الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع الكوفيد مرّةً اخرى .. وبنظرةٍ اخرى !

رائد عمر

2020 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


مع الكوفيد مرّةً اخرى .. وبنظرةٍ اخرى
رائد عمر
على الرغم من أنّ هذا الفيروس قد مارسَ دكتاتوريته المطلقة وبالسرعة الفائقة , وتجاوز كلّ الديانات والمذاهب والأعراق في العالم , ولم يمارس التمييز العنصري اينما كان , ولم ينحاز الى الميليشيات والفصائل والأحزاب , وهو يؤدي مهامّه دون مقابل , لكننا لاحظنا من دون مجهر او ميكروسكوب ولا حتى تيليسكوب , أنَّ هذا الكوفيد , فأنه تجنّبَ اصابة ايّاً من الملوك ورؤساء الجمهوريات في جميع القارّات , ولعلّه يهدف في ذلك الحفاظ على السلم والتضامن الدولي .!
كما لاحظنا أنّ هذا الفيروس أقلَّ تعرّضاً ومواجهةً مع رجال الشرطة والقوات المسلحة المنتشرين في الشوارع والساحات العامة لحفظ وفرض حظر التجوال , وهم مكشوفين وصدورهم عارية أمام اسلحة الفيروس الفتاكة
, وهو أمرٌ وموقفٌ يُشادُ به ويُسَجَّل لصالح الكوفيد !
لكنّهُ ومن جهةٍ اخرى , ومن كلتا زاويتي الطلاسم والأحجية , فأنّه يشنُّ هجوماً شرساً ووقِحاً على الأطباء والممرضات العاملين في المستشفيات في دولٍ محددة , والعراق يتقدّم الصفوف بهذا الشأن , حيث بلغت اعداد الأطباء – الشهداء ارقاماً مرعبة .! , حتى غدت المستشفيات احدى المصادر الستراتيجية والتكتيكية لإنتقال وانتشار حمّى هذه العدوى .
عراقياً ايضاً , ففي الأيام الأخيرة سَلّط الفيروس اللعين فوهات سمومه وبالجملة على نخبة من الكُتّاب والمؤلفين وكاتبي القصة والرواية " في بغداد والمحافظات " ممّن تربطني ببعضهم علاقاتٌ شديدة الطيبة , وحضرتُ لمعظمهم ندوات ولقاءات ثقافية في اتحاد الأدباء وفي " بغداد – مدينة الإبداع الأدبي " وبيت الحكمة وامكنةٍ اخريات , وجرت الوفيّات في اوقاتٍ متقاربة .!!
إنّه أمرٌ يحزُّ في النفسِ كثيراً ويفجّر الأحزان والأشجان بكلّ عنفوان , وإنّي شخصياً اخشى على الآخرين من هذه النخب الغالية , كما اخشى على كلّ الآخرين في العراق والوطن العربي , وفي كلّ دول العالم .. انها انسانيتنا جميعاً في هذا الكوكب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله اللبناني يوسع عملياته داخل إسرائيل ويستهدف قواعد عس


.. حزب الله يعلن استهداف -مقر قيادة لواء غولاني- الإسرائيلي شما




.. تونس.. شبان ضحايا لوعود وهمية للعمل في السوق الأوروبية


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.. وطلاب معهد




.. #الأوروبيون يستفزون #بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال ا