الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات فى حضرة البتول

رمزى حلمى لوقا

2020 / 7 / 6
الادب والفن


من قصيدة المسيح
،،،،،،،
تَأَمُلات فى حَضرَةِ البَتُول
،،،،،
وحَلَلتَ فى بَطنِ عَذرَاءٍ مُبَارَكَةٍ

وأخَذتَ جَسَدًا طَهُورًا مِن طَاهِرِ الرَحِمِ


تِلكَ البَتُول الَّتِى أسبَغتَهَا نِعَمًا

وَحَقَّ فِى وَصفِهَا " مُمتَلِئَة النِعَمِ "


مَامَسَّهَا بَشَرٌ، تَاجُ العَفَافِ دَنَا

مِن طَرفِ ثَوبٍ نَقِىِّ النَفسِ مُحتَشِمِ


مَا شَانَهَا ضَرٌّ أو طَالَ هَيبَتَهَا

حَتَّى اكتِمَالَ الرُؤى فِى أَكمَلِ الشِيَمِ


عِشقًا تَهِيمُ بِهَا الأَجيَالُ فى
ضَرَعٍ

و تَستَنِيرُ بَهَا فِى أنبَلِ القِيَمِ


وتَستَعِينُ بِهَا فى كُلِّ مُفتَرَقٍ

وتَستَجِيرُ بِهَا فِى الشَيبِ و الحُلُمِ


مَن ذَا شَفِيعٌ لَنَا إِلَّا شَفَاعَتهَا

من كُلِّ دَاءٍ سَرَى فى وَاهِنِ الهِرَمِ
،،،،،،
هَيَّا اذرِفِى الدَمعَ عَنَا فَالدُمُوعُ طَمَت

و المَوتُ يَحصُدُنَا كَالنَارِ في
الهُشُمِ


حَلَّ الوَبَاءُ بِأًرضِ اللهِ يَغمُرُهَا

كَالسَيلِ يَجرِفُهَا فى
سَيرِهِ العَرِمِ

و رِعدَتَا الخَوفِ و الإملَاقِ قَد هَمَتَا

و اجتَثَّتَا الأنفُسَ الخَضرَاءَ كَالحُطُمِ

و الأَحرُفُ البُكمُ عَانُوا فَوقَ مَا وَزِرُوا

و ارتَدَّت الأَذرُعُ المَوصُودَةُ اللُجُمِ

و نَظرَةُ اليَأسِ حَيرَى لا تَرَى أَمَلًا

و لَوعَةُ القَلبِ تَبكِى حُلكَةَ الغَسَمِ


و القَومُ بِالفُجرِ بَاتُوا لا خَلَاق لَهُم

كَالقَبرِ يُخفِى عِظَامًا غَثَّةَ النَسَمِ


مَا عَاد يُذكِيهُم عِلمٌ و لا أَدَبٌ

إِلَا ازدِلَاف ذَوِى السُلطَانِ و الحُسُمِ



لا خَيرَ يَعصِمُهُم مِن ذِلَّةِ الوَهَنِ

و لا مُجِيرَ لَهُم مِن قَاهِرٍ غَشِمِ



و المَاءُ فى النَهرِ قد جَفَّت رَوَافِدَهُ

وَ تَصَحَّرَ الفَجرُ فَوقَ سَوَارِىّ الهَرَمِ

نُكِثَت عُهُودٌ بَدَت كَالطَودِ رَاسِخَةً

وَ تَغَافَلُوا إرثَ مَاضٍ غَيرَ مُنصَرِمِ


أَبوَاقُ حَربٍ دَنَت فى إثرِهَا اقتَتَلُوا


جُنحَى ظَلَامٍ عَلى مَحفُوظَةِ اللُثُمِ

وَ تَأَبَّطُوا البَغىَ وَ ازدَادُوا مُرَاهَقَةً

وَ تَغَوَّلُوا حَولَ أَرضٍ عَفَّةِ التُخُمِ

قَد أَدمَنُوا الغَزوَ و التَارِيخُ يَلفِظُهُم

وَ تَرَنَّحُوا إِثرَ عَهدٍ فَاسِدٍ قَتِمِ


مَدُّوا ذِرَاعًا جَنُوبَ النِيلِ فى سَفَهٍ

و دَنَّسُوا أَرضُنَا فى الغَربِ بِالطُغَمِ


و عُطِّشَت دَارُنَا فى الشَرقِ مُكرَهَةً

وَ بُجِّسَ الجُرحُ وَ الأَنهَارُ بِالغُمَمِ


هَذِا العِرَاقُ يَئنُ و الشَامُ قَد ذُبِحَت

وَ العُربُ كَالإِرثِ عَادُوا مَطمَعَ النَهِمِ


،،،،،

جِبرِيلُ صَاغَ الرُؤَى بُشرَاكِ يَا مَريَم

صَفِيَّةُ الرَبِّ يَا مَوفُورَة الَدسَمِ


دَسَمُ النَقَاءِ بَهَاءٌ ، أنتِ دُرَّتُهُ

مَوصُولَةُ المَجدِ و الأَحزَانِ و الحِكَمِ


أَيقُونَةُ البِرِّ ، قد أَيقَنتِ مَعدِنَهُ

حَتَّى اصطَفَاكِ
العَلِيُّ بِصَالِحِ الرَسَمِ


مَن فى الخَلَائِقِ يَسمُو فى مَعَارِجِهِ

حَتَْى يَضُمّ رَضِيعًا بَاذِخَ السَنَمِ

و يَشتَهِيهُ وَلِيدًا كُلُّ ذِى رَحِمٍ

و يَبتَغِيهُ رَفِيقًا نَاطِقٌ بِفَمِ

أُودِعتِ إبنَ خَلَاصٍ ، لِلخَلَاصِ أَتَى

أحشَاءُ طُهرٍ نَمَا من طَاهِرٍ حَشِمِ


إبنُ الخَلَاصِ الَّذِى لَاحَت نُبُوَّتُهُ

فى كُلِّ وَحىٍ مَضَى قد خُطَّ بِالقَلَمِ




،،،،،،،،،
كلمات
رمزى حلمى لوقا
يوليو ٢٠٢٠
للحديث بقية في تأملٍ آخر
النص غير نهائي و يخضع للتعديل و متروك للتأملات الجديدة

وزر: إثم
اللجم:جمع لجام، حديدة في فم الفرس و الاربطة الممسكةبها
حلكة : السواد/ الظلمة
الغسم: السواد/ الظلمة،
همت:همي: همت العين:صبت دموعها
املاق:الفقر
منصرم:منقطع
الحطم:الأكول الذي لا يشبع
غثة:غث:الردئ الفاسد
النسم:الناس أو الخلق او نسم الروح
ازدلاف:ازدلف إليه: تقرّب منه مادحًا إيّاه نفاقًا؛ لقضاء مصلحة أو حاجة
غشم:الظلم الشديد
الأكم:تلال مرتفعة
الأجم:شجر كثيف
الرَسَم:حسن المشي
معارج: مفردها معراج:مصعد او سلم
باذخ:عالي و شامخ و مرتفع
السنم:مرتفع
حشم:شديد الحياء و الخجل
يسبغ:يغمر
ربقة:قيد
السَدَم:الندم و الحزن
غمم: جمع غمة:حزن او مصيبة
اللثم:








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في


.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة




.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد