الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تقييم 30/6 يبدأ من 25/ يناير! تعليقاً على مقال المناضل جمال عبدالفتاح.
سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
2020 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية
كتب المناضل اليسارى النبيل جمال عبد الفتاح فى 30/6/2020 مقالً تحت عنوان " مزيد من القول حول 30 / 6 "، وفى سياق نفيه لاتهام ان من نزلوا فى 30/6 2012 كانوا "دعم للانقلاب"، كتب عبد الفتاح: ".. الشعب فى 30 / 6 انتفض للاطاحة بحكم الاخوان الرجعى الدينى المستبد والذى لم يختلف فى سياساته على مدى عام عن سياسات حكم مبارك ، ولم يستدعى " الفلول " ، وهم قد نزلوا تاييدا للعسكر ، ودفاعا عن مصالحهم ونظامهم القديم ، ولا يستطيع احد ان يمنعهم من النزول ".
اولاً، منهجياً، 30/6 هذه ليست نقطة البداية لاى تحليل علمى، نقطة البداية لابد لها وان تكون عند الحدث الرئيسى، الحدث الاصلى، وليس عند اى حدث جانبى فرعى هو من تداعيات الحدث الرئيسى الاصلى، فمن اجل تحليل علمى يجب ان لا نختار نقطة بداية بشكل انتقائى لخدمة وجهة نظر معينة، وبما ان الحدث الرئيسى هنا هو بالقطع 25 يناير 2011، وليس 30/6، اذاً فنقطة البداية لاى تحليل علمى لابد وان تكون هنا، عند الحدث الاصلى الرئيسى، وليس الحدث الفرعى 30/6 الذى هو مجرد احد تداعيات الحدث الرئيسى 25/ يناير!.
وبأختلاف نقطة البداية، يختلف البناء الدلالى التراتبى للاحداث، فمثلاً عندما كانت نقطة البداية هى 30/6 عند جمال عبد الفتاح، كان ".. الشعب فى 30 / 6 انتفض للاطاحة بحكم الاخوان الرجعى الدينى المستبد"، ونلاحظ هنا بكل سهولة انه قد تم اهمال متعمد لكل مرحلة التحضير لـ"انتفاضة الشعب"، صناعها وادواتها ومموليها، والاهم اهدافها .. من خلق وافتعال لازمات فى كل اوجه حياة هذا الشعب .. الى الحشد الاعلامى على "ودان" هذا الشعب،( بعكس ما يرى "نافعة": النهايات حتماً، منسجمة مع المقدمات!، سعيد علام، الحوار المتمدن.)، وشلال التمويل، الاماراتى تحديداً، لكل المؤسسات الاعلامية التى خلقت فى هذه اللحظة التاريخية المحددة، التى تولى فيها النظام الاماراتى مسئولية رأس الحربة لقوى الثورة المضادة ضد ما سمى بالربيع العربى، وفى القلب منه مصر بالطبع ("تكلفة الحرية" اقل من "تكلفة الاستبداد": .. وماذا عن تقرير "تكلفة الاستبداد العربى"؟!، سعيد علام، الحوار المتمدن.) ..
بالطبع لا يمكن ان يعتبر ذلك دفاعاً عن جماعة الاخوان، بأى معنى من المعانى.
ثم يستطرد عبد الفتاح: ".. والذى (يقصد حكم الاخوان) لم يختلف فى سياساته على مدى عام عن سياسات حكم مبارك"، فى الحقيقة لا يمكن لاى مراقب ان لا يرى ان "الاخوان" لم يحكموا اصلاً، لا سنه ولا يوم، لانه ببساطة كانت كل ادوات الحكم فى ايدى نظام يوليو العتيق بشقيه، العسكرى والمدنى "الفلول" المحكوم عسكرياً، والمسيطر بشكل مطلق على كل مفاصل دولة يوليو الممتدة، وان كل ما استطاع الاخوان فعله فى هذه السنة البائسة هم انهم دفعوا ببعض افرادهم فى جهاز الدولة المسيطر عليه بالكامل، وما مقولة "اخونة الدولة" سوى احدى ادوات الدعاية السوداء، لقد تم مرمغت انف الجماعة فى التراب خلال هذه الفترة، عشرات الشواهد على هذه المهزأة المقصودة والمخططة، والمتوجة بسلاح "تمرد" المبرمج والممول .. وبالمناسبة الاخوان يرفضون هم انفسهم هذا التحليل رفضً قاطعً!، لانه ببساطة يحرمهم من "مسمار جحا"، يحرمهم من ان يتغنوا او يصرخوا، سيان، ليل ونهار على الشرعية المنهوبة المسلوبة! (لم يكن انقلاباً .. ؟!، سعيد علام، الحوار المتمدن./ لم يكن هناك رئيس لمصر اسمه محمد مرسى!، سعيد علام، الحوار المتمدن.)
ثم يستطرد عبد الفتاح فى نفس الفقرة: ".. ولم يستدعى ( يقصد الشعب) " الفلول "، وهم قد نزلوا تاييدا للعسكر، ودفاعا عن مصالحهم ونظامهم القديم، ولا يستطيع احد ان يمنعهم من النزول."، فى الحقيقة، الشعب بالفعل لم يستدعى "الفلول"، وانما "الفلول" "نظام يوليو العتيق" هم الذين استدعوا الشعب!، قل لى من خطط ومن مول، اقول لك من هو صاحب الحفل!، كما فى الانتخابات التى جاءت بمرسى رئيساً لمصر، الانتخابات التى خطط لها واشرف على كل مراحلها المجلس العسكرى (التى لم يحدث خلالها حادثة امنية واحدة!)، واخرجها واعلن نتيجتها!، هذه النتيجة التى لم يكن لها ان تأتى بأحمد شفيق، لان ذلك كان سيدمر السلاح الرئيسى للالتفاف على 25 يناير، سلاح "قسم تسد"،بتقسيم القوى المشاركة فى هذا الزلزال، هذا السلاح الذى بدء استخدامه فى استفتاء 19 مارس 2011، "موقعة الصناديق"، والذى تم تفعيله بالاعتماد على انتهازية الاخوان، المختبرة من قبل، من ناحية، وعلى ضعف وانانية القوى المدنية وتشتتها مما يرشحها للجوء الى القوة العسكرية فى اول مواجهة يكتسح فيها الاسلاميين، فما بالنا بثلاث مواجهات اكتسح فيها الاسلاميين بقيادة الاخوان "الشعب/ الشورى/ الرئاسة"، الامر الذى حدى بالناصريين بخوض الانتخابات على قائمة الاخوان!.
الملخص: ان اعلان فوز احمد شفيق كان يعنى عودة دورة 25 يناير مرة اخرى، بأتاحة فرصة اخرى لتحالف الاخوان مع القوى المدنية، ويفسد سلاح "فرق تسد"، "وكأنك يا ابو زيد ما غزيت، ولا رحت ولا جيت"!، (السيسى، رئيس "منزوع الدسم"!، "لماذا كان يجب ان يخسر "شفيق" ويفوز "مرسى"؟!"، سعيد علام، الحوار المتمدن)، وهذا كله من الناحية الاخرى .. ان من لم يدرك حتى الان ان مجئ المجلس العسكرى بالاخوان لحكم مصر تحت "القيادة والسيطرة"، ان ذلك لم يكن سوى للاتفاف على 25 يناير، من لم يدرك ذلك حتى الان، لا اعتقد انه سيدركه ابداً (خبرة يناير: بين "براءة" الثوار، و"دهاء" النظام العتيق!، سعيد علام، الحوار المتمدن.).
يتبع
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ا?ريج الحاج ترد على الاتهامات بالا?ساءة للمرا?ة الدرزية ??
.. مقتل 36 عسكريا سوريا و6 من حزب الله في غارات إسرائيلية على ح
.. كتاب -جسدنا، أنفسنا-.. دليل النسوية الأشهر يعود بنسخة مجددة
.. الإجهاد المائي.. أزمة مشتركة في الدول العربية • فرانس 24 / F
.. بلجيكا.. فضيحة الأطفال المسروقين • فرانس 24 / FRANCE 24