الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيش بلا لحمة وشعب بلا خبز ...

مروان صباح

2020 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


/ بالنسبة للبنانيون ليس هذا الوقت المواتِ بالشعور بالذنب والعار ، بل هو وقت تجميع شجاعتهم والمواظبة بصبر في كفاحهم من أجل التغير وليس كما يتم جرهم إلى مربع التجويع ، فبعد حرمان منتسبو الجيش اللبناني من اللحوم ، سيتم حرمانهم من الخبز تماشياً مع إرتفاع سعره مع انهيار الليرة ، وبالتالي يتوحد الشعب وجيشه في ملحمة الجوع التى فرضها واقع الفساد وأمام عجز حكومة المتخصصين ، وبالتالي كيف يمكن أن ينظر المرء لجيش له باع طويل في خوض الحروب والأزمات ، ومازال حتى هذا اليوم غير منتج لطعامه وشرابه ، وهنا لا نتحدث عن صناعات عسكرية ، لأن قد يقول قائل ، تلك الصناعات بحاجة إلى أموال طائلة ولبنان كما هو معروف عنه ، مفلس مالياً ، لكن بالحدود الدنيا ، الجيوش عامة لا تقبل أن تكون عالة على الآخرين أو رهينة للسفن المحملة بالطعام من الخارج ، لهذا ما يجري اليوم ليس سوى إماطة اللثام عن كذبة الدولة أو الجمهورية التى عجزت بتقديم مادة الخبز لشعبها وبسعر معقول ، لأن إذا كانت ربطة الخبز في السابق كلفتها دولار واحد ، إذن لم تكن ابداً ضمن الدعم ، وهنا نذكر الجنرال عون وخلفائه المقاومين ، في جميع الأزمات التى مرت بها الثورة الفلسطينية في لبنان ، كان قرار حركة فتح المركزي أيامها ، ( الخبز للجميع ) بلا استثناء ، وبالتالي أتمنى شخصياً من وزير الخارجية الامريكية بومبيو ، أن تقدم وزارته على الفور مساعدة للجيش اللبناني وايضاً وزارة التموين اللبنانية ، لحوم والقمح وطحين .

ما يجري في لبنان بات واضحاً ، هي قراءة تصح أكثر من نحو ، تلّتمس نماذج ممائلة على المستوى الإقليمي ، فعدم إيجاد حلول سريعة لمعالجة الاقتصاد والعملة المحلية ، سيترتب على ذلك انشقاقات مناطقية عن الجمهورية ، وهذا بات واضحاً في مدينة طرابلس كنموذج أولي ، وبالتالي إذا كان الجيش والشعب غير قادران على أكل اللحوم والخبز اليوم ، إذن كيف سيكون حال الناس في المنظور القريب ، مع تزايد تدهور الليرة ، لهذا هناك تحركات إقليمية تعمل على ترتيب إحلالات قادمة لا محالة كبديل عن الجيش والحكومة .

لأسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وتاريخية وجغرافية ونفسية ، عندما تفقد الشوارع والميادين والساحات ميكانيكية التجمهر ، تكون الجماهير انتقلت إلى منطقة المجهول ، بالتالي العصيان المدني الذي يطالب به البعض هو نتيجة عدم قدرة الشعب على التغير وفي المقابل ، عجز الطبقة السياسية على الرحيل ، وهذا تماماً حصل في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا الذي أستدعى الواقع الجديد إلى تدخلات خارجية ، مما عمق الواقع أكثر تعقيداً . والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط