الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو

عصام محمد جميل مروة

2020 / 6 / 17
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


كان متحمساً يُطلِقُ الرصاص على كل ادوات النظام الإمبريالي العالمي خصوصاً في مقدمتها الجارة اللدودة ما يُسمي الولايات المتحدة الأمريكية التي ابادت الإثنيات والأقليات وساهمت في تعويم فكرة " الرق والعبيد " كذلك عندما إنتصر في الثورة الكوبية كان يُحرضُ على ثورة السود والعبيد والزنوج والسكان الأصليين من الهنود الحمر بعد الإطاحة بهم . وإستخدمت امريكا وحكامها الى زمن ليس بعيد اعتماد نظام التفرقة والتمييز العنصري وكان الفعل ذلك في كل شيئ إبتداءاً بالحكم والتعلم والوظائف ، قرر القومندانتا ان يوجه في خطاباتهِ الطويلة حيزاً مهماً عن فضح الغول الأمريكي المستبد والذي يستخف بمعنويات السكان من غير اللون الأبيض.
عن عمر تسعون عاماً ذهب الرفيق القائد الأممي والعسكري والثوري الأول في جزيرة كوبا النائية والمجاورة الى الولايات المتحدة الأمريكية. فلوريدا وميامي .التي وصل اليها المعترضين على الثورة الشعبية الكوبية .اثناء تحالف معظم الطبقات الفقيرة والمسحوقة والمعدومة بتبني ثورة الخلاص من نير العبودية التي كان الشعب الكوبي يعاني منها تحت حكم وظل الحليف والمعادي لطموحات الشعب.فلغونستو باتيستاحارس الخاصرة للولايات المتحدة الأمريكية الى عقود طويلة .
فيديل كاسترو الذي أشعل العقول والقلوب حاثاً اياهم على الصحوة من الغفوة الغابرة من الزمن الصامت حيث وضع أسس ومداميك إنطلاق ايام الحرية من هنا،جزيرة كوبا،مُضرماً نيرانها ولهيبها الذي لاحق الخونة والعملاء المنهزمين بين أحضان الإمبريالية،حيث صال وجال في البساتين المزروعة القصب السكري والتبغ التي كانت رائحة عرق العمال تمتزج بالأرض والحقول والغابات والمزارع التي كانت مكان ومسرح التخطيط للثورة التي سوف تندلع وتدحر المتأمرين والمحتكرين لقوت الناس الذين يعيشون في خيم الصفيح .إن الأحرار الذين رأوْا في الخطب الطويلة التي كان القومندانتا الرفيق كاسترو يعلن من خلالها عن حث الجماهير ضد العبودية من جهة ،وتبنيها الأفكار الثورية التي تحمل النهج الأشتراكي في تصنيفها نتيجة الماركسية اللينينية والشيوعية في بلد الفقر وجزيرة الحصار. الذي فرضتهُ الأمبريالية العالمية ضد الثوار.وكان التحالف التاريخي مع الثائر الأممي إرنستو تشي غيفارا، الذي لعب دوراً خارقاً في إنتصار الثورة الكوبية.وحاولا معاً تصديرها الى الخارج .في جنوب امريكا. وفي افريقيا .تحديداً أنغولا والزائير .اثناء السنوات الأولى في عقد الستينيات عندما تحررت افريقيا من رجس الإستعمار.
لكن كاسترو كما يحلو للشعب الكوبي إعتبارهِ المنظر الأول والأب الروحي للثورة الكوبية .كان قد رافق رحلتهُ الطويلة تلك والتي تختزن حقداً على الإمبريالية التي تعتمدها امريكا وحلفاؤها في إمتصاص خيرات ودماء الفقراء معاً.إلا إنه إجتمع مع الزعماء في العالم وروؤساء بعضها من امريكا من بعد القطيعة والحصار للجزيرة اثناء الحرب الباردة، عندما نُصبت الصواريخ التي تحمل رؤوسها قنابل نووية في خليج الخنازير متحدياً أمن اكبر دولة تُعتبرُ حاكمة للعالم أجمع.وكادت ان تؤدي الى حرب عالمية ثالثة آنذاك بين القطبين الرأسمالي والأشتراكي .والتي كانت كوبا من أوائل الدول الرافضة للسياسة التعسفية التي تمارسها على الشعوب امريكا وزبانيتها!؟
لكن البزة العسكرية والزيتونية الألوان كانت دائماً عندما يرتديها في لقائات عامة مع زعماء من الصف الأخر كتعبير عن ثورة لا تنام.وهذا ما شاهدناه مع الرئيس الامريكي نيكسون.وفي ردهات الأمم المتحدة الناطقة بحقوق الأنسان.حيث ركز إعلانه
مع التضامن المزمن والتاريخي الذي ابداه كاسترو في نظرتهِ للقضية الفلسطينية .التي تحالف مع شعبها قلباً وقالباً وكانت اللقائات بين الرمزين كاسترو وياسر عرفات تشكل عقدةً للأعداء من الطغاة ،حيث لكل من القائدين خصوصية في حيازة المسدس الذي إشتهر بهِ الرجلين من خلال واجهات الأمم المتحدة.
إن السيجار الكوبي الذي إمتاز به كاسترو وجيفارا ترك أثراً لدي من إعتنق دين الثورة الذي لا كتاب مقدس لَهُ .سوي مبادئ وشعارات العزم والأصرار الدائم ضد الظلام والإحتكار،
كما اتذكر جيداً في حرب تموز 2006 عندما كانت المقاومة تدك الكيان الصهيوني في عقر دارهِ .إخترق خبر سوء صحة القائد كاسترو وأدخل الى المستشفيات ومع ذلك صرح واعترض على همجية الصهاينة ضد الشعب اللبناني.
ومازالت تحضرني الى الأن فقرات غناء ثوري. عندما كنّا اثناء الإجتياح الأسرائيلي الأول للجنوب في عملية "الليطاني"سنة1978 كانت الأغاني الثورية في مجدها وزهوها.وكانت تحية الى الرفاق ""في كوبا الأبية ""على مسامعنا تدفعنا الى الأعتزاز بالثورة الأممية .
تسعون عاماً قضى معظمها وأكثر أوقاتها خادماً وثائراً وفلاحاً ومزارعاً.مثقفاً وشاعراً وفناناً وصديقاً للذين صدورهم عارية،
سوف يتفاجئ العالم بأكملهِ عندما يُعلن عن ثروة القائد الذي تصدر قيادة كوبا اكثر من خمسة عقود .بإن التركة التي ينتظرها الملايين هي عبارة عن كلمات رائعة وخالدة وواقعية .خلافاً ما إعتدنا عليها عندما تعلنها البنوك والمصارف!؟
عندما زار الرفيق القائد هوغو تشافيز الرمز كاسترو في إستراحتهِ الأخيرة .قال بالحرف الواحد لن ننام وشعوبنا تإنُ من القهر والفقر المدقع والمرض والجوع.
علينا ان نكمل المسيرة ليس بمن بقيّ.لا بل بالصبايا والشباب والدماء الحديثة الولادة .
الحرية ابوابها مُشرعةً علينا الدخول من ابوابها الواسعة ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري