الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصابت أمرأه وأخطأ أوباما

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2020 / 6 / 21
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


لا أعرف لماذا تذكرت تلك المرأة الأفريقيه التى تعرفت عليها فى بلده كينجستون بكندا وأنا أطالع مانشره الرئيس السابق أوباما بالأمس على صفحته الشخصيه بفيس بوك أحتفالا بذكرى تحرير العبيد الأمريكيين مع صوره له فى حشد من أنصاره على كوبرى ادمنتون رمز النضال من وجهه نظره .. وكانت المصادفه والأعجاب بشخصيه تلك المرأة , التى كانت تتاجر فى الملابس فى متجرها الصغير بالشارع الرئيسىى بالبلده , هو ما جذبنى أليها..وعندما فاز اوباما بالرئاسه الأمريكيه للمره الأولى ذهبت الى متجرها لأهنئها فوجدتها حزينه غير سعيده وأخبرتنى انها كانت تتمنى عدم فوزه.. فاستغربت جدا وسئلتها عن السبب..فقالت باستخفاف انت لا تعرف شيئا عن امريكا , هل تعتقد لمجرد كون أوباما أسود يحسن الخطابه والشعارات أنه مثل السادات الذى صنع السلام بينكم وبين اسرائيل؟؟؟ ألم تنظر الى زوجه أوباما وتلاحظ انها أيضا سوداء أفريقيه! لكن السادات العظيم كان متزوجا من أمرأه بيضاء..
فانتهزت الفرصه لأغازلها متسائلا وهل هذا شرط؟؟؟ فأنتى رغم كونك أفريقيه سوداء لكنى أراكى بصوره جيدة..ويبدو ان غزلى لم يكن على المستوى المطلوب لأقناعها بأنها ملكه جمال حيث تأكدت من أننى لست خبيرا بمميزات اللون الأسود فى النساء (ملك الألوان) وذلك لأننى ملون..وعندما لاحظت أنفعالها تأسفت لها وذكرتها بموضوع فوز أوباما؟؟ فردت بعصبيه قائله وهذا أيضا سيحسب علينا كرئيس أسود ولن يحل مشكله لأن زوجته ىسوداء وليست بيضاء..ولم تهدأ صديقتى وتبتسم ثانيه حتى اشتريت من متجرها بمائه دولار لعب أطفال كى اتبرع بهم للكنيسه معلله , أن هذا سيساعدنى كثيرا خلال اقامتى ببلده كينجستون الريفيه الصغيرة..
وبعد رئاسه لأوباما دامت 12 عاما لم يحل فيهم مشكله حقيقيه للأفارقه - ها هو ذا يحترف لعبه الصعود الأنتخابى (كاسبارتكوس ورقى( ويحشد أفارقه من مواطنيه فى ظلال جائحه كورونا, مخالفا الأجراءات الأحترازيه لتفشى الوباء ومحاوله أستعاده النشاط الاقتصادى الأمريكى الهام للطبقات الافريقيه الأكثر فقرا فى أمريكا , بدعوى الأحتفال بعيد تحرير العبيد.
لذلك أعتقد أنه قد أصابت صديقتى الأفريقيه وأخطأ اوباما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة