الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية / الجزء الثاني - الخلافة الأموية

يوسف يوسف

2020 / 6 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في أستنساخ الخلافة الأسلامية
الجزء الثاني - الخلافة الأموية
تنويه :
أرتأيت أن أسرد في بداية كل جزء من سلسلة المقالات / ذات الصلة ، نفس المقدمة ، لأنها تقريبا ، دالة ومؤشرة على كل حقب تعاقب الخلافات الأسلامية .
المقدمة :
مارس رجال الأسلام / شيوخ وكتبة ودعاة .. نوعا من القهر الفكري على العقل المجتمعي للمسلمين خاصة ولغير المسلمين أيضا ، وذلك عن طريق حجب الحقائق ، وتضليل الذهن ، ونشر الخرافات ، وتزوير الوقائع ، وجعل الظالم مظلوما ، والمظلوم ظالما .. هولاء الرجال نقلوا صورة أسطورية للمجتمع / الأسلامي خاصة ، من أن عصر الخلافات / من الخلافة الراشدة الى الخلافة العثمانية – مرورا بالخلافة الأموية والخلافة العباسية ، من أن هذه الحقب ، هي حقب كسلسلة من اللؤلؤ والمرجان ، شعارها نشر الدين بالحب والقبول ، وطابعها هو الورع والتقوى والتدين والزهد ، لا مجون ولا خمر ولا فسق ولا غزل بالجواري ولا لواط بالغلمان ، حقب أنتشرت بها المعرفة ، وساد بها العدل والمساوات ، حتى بالنسبة لليهود والمسيحيين فقد كان حالهم حال المسلمين! لا تفرقة ولا خلاف ولا أختلاف ، فقط تحقيرهم ، وفرض الجزية عليهم ، والمعاملة الدونية لهم ، ك " أهل الذمة "، ولولا دورهم بالطب والترجمة والمعرفة عامة ، لسحقوا أو هجروا !! ، كما صوروا خلفاء وأمراء وقادة ورجال تلك الحقب ، على أنهم ، ظل الله على الأرض ، ودعاء ، تركوا متاع الدنيا ، وعشقوا الأخرة ! .. في هذا البحث المختصر سأسلط الضوء على بعض من هذه المغالطات بالمراجع وبالأسانيد ، لكي يفقه ويعي الفرد المسلم قبل غيره ، على حقيقة الصورة الحقيقية لعصر تلك الخلافات الغابرة المقيتة ! المعبأة بروايات بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع ، وذلك لأن تلك الروايات الماضوية كتبت تحت سيف ونار الخليفة أو الحاكم ، ولكن هذا لا يعني أنطواء كل الحقب تحت شبهة التزييف والتضليل ! وهذا لا يحجب أيضا من وجود بعض الجوانب المنيرة.
الخلافةالأموية :
الدولة الأموية أو الخِلافَةُ الأُمَوِيَّةُ أو دولة بني أمية ( 41 – 132 هجرية / 662 – 750 ميلادية ) هي ثاني خلافة في تاريخ الإسلام ، وأكبر دولة في تاريخ الإسلام ، وواحدةٌ من أكبر الدُّوَلِ الحاكِمة في التاريخ. كان بنو أمية أولى الأسر المسلمة الحاكمة ، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م) ، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق. بلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك ، إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً .. / نقل من الويكيبيديا .
أضاءأت :
أنها حقبة بشكل عام طويلة زمنيا ، وأخترت بعض الوقائع و الأحداث ، التي أعتبرها مميزة وفريدة ، وبالرغم من أنها عديدة ، ولكني أخترت بعضها على سبيل المثال وليس الحصر .
أولا - ما دمنا في الحقبة الأموية لنتكلم عن مؤسس الأمويين ، وهو معاوية بن أي سفيان ، من يكون وما هي أصوله ونسبه ، من طرف أمه ، يكلمنا التأريخ عنها بالتالي فهي ( هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية ، وهي زوجة ابي سفيان ، وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان ، مسافر بن ابي عمرو بن امية ، عمارة بن الوليد بن المغيرة ، العباس بن عبد المطلب ، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد … يروى ان سيدنا علي : قال في كتابه الى معاوية : واما قولك نحن بني عبد مناف ليس لبعضنا فضل على بعض … فكذلك نحن … لكن ليس المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق . وهي اشارة واضحة بالصاق اصول معاوية بعبد مناف / من مقال لكاتب المقال بعنوان " بغايا وسبايا الجاهلية تلدن حكام وأمراء الدولة الأسلامية " - قراءة نقدية ) .

* الخلافة الأموية ، مؤسسها وخليفتها الأول ، لا يعرف له من أب ! ، أبن أمرأة تدعى هند ، كانت عاهرة وبشكل علني ، دخل عليها أي وطأها ، عددا من الرجال ، ولكنها أختارت أبو سفيان ليكون أبا لوليدها معاوية ! ، ومن يقول هو أباه حقا ! . أذن خلافة مؤسسها لا يعرف له من أب ، من جهة أخرى ، أنا لا أضع أي سلبية على معاوية ، لأنه ليس له أي ذنب أو سبب فيما وقع أو حدث ! ، ولكن يجب أن يكفوا الشيوخ والدعاة من التفاخر بالخلافة الأسلامية الأموية ، ومؤسسها معاوية .. وهو أبن عاهرة ! .

ثانيا - " مقتل الحسين بن علي / واقعة الطف " : وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م ، وهي واقعة لا زالت ليومنا هذا شاخصة ماثلة للشيعة ، يتذكرون مناقبها ، فقد جاء في موقع / مركز الأشعاع الأسلامي ، نقل بتصرف التالي ( .. ثم بدأوا يرشقون الحسين بالسهام و النبال حتى صار درعه كالقنفذ ، .. ثم صاح عمر بن سعد بأصحابه : ويلكم إنزلوا و حزّوا رأسه ، و قال لرجل : ويلك إنزل إلى الحسين و أرحه .. فعند ذلك أقبل شمرٌ و جلس على صدر الحسين وحز رأسه .. ) ، وقد قتل مع الحسين رهط من آل بيت الرسول ، والموقع التالي : ttp://arabic.islamicweb.com يخبرنا – نقل بتصرف ( من قتل مع الحسين في كربلاء ، وهم : من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس . و من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله . ومن أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم . ومن أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل . ومن أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد ، وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل .. ) .
* أن هذه الحادثة لها دلالات متعددة منها ، أنه في سبيل الحكم والخلافة ، كل شي وارد ، حتى وأن قضي على معظم أحفاد الرسول وآل بيته ، دون أكتراث من كونهم أحفاد صاحب الدين الجديد ! ومن قبل أوامر باقي صحابة الرسول والمسلمين الأوائل .. فبأي خلافة يتفاخر الشيوخ ، وبأي قيم عليا ومثل قويمة صوروا لنا رجال الأسلام هذه الخلافات الدموية السلطوية ! للأجيال المستقبلية من المسلمين ! .

ثالثا - مقتل عبدالله بن الزبير وضرب الكعبة : ليس الغرض هنا سرد ثورة أبن الزبير ، وتفاصيل ضرب الكعبة ، ولكني سأنهل بعض القبسات منها ، يحدثنا موقع / اسلام أون لاين ، حول مولد بن الزبير - التالي ( أنه ولد في بيت من أكرم بيوت العرب وأنبلها نسبًا وشرفًا ، ولد عبد الله بن الزبير في الثاني من شعبان من العام الثاني للهجرة ، فأبوه الزبير بن العوام من كبار الصحابة ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق .. ) ، وعن ثورة أبن الزبير ، يحدثنا الموقع التالي http://www.khayma.com - نقل بتصرف ( بعد مقتل الحسين أخذ عبد الله بن الزبير يدعو لنفسه بمكة . واتهام يزيد بن معاوية بترك الصلاة ، وشرب الخمر وملاعبة الكلاب .. قام يزيد بشنّ حملة عسكرية على أهل المدينة الذين خلعوه ، سُميت بالحرة 63 هجري وهي منطقة شرقي المدينة . وبلغ جيش الأمويين حوالي 12000 مقاتل بقيادة مسلم بن عقبة . وقتل من أهل المدينة 1000 رجل معظمهم من الأنصار والمهاجرين ، واتهم جيش يزيد بـ : إرسال رؤوس القتلى إلى يزيد .. استباحة المدينة بأمر من يزيد –" فإن ظهرتَ عليهم فأبحها ثلاثاً ، فما فيها من مال أو سلاح أو طعام فهو للجند فإن مضت الثلاث فأكفف عن الناس". عن الإمام مالك : قتل يوم الحرة 700 رجل من حملة القرآن .. ) ، وفي تطور أخر الحجاج يضرب مكة ، ففي موقع أسلام أون لاين ، يحدثنا التالي ( فالذي ضرب الكعبة بالمنجنيق هو الحجاج وكان السبب هو حصاره لابن الزبير ، قال الإمام لذهبي في السير 4/343: في رمضان سنة 95 ، وكان الحجاج ظلوماً جباراً ناصبيا خبيثا سافكا للدماء . وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين .. ) . وبعد قتل بن الزبير ، يحدثنا موقع المكتبة الأسلامية ، عن صلبه .. ( وكتب الحجاج إلى عبد الملك بما وقع ، وبعث برأس ابن الزبير مع رأس عبد الله بن صفوان ، وعمارة بن حزم إلى عبد الملك ، وأمرهم إذا مروا بالمدينة أن ينصبوا الرءوس بها ، ثم يسيروا بها إلى الشام ، ففعلوا ما أمرهم به . ثم أمر الحجاج بجثة ابن الزبير فصلبت على ثنية كداء عند الحجون - يقال : منكسة - فما زالت مصلوبة حتى مر به عبد الله بن عمر فقال : رحمة الله عليك يا أبا خبيب ، أما والله لقد كنت صواما قواما ، ثم قال : أما آن لهذا الراكب أن ينزل ؟ فبعث الحجاج ، فأنزل عن الجذع ، ودفن هناك .. ) .

* تساؤلات :
1 . سؤال عقائدي ، لو كانت الكعبة صدقا مقدسة عند الله ، فأين الله من هدم الكعبة من قبل الحجاج ! ، لم لم يكون هناك عقابا له ! ، وهذا التساؤل يجرنا الى تساؤل أهم ، فلم ضرب الله أبرهة الحبشي و" الفيل " ، بحجارة من سجيل ، عند هجومه على الكعبة ، وفق سورة الفيل " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)" ، ولم يعاقب الله الحجاج على فعلته ! .
2 . القتلة والمقتولين من المسلمين ! ، مع أستباحة أهل مكة نهبا وفتكا وقتلا ، غير مراعين لحديث الرسول ( عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي، قال : سمعت الرسول يقول : " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار" ، فقلت : يا رسول الله هذا القاتل ؛ فما بال المقتول ؟ قال : " إنه كان حريصاً على قتل صاحبه " - رواه الشيخان وأبو داود والنسائي .
3 . الصحابة يقتلون بعضهم البعض ، فهذا الزبير ، حفيد رفيق الرسول / أبي بكر الصديق ، قتل وصلب وقطع رأسه ، ومثل به ، وامه ذات النطاقين أسماء ! ، لم يراع لها أي قدر ، وهي أبنة أبي بكر .
4 . من كل ما سبق ، يدلل ويؤشر على أنه بموت الرسول انتهت الدعوة المحمدية ، وما بقي تصارع دموي على السلطة والخلافة والحكم ، تحت غطاء الأسلام ! .

رابعا – يزيد الثاني ابن عبد الملك بن مروان ، أبو خالد القرشي الأموي ، أمير المؤمنين ، وأمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية. ولد بـدمشق في عام (72هـ/691م) وكان قبل استخلافه يكثر من مجالسة العلماء ، بويع له بالخلافة بعد عمر بن عبد العزيز في (شهر رجب عام 101هـ/ شهر كانون الثاني عام 720م) وبوفاة عمر بن عبد العزيز عام 101هـ/720 .. بدأ عمليا عصر الانهيار في الدولة الأموية ، وانتقلت الخلافة إلى يزيد الثاني ابن عبد الملك ، وفي بداية عهده أراد أن يكمل سيرة الخليفة عمر بن عبد العزيز ، وقال : والله ما عمر بن عبد العزيز بأحوج إلى الله مني ، فأقام أربعين يوما يسير بسيرته .. الى ان : تلطفت جارية تدعى " حبابة " وغنته أبياتا ، فقال للخادم : ويحك ! قل لصاحب الشرط أن يصلي بالناس . وهي التي أحب يوما الخلوة معها ، فحذفها بعنبة ، وهي تضحك ، فوقعت في فيها فشرقت ، فماتت ، وبقيت عنده حتى أروحت ، أي حتى نتنت ! . / نقل بتصرف من عدة مصادر مع أضافات للكاتب - موقعي المكتبة الأسلامية وأكتشف سورية .
* أن الخليفة يزيد بن عبد الملك ، زاد العلماء من فساده ، لأنه عندما أستخلف أراد أن ينهج سيرة عمر بن عبد العزيز ، ولكن أهله مانعوا ذلك ، وهم أصلا من سموا عمرا ، ويروى أنه قال : ( سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز .. فأتى له أهله الأمويون بأربعين شيخا شهدوا له أن ما على الخلفاء حساب ولا عذاب ) ، فقضى خلافته فى تهتك ومجون الى أن مات عام 105 . ( تاريخ الخلفاء للسيوطى 392 : 393 ) ، أى كانت غواية ومجون ذلك الخليفة الشاب عن طريق الفقهاء .

خامسا - ثورة الامام زيد بن علي في المدينة المنورة ، أبوه الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وأمه من بلاد السند ، قد أورد ابن الأثير في الكامل شهادته في أحداث عام (122هـ) ، وكذلك الدينوري وابن الجوزي والطبري . وفئة من المؤرخين ذكروا أنه استشهد في عام (121 هـ) ومنهم ابن الأثير في تاريخه ، فبعد أن أثبت وفاته سنة (122 هـ) ، كتب : (وقيل سنة وفاته عام (121 هـ) ، وقد شهدت الدولة الأموية العديد من الثورات الداخلية التى قامت لتدهور وضع الخلافة الداخلى ، ومن بينها كانت ثورة الإمام زيد الذي اختار الكوفة منطلقاً لثورته ، ودعا المسلمين لمبايعته ، فأقبلت عليه الشيعة وغيرها تبايعه حتى بلغ عددهم من الكوفة فقط خمسة عشر ألف رجلا ، واستشهد فى سبيل ذلك سنة ( 122 هـ) .. وما يهمني هو طريقة التمثيل به ، التي تبين مدى وحشية ودموية الخلفاء !! .. فقد أمر الخليفة هشام بن عبد الملك بإخراج جثته من قبره وصلبه عرياناً ، حيث بقيت جثته مصلوبة على جذع الشجرة أربعة سنوات ، ثم أمر الخليفة بإحراقها ، فكانت شهادته والتمثيل به حدثاً مروعاً هز وجدان الأمة الإسلامية ، وأزكى فيها روح الثورة ، ويمكن القول بأنه عجل بسقوط الحكم الأموى ، إذ لم يمض على استشهاده أكثر من 11 عاماً مليئاً بالثورات والأحداث والانتفاضات حتى إنهار الحكم الأموى وولى إلى الأبد .. / نقل بتصرف وأضافات من موقعي اليوم السابع و المكتبة الحسينية المقدسة .

* ما أود ذكره في هذه الجزئية هو : أن ما يحدث الأن من قتل وحرق وصلب وتمثيل بالجثث من قبل المنظمات الأرهابية الأسلامية كداعش والنصرة وغيرها ، هو أعادة لما كان يحدث سابقا في عهد الخلافة الأسلامية التي يتباهى بها الشيوخ ! هذا أولا ، أما الذي يثير الأنتباه والتعجب ، هو الممثل به هو حفيد الرسول ! هذا ثانيا ، وهذا دليل على أن الحكم والخلافة هما الغاية والوسيلة هو الأسلام .. هذا ثالثا .

سادسا - الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، حكمه بين ( 743 – 744 ميلادي ) / ( 125 – 126 هجرية ) ، هذا الخليفة المثير للجدل ، كان ليس فاسقا فقط ، فقد حكى الماوردي في كتاب أدب الدنيا والدين : أن الوليد تفاءل يوما في المصحف فخرج له قوله تعالى : " واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد " .. فمزق المصحف وأنشأ يقول :
أتوعد كل جبار عنيد فها أنا ذاك جبار عنيد إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يا رب مزقني الوليد
كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي صـ 220 : الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ، الخليفة الفاسق أبو العباس ، وكان فاسقاً شريباً للخمر منتهكاً حرمات الله أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة فمقته الناس لفسقه وخرجوا عليه فقتل في جمادى الآخر سنة 126 ، وأنه لما حوصر قال : ألم أزد في أعطياتكم ؟ ألم أرفع عنكم المؤن ؟ ألم أعط فقراءكم ؟ فقالوا : ما ننقم عليك في أنفسنا لكن ننقم عليك انتهاك ما حرم الله وشرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك واستخفافك بأمر الله . ولما قتل وقطع رأسه وجيء به يزيد الناقص نصبه على رمح فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد فقال : بعداً له أشهد أنه كان شروباً للخمر ماجناً فاساقاً ولقد راودني على نفسي ، وقال الذهبي : لم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة بل اشتهر بالخمر والتلوط فخرجوا عليه لذلك .
* الخليفة الوليد ـ لوطي فاسق أراد أن يشرب الخمر فوق الكعبة ، مزق القرأن ، حللوا له فقهاء ذلك الزمن أن يطأ حتى زوجات أبيه ، وراود أخيه سليمان عن نفسه ! وفوق كل ذلك كافر ، حيث قال عنه المعافى الجريري : " جمعت شيئاً من أخبار الوليد ومن شعره الذي ضمنه ما فجر به من خرقه وسخافته وما صرح به من الإلحاد في القرآن والكفر بالله " .. والشيوخ يقولون بعودة زمن الخلافة ، فأي خلافة .. خلافة المحرمات والكفر واللواط والفسق والمجون .

شعلة :
الخلافة الأموية ، سفينة أشرعتها محترقة ، ومجاديفها متهرئة ، تبحر في أنهار من الدم ، على ظهرها خلفاء جلهم مغموسون باللهو والمجون والجواري واللوط بالغلمان ، والأخر بالكفر والزندقة ، والاخر بتصفية المعارضين ، صلبا وحرق ، وأخرين هاموا بأستعمار البلدان ! تأريخ ملؤءه أكاذيب وتدليس ومغالطات ، فقد جاء في موقع قصة الأسلام ، حول تشويه وقائع تلك الفترة ، نقل بتصرف التالي ( وتتعدد الأدلة على حدوث الكذب والتحريف في كتابة التاريخ الأموي ؛ فقد أثبت بعض المؤرخين القدماء ذلك وحذروا منه ، رغم أنهم لم يجدوا بُدًّا من ذكر هذه الأخبار الموضوعة لشيوعها أحيانًا .. ويروي أبو الفرج الأصفهاني ما يعتبره من أكاذيب بعض الرواة ، وينبه إليه أحيانًا فيقول : " وهذا من أكاذيب ابن الكلبي ، وإنما ذكرته على ما فيه لئلا يسقط من الكتاب شيء قد رواه الناس وتداولوه " ... بينما ينتقي ابن الأثير بعض الروايات ويهمل بعضها ، ويقول في سبب ذلك : " فإن الناس قد حشدوا تواريخهم بمقتضى الأهواء ". ) .
التأريخ الأموي كتب في عهد الحكام الطفاة ، والكاتب محكوم بسيف السلطة ، المهم عند الأنتهاء من تزييف الحقائق ، ينال المدلسون حفنة من الدراهم !! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاب كويتي «مبتور القدمين» يوثق رحلته للصلاة في المسجد


.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ




.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب