع العام مما بات يهدد النسيج الاجتماعي السوداني المهدد أصلاً . و الاساءات العنصرية موجودة منذ أمد بعيدة بصور مختلفة بين السودانيين . هذه الاساءات تخرج في الغالب تكون في شكل سخرية و دعابة سخيفة يوجهها الفرد للأخر كنكته او فكاهة بغرض الضحك و التسلية . و في أحاين اخري تكون الاساءة العنصرية بقصد تعمد النيل من الاخر و نبذه و التقليل من شأنه و أذيته . و الاساءات العنصرية مهما كانت بريئة فهي تخلف أثر سيئ لدي من وجهت اليه من جروح في المشاعر و الاثر النفسي الضار بمن لحقت به الاساءة العنصرية .
لم تعد النعرات و الاساءات التمييزية العنصرية في السودان بمنأي عن الاحداث و المشاكل القبلية الناشبة في السودان في الفترات الاخيرة . فنيران المشاكل تغذيها النعرات و الاساءات فهي تبدأ بالمشاحنات اللفظية و التلانس و من ثم تتأجج نيرانها لتفتك بالجميع . هذه الاساءات يستغلها البعض للفتنة و الفتنة اشد من القتل .
عليه مطلوب من الجهات العدلية و التشريعية في السودان بالاسراع و تدارك الفتنة العنصرية في مهدها . نعم لا بد قانون يحمي الجميع من الاساءات التمييزية العنصرية و فتنتها لم تعد نائمة بل باتت مهدده و قاتلة .
نعم التمييز العنصري بكل اشكاله جريمه و الجريمة تستجوب العقاب و العقاب يحتاج الي قانون . فمعاً للمطالبة بسن هذه القوانين لحماية المجتمع السوداني و ردع العنصريين مثيري الفتن و المشاكل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة