الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رب النفط وآله الناس

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

2020 / 6 / 24
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


- كان ترامب يأمل فى ان ينخفض سعر تعاقدات نفط برنت من 60-70 دولار للبرميل الى مستوى 40-50 دولار للبرميل , فيكون بذلك سعره مثاليا بالنسبه لسعر انتاج النفط الرملى فى غرب تكساس وكندا.. والنفط الرملى بالمناسبه هو من أكثر انواع النفط كلفه وضررا بالبيئه , لكن الاعتماد عليه ليغطى 30% من الاحتياجات الامريكيه كان سياسه استراتيجيه لادارتها المتعاقبه منذ حرب اكتوبر 1973 وتوقف الامدادات النفطيه الخليجيه ليقفز سعر النفط آنذاك من 5 الى 100 دولار للبرميل وظهور منظمه (اوبك) كرب للنفط ومحرك للاقتصاد العالمى..
وحتى يحقق ترامب هدفه بدأ يشجع السعوديه المنتج الاول فى منظمه اوبك على المضاربه فى سوق النفط مقابل تغطيتها فى ازمات سياسيه وعسكريه( مثل مقتل الصحفى جمال خاشقجى) . ومع زياده حصه السعوديه من انتاج النفط انخفض سعره من 65 الى 52 دولار للبرميل..وعندئذ بدأ الروس ( ثانى اكبر منتج فى الاوبك) فى دخول حلبه المصارعه النفطيه ضد السعوديه بشكل جدى بدعوي ان الزياده هى فى الاساس حصص منقوصه لفنزويلا وايران اللذان يعاقبهما الغرب بينما تساندهما روسيا.. وقد كانت المضاربه بين الروس والسعوديين شديده حتى انخفض سعر النفط من 52 دولار الى ما دون 30 دولار للبرميل..وحينما ادرك الروس والسعوديين خطوره المضاربه وتوصلا الى اتفاق على تثبيت الاسعار النفطيه جائت جائحه كورونا لينخفض الاحتياج العالمى من النفط باكثر من 30 مليون برميل يوميا, ويتهاوى سعره الى ما دون 20 دولار لبرميل نفط برنت وسالب 1.5 لبرميل النفط رملى.. صدق او لا تصدق..ترامب ممكن يعطى فلسطين نفط رملى وفلوس ايضا طبقا لسعره العالمى ودون اعباء على الموازنه الامريكيه..
-ومسلسل الاحداث حتى هذه النقطه من انخفاض سعر نفط برنت وتوقف انتاج النفط الرملى فى صالح الاقتصاد الصينى والامريكى ككل لكنه ليس فى صالح الاوبك وشركات النفط العالميه..وهذا التناقض ستحسمه الانتخابات الامريكيه.. فمع فريق (جو بايدن-اوباما) نجد فرص التوصل لحلول تفاوضيه مع الصين اكبر للاستفاده من بترول ايران وفنزويلا بعد رفع العقوبات عنهم .. ومع فريق (ترامب-لوبى شركات) تقل الفرص التفاوضيه مع الصين وتجد شركات النفط والسلاح فرصه اكبر للضغط وافتعال عدد من الحروب التى من شأنها زياده اسعار النفط والسلاح وانقاذ برنامج التوظيف الرأسمالى (الكلاسيكى) الذى تبناه ترامب ودمرته جائحه كورونا. ولرب ضاره نافعه فالجائحه تدفعنا نحو التطوير ومزيد من استخدام الوسائل الرقميه فى الخدمات والتصنيع والاتصال ..
- فلنحذر من الحروب الخاطفه والعبثيه التى يبحث عنها رب النفط وذئبه الجائع الآن . ولنتطلع الى استخلاص الخير من محنه كورونا بقوه وابداع آله الناس..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر