الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة بورجوازية... وهوامش إضافية .. ضرورية...

غسان صابور

2020 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


مــشــكــلــة بــورجــوازيــة...
وهــوامــش إضــافــيــة.. ضــروريــة...
(نشرت جريدة لوموند Le MONDE الفرنسية المعروفة.. بنشرتها المسائية البارحة.. عن مشكلة " الخدم أو الخادمات الأثيوبيات " التي تتحرك بالشوارع البيروتية.. من عدة أسابيع.. وتحت نوافذ السفارة الأثيوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.. مع الأزواج والأولاد.. والعاجزة عن تقديم أية مساعدة لهن.. بسبب طردهن من البيوت البورجوازية والمتوسطة.. وحتى الارستقراطية.. وعدم دفع أجورهن من أشهر... بسبب فقدان العملة وانهيارها في لبنان...)
مشكلة العمالة الفيليبينية والأثيوبية والإفريقية... وحتى العربية الفقيرة... كانت منذ سنوات... مشكلة مظاهر وعنجهيات.. لدى ظهور طبقات بورجوازية جديدة.. في سوريا ولبنان.. مستوردة مع عائلات الطبقات الموظفة بدول الخليج المتوسطة وتحت المتوسطة... كظاهرة بورجوازية... وخاصة لضآلة أجور هذه الخادمات والخادمين بالبيوت.. بلا أية حماية قانونية إنسانية...
ومن علامات هذه البرجزة.. هو عدم إعطاء أو تقييم وتقييد أية حدود.. أو تنظيم قوانين واضحة لساعات العمل لهذه الطبقات الخادمة المستوردة من الفيليبين أو أثيوبيا وإفريقيا... بأي بلد عربي.. والفضائح عن استغلالها.. ومظاهرها اللاإنسانية.. ومحاكمات مخالفاتها القانونية ملأت الصحف الأوروبية خلال سنوات وسنوات... كما أدين عدة أمراء بتروليون في فرنسا وغير فرنسا.. حمتهم جوازاتهم الديبلوماسية.. ضد تصرفات غير إنسانية.. تجاه العاملين لديهم...
كما درجت مظاهر واسعة لاستخدام العمالة الأجنبية الفقيرة في سوريا ولبنان... وسمعت قصصا مضحكة مبكية.. عن عائلات تحت متوسطة تستخدم خادمتين فيليبينيتين.. كانت إحداهما ترافق من تستخدمها.. على أبواب صالونات التجميل... جالسة على باب صالون التجميل.. متظرة "المدام"... ومرة دعيت لمنزل صديق لي هنا بفرنسا.. جراح من أصل سوري مشهور.. دعا معنا ثريا خليجيا مع زوجته.. كان يعالج عنده.. كانت معهم خادمة أثيوبية... وطاولات الغداء كانت ممدودة بالحديقة.. حيث كنت أرى هذه الخادمة.. واقفة داخل المطبخ.. لا تأكل.. ولا تتحرك.. بينما نحن نتمتع ونلتهم على طاولات العائلة المضيفة.. سألت مضيفتنا السورية.. زوجة الجراح السوري.. لماذا هذ الإنسانة واقفة.. ولماذا لا تأكل؟؟؟... أجابت معلمتها الخليجية.. بلهجتها الخليجية.. مع صمت كامل من المضيفين السوريين.. لن تأكل قبل أن ننتهي نـحـن... فغادرت مقعدي.. وذهبت للمطبخ.. وطلبت من هذه الإنسانة العاملة الأثيوبية.. أن تجلس.. وأردت خدمتها.. وهنا تبعتني صاحبة البيت.. وطلبت مني بتهذيب.. ألا أتدخل برغبة ضيوفها الخليجيين وعاداتهم... فانسحبت.. بعد أن صرحت علنا عدم موافقتي على هذه الشرائع والعادات العبودية الحجرية اللاإنسانية... وانصرفت لبيتي......
ومن أفضل القوانين التي صدرت بفرنسا خلال العشرين سنة الماضية.. كانت حماية هذه العمالة الأجنبية.. والتي كانت تعمل غالبا.. لدى بيوت ديبلوماسيين أو مليونيرية أفارقة وعرب.. وحمايتهم بقوانين العمل وجميع التأمينات الفرنسية والأوروبية... من أجور نظامية وساعات عمل وعطل رسمية وسنوية نظامية.. حسب القوانين الفرنسية والأوروبية...
على كل الأحوال.. لست أدري فيما إذا كانت هناك حلول لهذه الفئة العاملة من سنوات (البرجزة) وظهور طبقات متبرجزة سطحية عديدة.. خلال السنوات الماضية... بكل من لبنان وسوريا.. قبل سنين النكبات والأزمات والفوضى والإنكشارية السائدة... والغليان والأمبارغو والاقتصاد اليابس المفلس التعيس.. في لبنان وسوريا... والذي يعاني من "كماشاتها المجنزرة" كل من غالبية الشعبين اللبناني والسوري... حيث أن القوانين.. أو اللاقوانين كانت دوما وأبدا.. لخدمة أصحاب السلطة وعائلاتهم... ولا أي شــيء آخر... مع كل حزني وغضبي المخنوق.. وصراخي ويأسي وبــأسـي.........
***************
عـلـى الـــهـــامـــش :
ــ نعم... نــعــم... إني أعترف ليس عندي أي حــل...
إني أعترف ليس عندي أي حل هــنــاك بالبلد الذي ولدت فيه وأعطيته كل فتوتي وشبابي... وهــنــا بــفــرنــســا... البلد الذي تعلمت فيه البحث عن الحياة (وليس العيش) الصحيحة.. والحريات العامة الإنسانية والحقائق الحقيقية.. وحـريـة الـتـعـبـيـر... بالأول.. كل ما تعلمته كان خطاباتا عنترية وهمية فارغة... بالإضافة أن هذا البلد لم يتحرر أبدا.. وبفترة ما سمي استقلاله على الورق.. بعد الحرب العالمية الثانية... بقيت جيناته وقواعده وعاداته وأحزابه السياسية.. مغموسة بالشرائع الدينية والعشائرية والقبلية... ومؤسساته المكركبة مزروعة بالفساد والخيانة والخونة وتجار المعبد الفريسيين... والثاني.. رغم أنــه حضنني وعلمني وفتح لي جميع تعاليم وقواعد الثقافات السياسية والاجتماعية والعلمانية... وتفهم القواعد الأساسية لبناء الحريات الإنسانية... وخاصة مساواة المرأة بالرجل.. دون أي استثناء... ولكنني اكتشفت الصعوبات والجدران الباطونية التي تقام سنة.. بعد سنة.. بسبب زواج هذا البلد مع الأنظمة الرأسمالية والعولمة العالمية...والاتحاد الأوروبي الخاضع للديكتات الأمريكي... قوانين صارمة خانقة ومانعة.. بشراسة العولمة العالمية... بدأت أنظمتها الاجتماعية.. وحتى أنظمتها الوقائية الصحية وتغطياتها الشمولية للجميع.. دون تمييز... حتى لعابر طريق... تفقد ميزاتها وحسناتها... وخاصة بدأت تبيع صدرها ومؤخراتها لمؤسسات عالمية مثل بلاك روك BLACK ROCK الأمريكية العالمية التي تستطيع شراء الدول وميزانياتها وديونها وحرياتها وشعوبها.. وقوة قراراتها.. وبوصلة مصيرها.. وحكوماتها وأحزابها السياسية...
ومع هذا لا أغيرها.. ولا أبدلها لقاء أيــة جــنــة... ولكنني أتابع مقاومتي وما تعلمت...
ــ حكومة عالمية
من أفكار الملياردير العالمي بيل غيتس.. Bill Gates والذي يملك أكبر شركات النت العالمية.. ومالك اللقاح العالمي الذي يمكن أن يزرع تحت الجلد البشري... كما جرب من سنوات على القطط والكلاب... تحت ستارات..ضــم و متابعة جميع اللقاحات الإجبارية... يمكن بواسطة خليتها المزروعة Puce... متابعة حاملها طيلة حياته... يدعو السيد بيل غيتس بفكرة حكومة عالمية... يبشر بها المخطط السياسي الفرنسي الصهيوني Jaques Attali... والذي فتح جميع الأوتوسترادات.. لانتخاب Emmanuel Macron... نعم... حكومة عالمية مركزها القدس.. عاصمة إسرائيل (على حد قوله) وجواز سفر عالمي موحد.. لجميع مواطني العالم.. جواز سفر يعوض عن جميع البطاقات الشخصية والبطاقات المصرفية.. ولا حاجة للعملات الورقية.. لأن هذا الجواز يحتوي على الخلية التي تصنعها مصانع بيل غيتس... حاملة جميع المعلومات الصحية والاجتماعية والوجودية والانتمائية والأحوال الشخصية.. والميول التي تختص بـك... عملية Big Brother... كتاب عالميون... صحف كبرى عالمية... تجمعات ميلياردية.. تجمعات إعلام عالمية.. وصناع إرادات وقوى سياسية عالمية..استقطبها بيل غيتس لمشروعه هذا...
تابعوا... تابعوا يا بشر... ناموا مطمئنين على حياتكم... وحياة وأسرار أولادكم وأحفادكم... GOOGLE... وأصحابه.. وخدمه... وعين أمــريــكــا وتـــرامـــب... ساهرة عليكم!!!...
بـــالانـــتـــظـــار... نقطة على السطر... انــتــهــى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير