الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة 30يونيو : مدخل تقييمى

بهاء الدين محمد الصالحى

2020 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


تأتى ثورة يونيو 2013كمؤشر هام فى تقييم التاريخ المصري ولسنا بصدد معالجة تاريخية لها الآن لأننا فى مرحلة المعاصرة والتأثر بنتائج تلك الثورة ولانمتلك الحياد الواجب للتقييم التاريخي لها ، ونحن هنا بصدد عدة عوائق معرفية :
1-كمية الدعاية المصاحبة لكل ذكرى لتلك الثورة بحكم سيطرة صانعيها على حركة الإعلام وكذلك وحدة التوجه حتى على أنماط الرأسماليين الجدد الذين تربوا فى فترة التناطع شبه الرأسمالى المشمول بتحالف ديني تلك الفترة التى تبدأ من 1974حتى الآن وخروج مصر من دور الرائد الى دور التابع المتميز ، حيث أن خريطة الملكية للقنوات الاعلامية السائدة والمسيطرة على عقل المواطن المصري العادى بحكم اضطراره إليها فى أوقات الترويح بعد معاناة العمل اليومي أو معاناة البحث عن عمل أضافي ، أو بحكم الملل الوجودي المصاحب لحالة البطالة التى يعانيها قدر كبير من الشباب ، وبالتالى فإن كمية التوثيق المتاحة لمن يملك وجهة نظر بديلة ضعيفة بل تتعرض لقدر من الدعاية المضادة مما يشوه الحقيقة التاريخية .
2-غياب الاستقرار السياسى والاجتماعي على ساحة الأمن القومي بحكم كون المنطقة محل صراع بحكم كونها مخزن محتمل ومكان بديل لتصفية صراع الكبار وبالتالى فإن هداة المحارب والهدوء الموضوعي اللازمان لمناقشة قائمة على الفصل الموضوعي بين الاشياء وكذلك القدرة على الحوار والرؤية لما يقول الأخر بدون حرج مجتمعي .
3-خلط الفكر بالقوة والتصنيف المسبق يحرم المجتمع من فكرة التغيير وكذلك يعرضه لفكرة التكلس التى تؤدى فى النهاية لظهور التابوهات القاتلة للإبداع ، تلك التابوهات التى تتكرر وفق أداء الإعلام التكراري كفهم محدد للإعلام الموجه وهو أمر يؤدى فى النهاية لتكريس فهوم خاطئة يتم ترسيخها بحكم التعاطف الذى يشتهر به الشعب المصري .
4- المبالغة فى توصيف تلك الثورة وكأنها بداية التاريخ المصري الحديث ،وهو أمر له أضراره البالغة فقد يفقد الثورة بعض المتعاطفين معها بحكم ملابسات الدعاية الغبية والتى تشبع الدبة التى قتلت صاحبها كي تزيل عن وجهه الذبابة ، علما بأن قليل من النظافة والحركة كفيل بطرد كل أنواع الذباب عن وجه المحبوب .
5- إفقاد تلك الثورة قيمتها الفعلية من خلال انتزاعها من سياقها التاريخي ،لأن تاريخ الشعوب لايتوقف ولاتموت وأن نزع الثورة من سياقها التاريخي ، يلغى شرعيتها التاريخية وهنا لابد من التفريق مابين الشرعية الإعلامية والشرعية التاريخية .
ولكننا فى النهاية نؤكد أنها كانت ثورة وقيمة ويجب أن تعالج فى ظل مرحليتها ودورها المحدود عبر التاريخ وأنها ابنة شرعية لثورة 25يناير مع الاختلاف مع من همشوا حجم المشاركة الجماهيرية ،ولكن جعلها بداية يخلق نوعا من المقاطعة المفتعلة مع الحركة العامة للتاريخ المعاصر وخوفا من تفعيل القانون العلمى أن لكل فعل رد فعل مساوي له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه وبذلك تستبعد من حركة وعى التاريخ فى ذهن الجيل التالي .
أما التقييم الفعلي لما حدث فله حديث أخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل