الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فانتازيا إزاز

حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)

2020 / 6 / 19
الادب والفن


#فانتزيا_إزاز
عبثية الواقع ان يتحول الصنم البلاستيكي او الخشبي في فاترينة زجاجيه لعرض الملابس الي انسان يشعر ويحب ويحلم ويكره ويتقاتل
«فاترينه إزاز» نص للمؤلف /احمد سمير يسرد لنا حال مجموعة من الأصنام البلاستيكيه داخل فاترينه زجاجيه حين حاولت طفله صغيره ان تختبئ بينهم فيدور حوار عبثي فانتازي حول كيفية الحلم وهل من حق الأصنام التي لا تشعر ان تحلم
ويداهمنا سمير بعبثية طاغيه في قالب فانتازي حين تتحول الأصنام الي آدميين وتتحول الفتاة الي صنم خشبي ويعري لنا المؤلف الواقع الآدمي الآني من خلال مجموعة الأصنام المتحوله والتي تدور معركة فيما بينها وتتضح الامراض الاجتماعيه التي اصابتها فنري النظره العنصريه التي ينظرون بها للتمثال الأسود والمختلف عنهم لونا وكذا التمثال القديم الذي لا يريد أن يتطور ورسالته لباقي التماثيل في انه حذرهم من ان ليس كل ما عند الآدميين يصلح لهم حتي في حبهم وتعاطفهم للطفلة الصغيره التي فقدت والدها تطغي الامراض الاجتماعيه عليهم الي ان تسقط الطفله مغشية عليها فيقرروا التغيير حتي ينقذوها ويلقوا باجسادهم علي الارض محطمين انفسهم حتي يسمع بالصوت أحد الادميين ليصعد وينقذها .
لقد عمد احمد سمير في هذا النص الي عبثية الفكره ولكن في قالب فانتازي ليعري الواقع الآدمي حين يتوقف عن الشعور والاحساس والحب فيصير كأصنام بلاستيكيه او خشبيه
أجاد المؤلف في اختيار اسماء الشخصيات فجاءت (جان-نيجرو-انتيكه -فانكي)لتعبر عن سيميولوجيا خاصه ترمز وتعطي دلاله للمرحلة العمريه او لون البشره والتي اشتملت علي اشارة اقوي وهي اختلاف الانماط البشريه
إلا أنني أري أن تسمية الطفله (حلم)جاء ليحمل تساؤلا بيرختيا هل هي حلم ذاتي للطفله ؟ام انه حلم مجموعة الأصنام البلاستيكيةو الخشبية؟
فجاء هذا السؤال الذي كسر إيهام الحلم العبثي فجعل المتلقي يفقد ايهامه ويتجادل مع عبثية المشهد رافضا حوار التحول العبثي منتظرا نهاية الحلم او نهاية قصة الطفله التي اختبئت داخل الفاترينه
واري بشكل شخصي ان الكاتب قدم لنا فكره مسرحيه جديده ولكن أري أنه كان يجب عليه تكثيف الحوار في النص فهناك المشهد الاول الذي يتمرد فيه الأصنام البلاستيكية علي واقعها الي ان تظهر« حلم » كان من الممكن تكثيف الحوار وعدم الاطاله الغير مبرره لاسيما أن هناك جمل محوريه يتم تكرارها بعد ظهور «حلم » حتي في مشهد تحول الأصنام جاءت بعض الجمل مكررة علي لسان الشخصيات مما جعل إيقاع الجمل الحواريه يشعرك بالرتابة احيانا
لكنه اجمالا كنا أمام مؤلف قدم لنا فكرة عبثيه في قالب فانتازي
مؤلف قدم لنا واقعنا الآني من خلال فاترينه إزاز
مؤلف قدم لنا فانتزيا إزاز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا