الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفاعلات روائية، جسدية

احمد جمعة
روائي

(A.juma)

2020 / 7 / 1
الادب والفن


من الكتابةِ أمام الكيبورد إلى عيادةِ العلاج الطبيعي لتصحيحِ فقرات الظهر وعضلات الكتْف تأثير ومفعول العمل 13-14 ساعة يوميًا على الرواية، التي تنحدرُ من تراكمِ الوقائع وانفجارها بوقتٍ غير متوقع ومألوف، هذه المشكلة العضلية والجسدية، بحاجةٍ لتصحيحٍ أسبوعي حتى تتناغم الأفكار مع العضلات وحتى تتمكن الكلمات والحروف على الكيبورد من الاسترسال دون تعقيد...لقد أتاحتْ العزلة والاحتباس المنزلي، ليس قسريًا فقد كنت بيتوتي الاعتياد منذ ما قبل زمن الوباء، وبالتالي ليس هناك تعقيد في العزلةِ...بل جاءت تُثري الوقت والأفكار وتُعزز المناعة الأدبية. التصحيح الجسدي، ضروريٌ للتصحيحِ الفكري، فالجسم عندما يتقلص ويتمدد نتيجة المقاعد والانحناءات والتركيز... والكراسي حتى لو كانت طبية ومخصَّصة بالتكوين الجسدي، تتعقد المشكلة في العضلات وفقرات الظهر...إذن العلاقة بين الكيبورد والعلاج الطبيعي، علاقة جدلية... وتتداخل الرواية في هذه العلاقة ليشكل الأمر مثلث العزلة الأدبية...
الكتابة...ليست أي كتابة! تكتظّ بقوانينٍ جدلية، وبقواعد عشوائية، لأن التنظيم والتوقيت والجدولة، كلها ضد الإبداع...التنظيم في كلِّ مسائل الحياة يمكن الحاجة إليه. بل هو حتمي للتطوير، إلا في الكتابة، يمكن أن يُدمر لحظة الإبداع عندما تحين، ليست هذه قاعدة، لا توجد قواعد جامدة في التأليف وبالذات الروائي، هناك تحريض دائم يتفاعل مع العقل والأفكار والخيال الواسع لينتج عجينة اسمها السرد، ومنها تُخْبز الرواية!!! وبعدها تصل للقارئ الذي قد يكون من الكسل والخمول بما لا ينتبه لمغزى الرواية التي كانت ثمرة تفاعلات كثيرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا