الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!ديفيد هارفي ضد الثورة: إفلاس -الماركسية الأكاديمية-

طلال الربيعي

2020 / 6 / 28
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


خورخي مارتين كاتب ماركسي وناشط سياسي ومؤلف للعديد من المقالات, بالاضافة الى مشاركته تأليف كتاب عن الثورة في كوبا وامريكا اللاتينية ويمكن تصفح العديد من صفحاته هنا:
https://books.google.at/books?id=CmqADwAAQBAJ&--print--sec=frontcover&dq=jorge+martin++permananr+revolution&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwikjPOptaLqAhXONcAKHShKCpgQ6AEwAHoECAMQAg#v=onepage&q=jorge%20martin%20%20permananr%20revolution&f=false

كتب مارتين بتاريخ
25 June 2020
مقالة بعنوان
David Harvey against revolution: the bankruptcy of academic “Marxism”
!ديفيد هارفي ضد الثورة: إفلاس "الماركسية الأكاديمية"
https://www.marxist.com/david-harvey-against-revolution-the-bankruptcy-of-academic-marxism.htm?fbclid=IwAR3Deq2S4flOznJjsBGgQ-OG_7fj7u-Q5NCSjlWv0FtF_GwA22KflvRAGug
ادناه ترجمتي لها
ــــــــــــ
ديفيد هارفي أستاذ جامعي وجغرافي يصف نفسه بالماركسي. وقد شاهد محاضراته المرئية عن رأس المال مئات الآلاف من جيل جديد من الشباب أصبح مهتمًا بالماركسية في أعقاب أزمة عام 2008 . لهذه الأسباب فإن تصريحه الأخير بأنه ضد الإطاحة الثورية بالرأسمالية قد أثار ضجة منطقيا.

هناك العديد من الملاحظات النقدية بخصوص أفكار هارفي. على سبيل المثال ، هناك العديد من العيوب في نظريته حول "التراكم عن طريق نزع الملكية" من وجهة النظر النظرية ولكن أيضًا في استنتاجاته العملية. تعتبر محاضراته عن رأس المال مقدمة أساسية لائقة بشكل عام، ولكنها تحتوي أيضًا على بعض الأخطاء الجسيمة. ومع ذلك، في هذه المقالة ، سأركز فقط على أحدث تعليقاته ضد الثورة لأنني لا أعتقد أنه عرض هذا الرأي بطريقة واضحة من قبل، وكذلك لأن تعليقاته توضح مشكلة مشتركة بين الأكاديميين والإصلاحيين.

هارفي الإصلاحي
إن الماركسية ليست مجرد مسعى أكاديمي أو أداة تحليل. شرع ماركس في تحليل وفهم العالم من أجل تغييره، كما وضحّ بإيجاز في أطروحته عن فيورباخ . بالنسبة لماركس، لم تكن الممارسة الثورية إضافة اختيارية، بل كانت جزءًا أساسيًا من نشاطه السياسي، ونتيجة لتحليله وسبب ذلك. قال في رسالته إلى وايديمير:
"بخصوصي، لا يعود الفضل لي في اكتشاف وجود طبقات في المجتمع الحديث أو الصراع بينها. قبلي بوقت طويل وصف المؤرخون البرجوازيون التطور التاريخي لهذا الصراع الطبقي, والاقتصاديون البرجوازيون ، الاقتصاد الاقتصادي للطبقات.
ما فعلته كان جديداً هو إثبات ما يلي: (أ) أن وجود الطبقات مرتبط فقط بمراحل تاريخية معينة في تطور الإنتاج ، (ب) أن الصراع الطبقي يؤدي بالضرورة إلى ديكتاتورية البروليتاريا, ( ج) أن هذه الديكتاتورية نفسها لا تشكل سوى مرحلة الانتقال إلى إلغاء جميع الطبقات وإلى مجتمع لا طبقي "(ماركس إلى ج.وايديمير في نيويورك ).

إذن ، ماذا قال هارفي عن الثورة وفي أي سياق قالها؟ تم تقديم التعليقات في ديسمبر 2019 في حلقة من "سجلات معادية للرأسمالية" بعنوان "الاضطرابات العالمية" التي تتناول الانتفاضات الثورية التي كانت تحدث في ذلك الوقت في الإكوادور وشيلي ولبنان ، إلخ. الفيديو الكامل )
ونسخة حديث هارفي متاحة على الإنترنت
Anti-Capitalist Chronicles: Global Unre
POSTED ON DECEMBER 19, 2019
https://www.democracyatwork.info/acc_global_unrest

وهو دائمًا أفضل من استخدام المقتطفات القصيرة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي. سوف أقتبس مطولاً حتى لا تكون هناك إمكانية لتشويه أو إساءة تفسير آرائه.
هناك منطلقان أساسيان في حديثه
، وهما صحيحان ويمكن أن نتفق معهما. بادئ ذي بدء ، كنا نشهد في ذلك الوقت انفجارًا عالميًا لحركات الاحتجاج. "إذن أنت تنظر إلى الموقف وتقول جيدً ، هناك شيء ما يحدث هنا يشير إلى أن ما نشهده على مستوى العالم هو بعض الاحتجاجات الجماهيرية بأنواعها المختلفة." أود أن أزعم أن إحدى السمات المهمة لتلك الحركات هي أنها كانت لها سمات تمردية ، ولكن دعونا نتفق على أن هذه لم تكن مجرد ظاهرة معزولة في بلد أو آخر. يبدأ هارفي بالانتفاضة في تشيلي ، ثم يتحدث عن الانتفاضة في الإكوادور في أكتوبر2019 ، عن لبنان والعراق وحركة الستر الصفراء في فرنسا.
من الغريب أنه يضيف الانقلاب في بوليفيا إلى القائمة:
"في الوقت نفسه ، في اتجاه مختلف نوعًا ما ، كان لديك اضطراب في بوليفيا. وكانت هناك انتخابات. كان هناك شك واسع النطاق في أن موراليس ، الرئيس ، لم يحصل على عدد من الأصوات كما قال. وما رأيناه كان ، إلى حد ما ، مظاهرة جماهيرية يمينية. واضطر الرئيس وحكومته بالفعل إلى الفرار من البلاد وطلب اللجوء في المكسيك ، التي مُنحته اياه . وهكذا مرة أخرى الحركات الجماهيرية في الشوارع ، تتصادم الجماعات المتصارعة مع بعضها البعض."

لذا ، بينما كان هارفي يدرك أن الحركة كانت "في اتجاه مختلف" وأن هذه كانت "مظاهرة حاشدة يمينية" ، فإنه يخطئ في النقطة الحاسمة: الإطاحة بحكومة إيفو موراليس من خلال انقلاب ، حيث خرج الجيش على التلفزيون وأعطوه إنذارا. هذه ليست تفاصيل صغيرة وبالتأكيد لن يضع أي ماركسي في نفس الفئة الحركات الثورية والحركات المضادة للثورة ، ويحاول تحليلها معًا ، كما لو كان لديها نفس الباعث .

لكن دعنا ننتقل. النقطة الثانية التي يمكننا الاتفاق عليها مع هارفي هي عندما يقول أن المشكلة ليست النيوليبرالية ، بل الرأسمالية نفسها:

هناك طريقتان يمكنك من خلالهما التفكير في هذا الأساس الاقتصادي. الأول هو القول ، إنها مشكلة الشكل الخاص لتراكم رأس المال ، الشكل الخاص للرأسمالية ، والذي نشير إليه عمومًا باسم النيوليبرالية, أن المشكلة ليست الرأسمالية ولكن الشكل النيوليبرالي للرأسمالية ... طريقة للنظر إلى الأشياء. أنا لا أشارك هذا الرأي. "

بدلاً من ذلك ، يقول هارفي ، وجهة نظره هي:
"إن النظام الاقتصادي ، النموذج الاقتصادي ، لا يعمل ، وهذا النموذج الاقتصادي هو الرأسمالية. لذلك اشدد في القول بأن هناك ، في الواقع ، نوع السؤال الحقيقي والخطير للغاية. ونحن الآن ندرك ذلك. لقد أصبحنا واعين بذلك ".

حتى الان جيد جدا.

بمجرد أن يثبت أن المشكلة تكمن في الرأسمالية نفسها وأن هذا هو ما يدفع هذه الحركات الاحتجاجية في جميع أنحاء العالم ، فإنه ، في تناقض مع فرضيته ، ينتقل إلى التحذير من أي فكرة بوجوب إلغاء الرأسمالية. الحجج التي يستخدمها لا معنى لها على الإطلاق ولا تستند إلى حقائق.

دعونا نرى:
يقول هارفي:
"الجزء الآخر من المشكلة هو هذا: أنه في وقت ماركس إذا كان هناك انهيار مفاجئ للرأسمالية ، سيكون معظم الناس في العالم قادرين على إطعام أنفسهم والتكاثر. لأن معظم الناس كانوا مكتفين ذاتيا في مناطقهم المحلية بأنواع الأشياء التي يحتاجونها للعيش ، كما تعلم ، يمكن للناس وضع الإفطار على طاولتهم بغض النظر عما يحدث في الاقتصاد العالمي. لم يعد الأمر كذلك الآن. معظم الناس في الولايات المتحدة ، ولكن بشكل متزايد ، بطبيعة الحال ، في أوروبا واليابان ، والآن بشكل متزايد في الصين والهند وإندونيسيا ، وفي كل مكان يعتمدون بشكل كامل على توصيل الطعام إليهم ، حتى يحصلوا على الغذاء من تداول رأس المال. الآن ، في زمن ماركس ، كما أقول ، لم يكن ذلك صحيحا ولكن الآن هذا هو الوضع الذي ربما يعتمد فيه حوالي 70 أو 80 في المائة من سكان العالم على تداول رأس المال من أجل ضمان إمداداتهم الغذائية ، من أجل تزويدهم بأنواع الوقود التي ستسمح لهم بالتنقل ، وستوفر لهم بالفعل كل الضروريات ليكونوا قادرين على إعادة إنتاج حياتهم اليومية ".

هذه حجة لا تصدق ضد الثورة ولا أساس لها في الواقع! انها مفعمة بالاخطاء العديدة. بادئ ذي بدء ، في عهد ماركس ، حصل العمال أيضًا على وسائل معيشتهم من السوق الرأسمالية. عملوا مقابل أجر ثم ذهبوا إلى المتاجر للحصول على الطعام. كما هو الحال الآن. ربما كان هناك بعض العمال في خمسينيات القرن التاسع عشر الذين كان لديهم القليل من قطع اراضي لزرع الخضروات في نهاية حديقتهم الخلفية (بالتأكيد ليس في أحياء الطبقة العاملة الفقيرة في المدن الصناعية الكبرى في ذلك الوقت) ، لكن هذا لم يكن عاملاً فريدا من نوعه ليجعل الثورة ممكنة بشكل فريد في ذلك الوقت. إن حقيقة أن " 70 إلى 80٪ من سكان العالم يعتمدون اليوم على تداول رأس المال" في الغذاء والضروريات الأساسية هي بالتأكيد عامل إيجابي فيما يتعلق بإمكانية الثورة! وهذا يعني أن الفلاحين في العالم قد تقلصوا إلى حد كبير وتم استبدال زراعة الكفاف إلى حد كبير بالزراعة الرأسمالية على نطاق واسع. وهذا يعني أن الوزن النوعي للطبقة العاملة في المجتمع الآن لم يكن أكبر منه في اي وقت مضى . يشرح ماركس أن الطبقة العاملة ، في ظل الرأسمالية ، هي الطبقة الثورية الوحيدة. من المؤكد أن نموها في أعدادها وقوتها المحتملة امر إيجابي من وجهة نظر إمكانية قيام ثورة اشتراكية, وهو أمر يتجاهله هارفي تمامًا.

علاوة على ذلك ، فإن فكرة "الانهيار المفاجئ للرأسمالية" التي يتوقف فيها الإنتاج على ما يبدو ، من وجهة نظر هارفي ، لا علاقة لها بالثورة. الثورة الاشتراكية هي عندما يمتلك العمال السلطة السياسية ويسيطرون عليها ويمتلكون وسائل الإنتاج. ثم يتم إعادة تنظيم ذلك من خلال خطة إنتاج ديمقراطية ، من قبل العمال أنفسهم ، لتلبية احتياجات المجتمع.

الرأسمالية: أكبر من أن تفشل؟
يصر هارفي على مساواة الثورة بالتوقف المفاجئ لجميع الأنشطة الإنتاجية ، وهو ما قد يسبب كارثة:
يقول هارفي
"لذا أعتقد أن هذا هو الوضع الذي يمكنني تلخيصه حقًا بالطريقة التالية: رأس المال الآن أكبر من أن يفشل. لا يمكننا أن نتخيل وضعاً سنغلق فيه تدفق رأس المال ، لأنه إذا أغلقنا تدفق رأس المال ، فإن 80 في المائة من سكان العالم سيتضورون جوعاً على الفور ، وسيصبحون غير قادرين ، ولن يكونوا قادرين على إعادة إنتاج أنفسهم بطريقة فعالة للغاية ."

هذا مثال صارخ على عدم قدرة الأكاديميين على فهم القوة الإبداعية للطبقة العاملة. يظهر تحليل سريع للثورات في المائة عام الماضية عكس ما توقعه هارفي. يظهر أي تطور ثوري كبير كيف تتحرك الطبقة العاملة نحو تولي إدارة المصانع ، وإنتاج الغذاء ، وما إلى ذلك بمفردها ، لأنها تتحدى قوة الطبقة الرأسمالية. خلال الثورة التشيلية في1971-73,و في مواجهة التمرد الرجعي لأصحاب الشاحنات ، أنشأت أحياء الطبقة العاملة (لجان التموين الشعبية) لضمان توزيع الطعام. خلال الثورة الإسبانية ، تولت منظمات الطبقة العاملة إدارة المصانع ، وقسمت الأراضي المملوكة ونظمت توزيع الطعام ، عندما فر الرأسماليون إلى المعسكر الفاشي. في الإضراب العام الفرنسي في مايو 1968 ، عندما أضرب 10 مليون عامل واحتلوا المصانع ، نظم المنتجون الفلاحون توفير المدن بالمواد الغذائية تحت سيطرة لجان العمال. في فنزويلا ، تم التغلب على تخريب الرؤساء من خلال عمل العمال أنفسهم ، الذين استولوا على منشآت شركة النفط وأداروها تحت سيطرتهم ، بالإضافة إلى إطلاق حركة واسعة النطاق للاستيلاء على المصانع وسيطرة العمال . هذه كلها أمثلة على القوى الخلاقة لتنظيم الطبقة العاملة عندما تتحرك لتغيير المجتمع.

حتى لا يكون هناك شك حول ما يعنيه ، يوضح هارفي ذلك. بالنسبة له ، تدمير الرأسمالية وبناء مجتمع جديد هو خيال قديم الطراز:
يقول هارفي
"لذا لا يمكننا تحمل أي نوع من الهجمات المستمرة على تراكم رأس المال. لذا فإن نوع الخيال الذي كان لدي الاشتراكيين ، أو الشيوعيين ، وما إلى ذلك الذي يعود الى عام 1850, ، وهو حسن ، حسنًا ، يمكننا تدمير هذا النظام الرأسمالي ويمكننا بناء شيء مختلف تمامًا هو استحالة الآن. علينا أن نحافظ على تداول رأس المال متحركًا ، وعلينا أن نحافظ على سير الأمور ، لأنه إذا لم نفعل ذلك ، فنحن عالقون بالفعل في وضع ، كما قلت ، سيجوع الناس جميعًا فيه تقريبًا. "

هكذا اذن. يعترف هارفي بأن الرأسمالية لا تعمل ، ولكن في نفس الوقت ، يقول انه لا يمكن تدميرها. هذا هو مجموع الحكمة العاجزة لماركسيته الأكاديمية. على الأقل ، هارفي صادق بما يكفي لاستخلاص كل الاستنتاجات من أسلوبه الخاص. إذا لم يكن بالإمكان تدمير الرأسمالية ، فكل ما تبقى هو محاولة إصلاحها:
يقول هارفي
"وهذا يعني أن رأس المال بشكل عام أكبر من أن يفشل. إنه مهيمن للغاية ، ومن الضروري جدًا لنا ألا نسمح له بالفشل. يجب علينا بالفعل قضاء بعض الوقت في دعمه ، ومحاولة إعادة تنظيمه ، وربما نحوله ببطء شديد وبمرور الوقت إلى تكوين مختلف. لكن الإطاحة الثورية بهذا النظام الاقتصادي الرأسمالي ليست أي شيء يمكن تصوره في الوقت الحاضر. لن يحدث ، ولا يمكن أن يحدث ، وعلينا أن نتأكد من عدم حدوث ذلك ". [تركيزنا]

هارفي ليس ناقدًا سيئًا للرأسمالية ، فقد كتب الكثير من النصوص التي تنتقدها وألقى الكثير من المحاضرات تشرح سبب كونها استغلالية ولا تعمل بالنسبة لغالبية المجتمع. ولكن في نهاية المطاف ، فإنه يعارض بشدة الإطاحة الثورية بها وحجته هي أن النظام الرأسمالي يحتاج إلى دعم (!) من قبلنا (أفترض أنه يشير إلى اليسار أو الحركة العمالية) ، بلطف مدفوع نحو "تكوين مختلف".

يتضح منهجه الإصلاحي الشامل في ملاحظاته الختامية:

"إذن ، فإن البرنامج الاشتراكي ، أو البرنامج المناهض للرأسمالية ، من النوع الذي أريده هو برنامج حول محاولة إدارة هذا النظام الرأسمالي بطريقة تمنعنا من الابقاء على وحشيته البالغة للغاية و في نفس الوقت ننظم النظام الرأسمالي بحيث يصبح أقل وأقل اعتمادًا على الربحية ويصبح أكثر تنظيماً بحيث يسلم قيم الاستخدام لجميع سكان العالم, حتى يتمكن سكان العالم من التكاثر في سلام وهد و ء . بدلاً من الطريقة التي يسير بها الآن ، وهي ليست سلامًا و وهد و ءا على الإطلاق ، بل ثورات. " [تركيزنا]

إذن هذا ما يدافع عنه ديفيد هارفي ، الفكرة اليوتوبية تمامًا بأن الرأسمالية يمكن إصلاحها ، علاوة على ذلك ، انه يمكن إصلاحها بحيث بدلاً من السعي لتحقيق الربح ، فإنها تقدم قيمًا استخدامًية/استعمالية للسكان (!) بشكل واضح ، لم يتعلم هارفي أي شيء على الإطلاق من قراءته لـ الرأسمال (لماركس. ط.ا) و مقاربته بالتأكيد ليست مقاربة ماركسية للرأسمالية ،
و بشكل اقل لموضوعة الصراع الطبقي. إن الرأسمالية تقوم بالتحديد على السعي الدؤوب لتحقيق الربح. إن الرأسماليين ليسوا مهتمين بإنتاج قيم الاستخدام ، بل بالأحرى قيم التبادل حتى يتمكنوا من تحقيق الأرباح وإعادة إنتاج رأس المال على نطاق متزايد. لا يمكن "إدارة" النظام الرأسمالي بحيث يصبح عكس ما هو عليه ، بنفس الطريقة التي لا يمكن بها "إدارة" حيوان مفترس آكل اللحوم ليصبح نباتيًا . لقد انتقد هارفي ، بشكل صحيح ، أولئك الذين يجادلون من داخل الطبقة الحاكمة بالحاجة إلى شكل ما من أشكال "رأسمالية المساهمين" ، ولكن في النهاية ، فإن اقتراحه هو نفسه تمامًا.

وجهات نظر هارفي ليست مفاجئة للغاية ، فهي الاستنتاج المنطقي لـ "الماركسية" الإصلاحية والأكاديمية"

والأسوأ من ذلك ، يقول هارفي إن تنظيم الرأسمالية من شأنه أن يخلق عالماً من "السلام والهدو ء " ، على عكس العالم الذي نعيشه الآن وهو عالم "الانفجارات". فهو لا ينفي الحاجة إلى الثورة وإمكانية حدوثها فحسب ، بل يبدو أنه يعتبر الحركات الثورية ، مثل الحركات في تشيلي والإكوادور قبل بضعة أشهر ، "ثورات" مزعجة تنتهك "السلام و والهدو ء ".

لا أعتقد أن ديفيد هارفي عبر عن نفسه بطريقة واضحة ضد الثورة في الماضي ، على الرغم من أن الأفكار في هذا الحديث لا تسقط من السماء وهي نتيجة نهجه بالكامل. في مقابلة مع ليو بانيتش تحدث عن "الإصلاح المستحيل والثورة غير المحتملة". وهو الآن يواجه الثورة ويدافع عن إصلاح بطيء ومُدار.
Beyond Impossible Reform and Improbable Revolution
BY
DAVID HARVEY LEO PANITCH
https://www.jacobinmag.com/2015/01/leo-panitch-david-harvey-capitalism/

إنه يستند على أفكار مثل "الطبقة العاملة الكلاسيكية لم تعد موجودة" أو "الليبرالية الجديدة قد غزت عقولنا" ، وبالتالي فهو غير قادر تمامًا على رؤية ما يجري أمام عينيه. أظهرت الانتفاضات في تشيلي والإكوادور في أكتوبر ونوفمبر 2019 ، أزمة الرأسمالية ، من جهة ، انها غير قادرة على ضمان المطالب الأساسية. ومن ناحية أخرى ، القوة الهائلة . للعاملين . في كلتا الحالتين ، تحدت الحركات التمردية الضخمة سلطة الطبقة السائدة ، واحدثت في شكل جنيني على الأقل عناصر من حالة السلطة المزدوجة
كان مجلس الشعب وحرس السكان الأصليين في الإكوادور ، و (تجمعات الجوار الجماعي) ، وجمعيات الشعوب ولجان الدفاع في شيلي ، أشكالًا أولية لسلطة الطبقة العاملة ، أساسًا
لمؤسسة جديدة ، لمجتمع جديد .

صحيح أن هذه الحركات لم تنتصر . لم تتم الإطاحة بالرأسمالية بنجاح. لم يكن ذلك لأي من الأسباب التي يشير إليها ديفيد هارفي. لم يكن لأن "الرأسمالية
أكبر من أن تفشل" ، ليس لأن "الثورة مستحيلة". ما كان مفقودًا هو قيادة ماركسية قادرة على كسب أغلبية الحركة و السير بها إلى النصر. ويبقى بناء ذلك في إكوادور وشيلي وأماكن أخرى. سيتم بناؤه على أساس دراسة جادة لأفكار ماركس والماركسيين الآخرين.لسوء الحظ ، لن يكون ديفيد هارفي وعجزه الأكاديمي الإصلاحي والانهزامي والمعنوي مفيداً في هذه المهمة.

لا يمكنك أن تكون "ماركسيا أكاديميا" ولا تزال ماركسيا!
عندما سُئل مباشرة عما إذا كان ماركسيًا ، في مقابلة في جاكوبين ، أجاب هارفي بهذه الطريقة:
"حدث لي أن أقول لبعض طلاب الدراسات العليا أنه ربما يجب علينا قراءة ماركس. لذا ، بدأت بقراءة ماركس ، ووجدته أكثر وأكثر فائدة . بمعنى ما ، كان هذا خيارا ثقافيا أكثر من كونه خيارًا سياسيًا. ولكن بعد أن استشهدت بماركس عدة مرات بشكل إيجابي ، سرعان ما قال الناس إنني ماركسي. لم أكن أعرف ماذا يعني ذلك ، ولكن بعد فترة وجيزة تخليت عن إنكار ذلك وقلت ، "حسنًا ، إذا كنت ماركسيًا ، فأنا ماركسي ، على الرغم من أنني لا أعرف ماذا يعني ذلك" و ما زلت لا أعرف ماذا يعني ذلك. من الواضح أن لدي الماركسية رسالة سياسية كنقد لرأس المال. [تركيزنا]"

هذا طرح مشوش للغاية ، لكنه ليس ماركسية. الماركسية ليست مجرد نقد لرأس المال ، الماركسية هي مذهب ثوري للإطاحة بالرأسمالية.

كما قال لينين في الدولة والثورة:
"ما يحدث الآن لنظرية ماركس حدث مرارًا وتكرارًا لنظريات المفكرين الثوريين وقادة الطبقات المضطهدة التي تناضل من أجل التحرر. خلال حياة الثوريين العظماء ، طاردتهم الطبقات المضطهدة باستمرار ، واستقبلت نظرياتهم بأكثر انواع الخبث والغضب والكراهية وأكثر حملات الأكاذيب والافتراء. بعد وفاتهم ، تُبذل محاولات لتحويلهم إلى أيقونات غير مؤذية وتقديسهم ، على سبيل المثال ، وتقدس أسمائهم إلى حد ما من أجل "عزاء" الطبقات المظلومة وبهدف خداع هذه الأخيرة ، بينما في نفس الوقت تسلب النظرية الثورية مضمونها, وتشذب عناصرها الثورية ويجرى ابتذالها. واليوم ، تتفق البرجوازية والانتهازيون داخل الحركة العمالية في تشويه الماركسية. إنهم يحذفون أو يحجبون أو يشوهون الجانب الثوري لهذه النظرية ، روحها الثورية. "

دعونا نستعيد العقيدة الثورية الحقيقية لماركس!
...............
ملاحظتي
كتاب لينين "الدولة والثور ة" متوفر الآن ككتاب صوتي:

https://www.youtube.com/watch?v=lhHLXLRhtBI&feature=youtu.be&fbclid=IwAR00YmYSKlM6IqNR91InqtFdCerA_D-G9WIDAR2AaJb4T1C-37IyFPn4KmU








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل الامتنان لمعلمنا النظري العزيز الدكتور طلال الر
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2020 / 6 / 28 - 01:38 )
الربيعي الغني بمعارفه العلميه المتعدده الطبية-النفسية وعلم الماركسيه-في هذه اللحظه استطيع القول على كل قارئ جدي ومهتم بتطور الانسانية الى الامام ان لايتسرع باصدار ردود الفعل قراءة
م

لواحدة لهذه المقاله انا ساعيد قراء
عشر مراتاق


2 - خلل فني لم يسمح بالاسترسال وهنا تكمله لتعليقي السا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2020 / 6 / 28 - 02:18 )
السابق-نعم ساقوم بقراءة هذه المقاله لعشر مرات ولكني اتمنى على العزيز د طلال ان يعيد تدقيق الترجمه مرة ومرتين--* لان الامر جلل كما يقال-واتمنى على د طلال انلايفهمني بالغلط اذل ذكرت هنا وبسرعه ملاحظتين الاولى ان افكار ماركس على عظمتها اولا ليست خالده او جامده وبالاخص ليست مسطره نقيم على اساسها افكارنا نحن الماركسيين والتقدميين في مسيرة الانسانية في ال175سنه الاخيره-اما الملاحظه رقم 2 التي تعصر قلبي كلما قراءت نصا لاستاذنا الربيعي هو انه لم تسمح له الظروف وربما العمر ايضا ان يعيش في بلد-اشتراكي-في التجربه التاريخيه الاولى لبناء الاشتراكية في بلدان متخلفه فقيره وشبه متوحشه في الاغلب ولم تسمح له الظروف ان يعيش في بلده الام العراق وجواهرها ليتعرف عن قرب ويكون الانسان الذي يصبح بروليتيرا-اي عاملا في الصناعة ومكملاتها العصريه يعتبر ترقيه اجتماعيه يبذل الواسطات واحيانا الرشاوي من اجلها وان ظروف الحياة القاسيه للناس كانت تجبر وتحتم على اعضاء الحزب الشيوعي-ولا اقول الشيوعي-ان يجندوا طاقاتهم من اجل امور بسيطه كتعبئة الجماهير من اجل الخبز الابيض كما في وثبة 48او من اجلمدرسه او مستوصف او تبليط شارع


3 - يستحسن استخدام هذا الرابط
طلال الربيعي ( 2020 / 6 / 28 - 05:19 )

يستحسن استخدام هذا الرابط لكتاب خورخي مارتين عن الثورة في كوبا وامريكا اللاتينية :

https://books.google.at/books?id=CmqADwAAQBAJ&pg=PT17&lpg=PT17&dq=Permanent+Revolution+in+Latin+America:+Cuba.+Nicaragua.+Venezuela.&source=bl&ots=OV9EBN8D1g&sig=ACfU3U1RDe_1oH-RUCDM39BBgXb8v3Lbaw&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwikhar5xKPqAhVltIsKHfe-C3wQ6AEwCHoECA8QAQ#v=onepage&q=Permanent%20Revolution%20in%20Latin%20America%3A%20Cuba.%20Nicaragua.%20Venezuela.&f=false


4 - المقالة رد على اطروحات هارفي
طلال الربيعي ( 2020 / 6 / 28 - 05:34 )
الاستاذ العزيز د. صادق الكحلاوي.
كل الشكر عل تعليقك واني دققت عدة مرات بالموضوع قبل ترجمته. الموضوع قد لا يعجبك ولكنه يعجبني.
المقالة تشكل ردا على اطروحات هارفي و للأسف لا علاقة لها مباشرة بالمواضيع التي تشير اليها.
مع وافر احترامي


5 - الثورة الشيوعية
فؤاد النمري ( 2020 / 6 / 28 - 09:12 )
الداعون للثورة الشيوعية من جهة من مثل الشيوعيين الحكمتيين ومعهم طلال الربيعي
والشيوعيون الذين انقلبوا إلى إصلاحيين كالحزب الشيوعي العراقي وكثيرون غيره من جهة أخرى ينطلقون أساسا في تبني سياسات غريبة على الماركسية مفترضين أن ثورة أكتوبر البلشفية انتهت إلى الفشل الذريع وكأنها لم تكن
لا يجوز الإفتراض أن ثورة أكتوبر انتهت وكأنها لم تكن إلا بإثبات أن ثمة نظام إنتاج في روسيا مستقر ومتكامل يكفي لسد حاجات الشعب الروسي وهنا تكفي الاشارة إلى أن قوى العمل المتجسدة في إنتاج مادي هي أكثر في البرتغال منها في روسيا مع أن عدد السكان في روسيا هو عشرة أمثال سكان البرتغال
بل وليثيتوا أن النظام الرأسمالي ا زال يعمل في أي من بلدان العالم

مثل هذه الأشتات من أدعياء الشيوعية يجهلون أو يتجاهلون أن شرط الثورة التي استشرفها ماركس هو تنامي قوى الإنتاج إلى الحد الذي لا تعود معه علاقات الإنتاج تتساوق معها

قوى الإنتاج تراجعت في العالم منذ الانقلاب على الاشتراكية في العام 53 في موسكو بنسبة 70% وبات العالم مديناً اليوم بـ 180 ترليون دولارا

كل هذه الحقائق تؤكد أن ثورة أكتوبر لم تمت وما زالت في الأرض وعليه لا ثورة


6 - أعداء الثورة هم رسل القمامة والموت!
طلال الربيعي ( 2020 / 6 / 28 - 15:35 )
ممثل لبناني شهير يأكل من حاوية القمامة (فيديو)
انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي للممثل اللبناني، ميشال أبو سليمان، ظهر فيه وهو يأكل من القمامة، تجسيدا للأوضاع السائدة في لبنان.

ونشر أبو سليمان هذا المقطع عبر صفحته على الفيسبوك انتقادا للوضع الذي تمر به البلاد حاليا.

وتوجه أبو سليمان إلى المواطنين قائلا: -هل تتساءلون إن كان ميشال أبو سليمان يأكل من القمامة؟ نعم، يجب أن نتعود على الأكمل من القمامة، فاذا لم ننزل الى الثورة للمطالبة بحقوقنا سنأكل جميعنا من القمامة بعد 8 أشهر-.
https://arabic.rt.com/middle_east/1128927-%D9%85%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D8%A3%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88/?fbclid=IwAR1JPIopb-EjZVWzU1C9JiKcP2k2Ocb8ZqJEtodKN01VNqxdbtuicniQsco


7 - أعداء الثورة هم رسل الرأسمالية والموت!
طلال الربيعي ( 2020 / 6 / 28 - 15:48 )
الرأسمالية ترسل العمال للموت غصبا للعمل بدون تهيئة اىبسط مقومات الوقاية من داء الكورونا القاتل!
Detroit Fiat Chrysler workers halt production for second day to demand COVID-19 protection
https://www.wsws.org/en/articles/2020/06/27/jeff-j27.html


8 - أعداء الثورة هم رسل الامبريالية ودمار الشعوب!
طلال الربيعي ( 2020 / 6 / 28 - 16:25 )
المجتمع الامريكي يكافح الآن وغير قادر على الوصول إلى الدعم الذي يحتاجه في ازمة الكورونا وقد تجاوز عدد العاطلين 30 مليونا.
رد الحكومة: تخفيضات هائلة لدعم البرامج واتحادات الأمم المتحدة والآن تنفق 200 مليار دولار على الاسلحة والعسكرة والحروب
https://www.facebook.com/JordonSteeleJohn/photos/a.2150164525009660/4600534459972642/?type=3&theater


9 - التأثيرات الضارة للرأسمالية على الصحة العقلية
طلال الربيعي ( 2020 / 6 / 29 - 08:24 )
المحاضرة التالية بالغة الاهمية وتشرح بكل وضوح التأثيرات الضارة الهائلة للرأسمالية-النيوليبرالية على الصحة العقلية للمجتمع الامريكي وخصوصا على الاطفال. والتأثيرات تشمل تفاقم العنف بانواعه المختلفة وكذلك مشاعر الغربة والوحدة والقلق الوجودي وكذلك تفاقم وباء الادمان على المخدرات. فمع ان سكان امريكا يشكلون فقط خمسة بالمائة من سكان العالم الا انهم يسهتلكون ثمانين بالمائة من الهروين من الانتاج العالمي
Harriet Fraad: How Capitalism Shreds Our Personal Lives
https://www.youtube.com/watch?v=gF3HhkCyTEs&t&fbclid=IwAR3hF_PXjlszoHdHX645bWj9FG2AqEkGX-ucPfUOowSCR3puEDESXE-61uM


10 - ليس لطغيان حجمها
علاء احمد زكي ( 2020 / 6 / 30 - 01:45 )
شكرا على طرح الموضوع وجلب الانتباه الى راي خارج التيار التقليدي. انا برايي ان الراسمالية لم تنهار لحد الان ليس لكبر حجمها، بل لجودة مرونتها وقدرتها على التعلم من الدروس والتعاطي مع المتغيرات بفعالية
دمتم بخير


11 - نصف سكان الولايات المتحدة بلا عمل
طلال الربيعي ( 2020 / 6 / 30 - 02:19 )
الزميل العزيز علاء احمد زكي
شكرا على التعليق.
موضوع المقالة هو وجوب إلغاء الرأسمالية ثوريا على الضد ما يقترحه هارفي. التكتيكات المطروحة تختلف بالطبع من بلد الى بلد, ولكن هذا لا يمنع, بل يستوجب, استحداث جبهة عالمية ضد الرأسمالية تشمل الشيوعيين ولكن لا تقتصر عليهم.
واعتقد إن تكيف الرأسمالية, باعتقادي, مسألة غير مؤكدة بدلالة, مثلا, إن نصف سكان الولايات المتحدة اصبحوا الآن بلا عمل.
https://arabic.sputniknews.com/world/202006291045866897-%D9%86%D8%B5%D9%81-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%B9%D9%85%D9%84/?fbclid=IwAR0zSr3DA4Dgd5bJwcmHV8rrKBSK62RCwrWoh60Ekh1rozx2i27Lo0KvEoA
مع وافر احترامي



12 - ليست الراسمالية وحدها المازومة
محمد البدري ( 2020 / 6 / 30 - 04:15 )
ما قال به مارتن هو مجرد اعادة صياغة لكل تنبؤات النظرية الماركسية بناء علي شواهد من اليات عملها التي شرحها ماركس. اي ان ما كتبه هو عمل اكاديمي وقدم هو (حسب عرض كتابه بالمقال) ما سيجعل العالم في حالة من -السلام والهدو ء -. اي انه وبكلمات واضحة لا لبس فيها، ليس ثوريا.
فلماذا لم تحركه في اتجاه الثورة كل الاوضاع البائسة في العالم وينتظر ممن خلقوا الازمات حلا لازمات ضحاياهم؟
30 مليون في امريكا وشعب في لبنان والعراق ومصر ... والقائمة طويلة لم يتحدوا حسب التصور الاكاديمي الذي يعتبر خطوه اولية في اتجاه الحل وجاء من المؤسس الاول للنظرية وتحاشي مارتن ذكره او تذكره حسب قرائتي لما في المقال؟
انه سؤال للجانب الاخر اي ضحايا الراسمالية انفسهم، فالازمة ليست حكرا علي الراسمال بل علي الجميع.
ويظل السؤال رغم كل الازمات قائما ما العمل؟ ففي طرح المعلق علاء احمد زكي حلا للراسمالية وليس للضحايا شانه شان مارتن، بينما هموم النظرية وتنبؤاتها معنية في المقام الاول بالضحايا ولا هم لها الا الضحايا وليس راس المال.
تحياتي للفاضل العزيز د. الربيعي


13 - -دعونا نستعيد العقيدة الثورية الحقيقية لماركس!-
طلال الربيعي ( 2020 / 6 / 30 - 05:05 )
الزميل العزيز محمد البدري
كل الشكر على التعليق !
المقالة هي فقط رد على هارفي ولكن مارتن اشار بوضوح الى انتفاضات الشعوب في الإكوادور لبنان والعراق وحركة الستر
الصفراء في فرنسا, و ان كان ذلك ضمنا. وهو كما ذكرت قد كتب كتابا منفصلا عن الثورة في امريكا اللاتينية.
الحل, ضمن سياق الرد, يلخصه السطر الاخير
-دعونا نستعيد العقيدة الثورية الحقيقية لماركس!-
مع وافر المودة والاحترام

اخر الافلام

.. الشرطة الإيطالية تعتدي على متظاهرين مؤيدين لفلسطين


.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب




.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا