الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة الحياة الكبيرة 3-4

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2020 / 6 / 24
العلاقات الجنسية والاسرية


ترجمة القسم الرابع - الأخير من المقال العلمي الذي نشرته مدونة THE CONVERSATION بتأريخ 13شباط2020 بقلم Parashkev Nachev بروفيسور في علم الأعصاب تحت عنوان: Love: is it just a fleeting high fuelled by brain chemicals?
(هل الحب مجرد لحظة عابرة نتيجة التغذية العالية للدماغ بالمواد الكيميائية؟:-
لذا فإن كل قرار تكاثري لا يمكن أن يكون بسيطاً ولا منتظماً، لأنه غير مسموح أن توجِهْنا أية خاصية فردية، ناهيك الخاصية نفسها. القامة الطويلة قد تكون جذابة عالمياً، إذا سَمَحت لنا البيولوجيا إختيار القامة الطويلة وحدها، لكنا جميعاً عمالقة في يومنا هذا. عندما تكون القرارات معقدة، يجب أن تجعلها الأجهزة العصبية ممكنة.)
في حين أن هذا يفسر لماذا يجب أن يكون الجذب الرومانسي معقدًا، لكنه لا يفسر سبب الشعور بمثل هذه الغريزية والتلقائية - على عكس المنوال التداولي deliberative mode *حيث نحتفظ بأهم قراراتنا. ألن تكون العقلانية الهادئة المستقلة- غير المتحيزة أفضل؟ لمعرفة سبب عدم حدوث ذلك، (فكر في السبب المنطقي الصريح الموجود في المقام الأول consider what explicit reasoning is there for in the first place)**. تطورت العقلانية في وقت لاحق لغرائزنا، نحن بحاجة إلى العقلانية فقط لفصل أنفسنا عن أسس اتخاذ القرار حتى يتمكن الآخرون من تسجيله وفهمه وتطبيقه بشكل مستقل عنا. ولكن ليست هناك ضرورة لأي شخص آخر لفهم أسباب حبنا، والواقع أن آخر شيء نريد القيام به هو تزويد الآخرين بوصفة عن رغبتنا ليسرقوها. وبالمثل، في التنازل عن السيطرة على الممارسة الثقافية المسجلة، سيضع التطور الكثير من "الثقة" في القدرة - العقلانية الجماعية - التي تُعتبر بالمعيار التطوري، فتية جدًا.
من الخطأ أيضا التفكير في الغريزة على أنها بسيطة، وإعتبارها أدنى مرتبة من المداولات المتأنية. كون الغريزة صامتة؛ تجعلها أكثر تعقيداً من التحليل العقلاني، لأنها تُجْمِع مجموعة واسعة من العوامل لتؤدي الدور، أكثر مما يمكن أن نَحْمِلْها في عقولنا الواعية في وقت واحد. هذه الحقيقة هي التي تحدق في وجهنا: فكر كم نحن أفضل في التعرف على الوجه مقارنةً بوصفه. لماذا يجب أن يكون الاعتراف بالحب مختلفًا؟
في النهاية، لو كانت الآليات العصبية للحب بسيطة، لكنا قادرين على حثها بالحُقَنْ، وإخمادها بمشرط مع ترك كل شيء آخر على حاله. المنطق البارد والقاسي للبيولوجيا التطورية يجعل هذا مستحيلاً. لو لم يكن الحب معقدًا، لما تطورنا في المقام الأول.
ومع ذلك، فإن الحب - مثل جميع أفكارنا وعواطفنا وسلوكياتنا - يعتمد على العمليات الجسدية في الدماغ، وهو تفاعل معقد جدا لهذه العمليات. لكن القول بأن الحب "مجرد" كيمياء الدماغ مثل القول بأن شكسبير عبارة عن "مجرد" كلمات، واغنر "مجرد"ملاحظات، مايكل أنجلو " مجرد" كربونات الكالسيوم - مجرد تجنب الغاية. الحب مثل الفن أكثر من مجموع أجزائه.
لهذا يجب على من هم حظيوا بتجربة الفوضى أن يتحملوا الأمواج. وإذا انتهى بنا الأمر محطمين على الصخور المخفية تحت الأمواج، عندئذ نكتسب الراحة من معرفة السبب ولن تقدم لنا المزيد.
انتهت ترجمة المقال.
ملاحظة: ستكون ترجمتنا القادمة للمقال المعنون:
‏Is it rational to trust your gut feelings? A neuroscientist explains
هل من العقلانية الاعتماد على مشاعر الأمعاء (الفطرة)؟ يشرح عالِم الأعصاب
الهوامش:
‏* deliberative mode: (من الوكيبيديا)
‏Deliberative تداولي: هي عملية تزن الخيارات بعناية، وعادة قبل التصويت. تؤكد المداولات على استخدام المنطق والعقل بدلاً من الصراع على السلطة، الإبداع أو الحوار.
يتم اتخاذ قرارات المجموعة بشكل عام بعد المداولة من خلال التصويت أو إجماع أراء الأطراف المعنية.
في المجالات القانونية، تستخدم هيئة المحلفين المداولات بشكل مشهور لأنها تُمنح خيارات محددة، مثل مذنب أو غير مذنب، إلى جانب معلومات وحجج للتقييم.
في "الديمقراطية التداولية"، الهدف أن يستخدم كل من المسؤولين المنتخبين والجمهور العام المداولات بدلاً من الصراع على السلطة كأساس لتصويتهم.
‏ mode: المنوال‏ في الإحصاء هو القيمة الأكثر تكراراً في مجموعة من البيانات، أو في فضاء احتمالي.
مثال: لو فرضنا أن لدينا الأعداد (1,5,2,1,4,7)المنوال في هذه الحالة = 1 لأنه الأكثر تكرارا لذلك
** يُلمح كاتب المقال الى ما ورد في مقال سبق نُشرت في مدونة "THE CONVERSATION" بتأريخ May 16, 2018 تحت عنوان Is it rational to trust your gut feelings? A neuroscientist explains








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نساء الحسكة عن تأسيس KJK: بدأنا مرحلة جديدة من مراحل تنظيم ا


.. إيناس أبو حسون مشاركة في الاحتجادات




.. محتجات السويداء السوريون اليوم يمهدون طريق جلاء جديد


.. شهيرة طرودي




.. مها الأطرش