الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حامي حمى الفساد في نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2020 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لم تکن عملية إقصاء الملا آملي لاريجاني من رئاسة السلطة القضائية في نظام الملالي وإحلال الجلاد إبراهيم رئيسي محله، عملية عابرة وعادية بل إنها جاءت لسببين، الاول، بعد إزدياد الشکاوي والدعاوي ضد الاول ولاسيما من حيث کونه يمتلك أعداد کبيرة من الحسابات البنکية التي کان يتلقى من خلالها الاموال من خلال إستغلال القضاء لمآربه السوداء والتي کشفتها المقاومة الايرانية من خلال الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق أما السبب الثاني لإقصاء الملا الفاسد لاريجاني فقد کان بسبب تفاقم الصراع بين زمر النظام وبلغ ذروة جديدة وحتى تسببت في انقسام عصابة خامنئي نفسها. أثناء محاكمة نائب لاريجاني في القضاء أكبر طبري، تم الكشف عن فساد فلكي على أعلى مستويات القضاء وبيت خامنئي. وخلال هذا الملف تم قتل القاضي الجلاد غلام رضا منصوري في رومانيا لكن النظام صوره بأنه عملية انتحار.
ومع تسليط الاضواء على الفساد بصورة غير عادية ولاسيما بعد قيام النظام بتصفية وإغتيال غلام رضا منصوري في رومانيا، وعودة الحديث عن الدور الخبيث والقذر للملا لاريجاني مرة أخرى، ولأن الاخير هو من حافظات الفساد والاجرام في النظام ولديه معلومات کبيرة عن الفساد المستشري في بيت الملا خامنئي نفسه، فإن الاخير وخوفا من أن يتم فتح ملف الملا لاريجاني، فقد إنبرى للدفاع عنه حيث قال في مقابلة بالفيديو مع "المؤتمر الوطني للقضاء" للنظام يوم السبت 27 يونيو في استعراض مزيف لمكافحة الفساد: "المواطنون يرحبون بمتابعة الفساد في القضاء. فيروس الفساد يشبه فيروس كورونا. والفرق الوحيد هو أنه يتم القضاء على فيروس كورونا عن طريق غسل اليدين، ولكن يتم القضاء على فيروس الفساد عن طريق قطع اليد. النظر في ملفات الفساد (في القضاء) يجب ألا تتأثر بالأجواء المشحونة" لکن الملا خامنئي وبدلا من قطع يد الفاسد الاکبر في النظام أي الملا لاريجاني فإنه يبادر لتبييز وجهه الاسود وساحته المشبوهة والقذرة عندما قال:" على الشباب أن يحرصوا على عدم استخفاف المسؤولين القضائيين السابقين خلال مكافحة الفساد، الأمر الذي سيكون مادة دسمة لمعادي النظام. بدأت مكافحة الفساد في عهد آملي لاريجاني ، ولا ينبغي اعتباره خارج نطاق مكافحة الفساد."، وهذا الکلام يدل على مدى تورط النظام في الفساد وتخوفه من التصدي له وفتح ملفاته بصورة حقيقية بل إن النظام مشغول بتقديم أکباش فداء من أجل الدفاع عن الفاسدين الحقيقيين نظير الملا لاريجاني والملا خامنئي نفسه. بل وإن لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أصابت کبد الحقيقة عندما كشفت في بياناتها الصادرة في أيام 13 و16 و18 يونيو عن خطط ومشاريع استخبارات قوات الحرس فيما يخص غلام رضا منصوري وأكدت: "تحت وطأة العقوبات وكورونا، يتفاقم الصراع بين العقارب داخل النظام حول قضية الخلافة (ما بعد خامنئي) ويذهب عناصر وأفراد جدد ضحايا وكبش فداء". مع ملاحظة مهمة جدا وهي إنه قد أراد خامنئي أن یجعل من الملا آملي لاريجاني کبش فداء في سبیل تبييض صورة النظام وتلمیع صورة الجلا الملا رئيسي من خلال إطلاق مناورة مکافحة الفساد المزیفة هذه، لكن ماقد أعرب عنه الدجال الاکبر خامنئي برهن عن مدی عجزه وعدم قدرته على محاولة النیل من آملی لاريجاني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الهجوم على إسرائيل: كيف ستتعامل ألمانيا مع إيران؟


.. زيلينسكي مستاء من الدعم الغربي المحدود لأوكرانيا بعد صدّ اله




.. العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية: توتر وانفراج ثم توتر؟


.. خالد جرادة: ماالذي تعنيه حرية الحركة عندما تكون من غزة؟ • فر




.. موقف الدول العربية بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم