الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزعيم الحلو رقم يصعب و يستحيل تجاوزه حرب و سلم

ايليا أرومي كوكو

2020 / 6 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الزعيم العظيم عبدالعزيز ادم الحلو رقم يصعب بل يستحيل تجاوزه حرب و سلم
المهاتما غاندي — في البداية يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر.
بحسب الانباء المتواردة من مصادر المفاوضين السودانيين في جوبا . سيتم التوقبع بالاحرف الاولي علي مسودة اتفاقية السلام بين وفد الحكومة السودانية و الحركات المسلحة متمثلة في الجبهة الثورية . ذلك في يوم السبت المقبل الموافق 20 / 6 / 2020 م . هذا ما لم يستجد طارئ او أي أمر مستجد يؤدي الي تأجيل او تأخير هذا الموعد .وهذا الموعد هو نفسه الموعد الذي سبق ان حدده الوسيط الجنوب السوداني كسقف نهائي لتوقيع اتفاق السلام بين الاطراف السودانية الحكومة و الجبهة الثورية .
ان اتفاق السلام الذي سيوقع في السبت المقبل هو اتفاق سلام ناقص و مبتور و مشوه لا يتوقع منه سلام حقيقي علي أرض الواقع . هذه الاتفاقية ستكون كسابقاتها من الاتفاقيات الكثيرة التي تم توقيعها في العهد البائد كالدوحة و مثيلاتها من العواصم .حيث كنا نري اتفاقات سلام توقع علي الورق و لم نر ابداً سلاماً حقيقاً مستداماً علي الارض . نحن هنا لسنا لنبخس الناس اشيائهم . لكننا هنا لنقول بأن أولوية السلام التي نادت بها الثورة السودانية المجيدة أضحت حلم و سراب كلما اقتربنا اليه تباعد عنا !
و بعد ما يقارب الثمانية اشهر لتحقيق السلام الشامل في السودان في أقل من شهرين حسب المتحمسين المتفائلين وقتذاك . سنقول جميعاً بعد يوم السبت 20 يونيو 2020 م . سنقول للجبهة الثورية و الحكومة السودانية كأنك يا زيد ما غزيت . حبلت الجمل من زواج الحكومة السودانية والجبهة الثورية لكنها و يا للأسف ستلد فأراً . فبعد حبل طال لنحو الاشهر الثمانية هذا ستلد جملنا فأراً . هذا اذا لم يتم أجهاض هذا الجنين المتعثر ليولد ميتاً .
في السبت المقبل ستغيب اطراف مهمة جداً عن التوقيع الذي سيجري في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان الشقيقة المضيفة . سيغيب مني اركو مناوي و معه عبدالواحد محمد نور و معهم عبدالعزيز ادم الحلو و ربما اخرين و اخرين من الحركات .
فما الذي يدور في أروقة قاعات المفاوضات في جوبا . دعونا ان نكون اكثر تفائلاً بالسلام المرتقب فربما يتم الحاق مني و نور
و الحركة الشعبية شمال رئاسة الحلو بالمفاوضات و من ثم يتم التوقيع علي مسودة السلام الكامل الشامل. علماً بأن الحركة الشعبية شمال الحلو تفاوض الحكومة السودانية في منبر مختلف عن منبر الجبهة الثورية . مع العلم بأن الحركة الشعبية جناح عقار ستوقع ضمن الجبهة الثورية . و علمنا بأن حركتي الحلو و عقار تفاوضان الحكومة السودانية عن المنطقتين جبال النوبة و النيل الازرق في مسارات مختلفة . فأي اتفاق سلام يمكن تصوره ان يتم للمنطقتين مع طرف دون طرف اخر و بأجندات مختلفة و متباعدة لأغراض في نفس يعقوب .
توقفت الحركة الشعبية رئاسة الحلو لأكثر من شهرين عن متابعة سير المفاوضات مع وفد الحكومة السودانية . لتباعد المواقف بزعم وفد الحكومة السودانية التي ترفض رفضاً باتاً ادراج بندي الحركة الشعبية الرئيسية المتمثلة في العلمانية او حق تقرير المصير . و لا احد يعرف مخزئ الرفض القاطع لوفد الحكومة السودانية من مجرد ادراج او مناقشة اجندة الطرف المفاوض في الشعبية و ترك أمر الرفض و القبول لنتائج التفاوض و الاخذ و العطاء مع شعبية الحلو .
الجهة الثورية ذاتها انشقت في الفترة الاخيرة الي جبهتين ، الجبهة الثورية الام و الجبهة الثورية الوليدة لمني أركو مناوي . لينبثق عن الجبهة الثورية مسارين مختلفين احداها ستوقع بالسبت و ستبقي الاخري في دكة الانتظار الي أجل غير مسمي . كل هذا كوم و حركة عبدالواحد محمد نور كوم اخر تماماً ، فالعبد الواحد ظل عصياً ممانعاً و لم يذهب الي جوبا حتي و لو بغرض التحية و المجاملة دعك من الدخول في المفاوضات او الحضور كشاهد علي التوقيع .
اما قضيتنا و هي القضية المعروفة بمشكلة المنطقتين جبال النوبة و النيل الازرق او بالاحري عقدة المنطقتين . فلا أظن بأن الوفد الحكومي جاد او له أرادة و تفويض كامل للدخول في مفاوضات حقيقية تفضيء في نهاية المطاف الي سلام حقيقي و شامل للمنطقتين . و الحركة الشعبية الحلو حاضرة كما تقول لزوم الامر الوقع . و طالما يوجد خطوط حمر و تهديد ووعيد و لي للأذرع فالغرض مرض . و ما المناوشات و الاستفزازات و الاحداث التي تجري في غير مكان في السودان ضد النوبة ببعيدة عن خطوط جوبا الحمراء و مساراتها .
عليه فأن تحقيق السلام الكامل الشامل في السودان لم يزل حلم بعيد المنال او سراب يصعب الوصول اليه .فلا يمكن التعويل بتحقيق سلام مع الذين يعملون علي الرفض و الاقصاء و التسويف و اللف و الدوران لا نية او أرادة حقيقية لهم لتحقيق السلام .
فلا سلام بدون الحلو و لا أمن و استقرار بتجاوز هذا الرقم الكبير الصعب في الحل و العقد للمشكلة السودانية . فالحلو هو الرقم السري او الكود الرئيسي للولوج في دهاليز و منعرجات السلام في السودان . فحل المشكلة السودانية من جزورها لا يكمن في عمليات تقسيم الكيكة من محصصات في السلطة و الثروة بمن حضر كما يتوهم البعض في غفلتهم و تيههم . و الجري و الركض للوصول الي كراسي السلطة الوثيرة لن تجلب السلام . فعقدة السلام تكمن في حل المشكلة السودانية من جزورها . ليس في من يحكم السودان بل في كيف يحكم السودان . و تلك هي المعضلة و الطلب الرئيسي للحركة الشعبية لتحرير السودان . و تلك هي أجندة الحركة و مسودتها و شعارها القديمة المستحدثة لبناء و قيام السودان الجديد . هذا السودان الجديد المبني علي أساس و قاعدة الموطنة الكاملة و العدالة المتساوية في كل الحقوق و الواجبات .
ان اطروحة الحركة الشعبية هي الاطروحة الشجاعة الوحيدة القادرة علي توحيد ووحدة السودان و السودانيين هذا اذ تواضع جميع السودانيين علي نبذ الفرقة و التمييز العنصري القائم علي الدين و القبيلة و الجنس و العرق . و تطرح الحركة الشعبية مبدأ الدولة العلمانية لحكم السودان لانها المبدأ لافضل و الامثل الذي سيعالج كل مشاكل السودان الي الابد .
علي صخرة السودان الجديد المتينة و علي اساسه القوي الراسخ يقف القائد والزعيم العظيم والوطني الغيور عبدالعزيز ادم الحلو . و كل الذين يحاولون تجاوز هذا الرقم السري الصعب سيتجاوزهم الاحداث و المواقف و التاريخ . و غد السبت قريب و من بعد السبت سيكون لكل حادث حديث .
المجد لله في الاعالي علي الارض السلام و بالناس المسرة . أمييييييييييييييييييييين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد