الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أضداد ماركس وفلسفة الصراعات
طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)
2020 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية
لك مطلق الحرية فى إطلاق لفظ انقلابي على المشير عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر براجماتيا شئت أو أبيت، فهكذا السياسة عند لازويل فى مفهوما ( من يحصل على ماذا؟ وفكرة الأمثل عند هيجل ونيتشه ) لذا فلغيرك الحق أيضا أن يطلق عليك لفظ متآمر على ثورة يناير بقرائنه وأدلته التي لا تخلو من الحقائق. لك مطلق الحق فى البكاء على شهدائك الحصريين فى مهزلة إشارة رابعة كنوع من أنواع صناعة المظلومية، وللآخر الحق فى وصفك بالأهطل سياسيا ولا سيما كانت رؤية خالد مشعل تجاه السياسة هى أفضل الرؤى الإخوانية التي طرحتها الجماعة المأزومة بفعل السعار السياسي الذي أسلم ثورة يناير إلى المجلس العسكري وبدوره للدولة العميقة وعودا على ذي بدئ. استشهد من استشهد وغاب فى ظلمات الزنازين من غاب، بفعل الجماعة الساقطة فى ماخور الوهم الذي دفعهم إلى العماء فى عدم التفرقة بين عدوهم ومؤسسات الدولة التي نحييها بأموال ضرائبنا. ربما هناك شبه اتفاق على عودة الشرطة بعد انكسارها إلى أسوء مما كانت عليه بفعلكم أنتم. بفعل من أتى بالسيسي وزيرا للدفاع وعنه دافع قائلا : وزير بنكهة الثورة وحقيقة لا أعرف ماذا كانوا يقصدون بكلمة نكهة؟ لكن ما أعرفه جيدا أن هذا الماخور المتسلط والمسمى بالشرطة هي مؤسسة مصرية، فى حاجة لإعادة هيكلة بقنبلة ذرية فكرية وليس بأحزمة ناسفة. فالدم هنا لا يحيلك إلى الوطنية ولا يحيل تلك المؤسسة إلى ضبط آدائها، وهكذا المسائل مع كل مؤسسات الدولة. طرح الأفكار والدفاع عنها وعدم الملل من تكرار المطالبات وعدم السقوط فى فكرة الخنوع ( هم عايزين كده) الأحرى أننا من نبرر خنوعنا واستسلامنا بتلك المقولة. إن اللذين يسكنون الزنازين الآن لكونهم لم يهابوا ولم يتراجعوا عن مواقفهم هم الأقوى والأفضل حتى لو اختلفنا حولهم. فمن يعارض على أرض الميدان فهو كالحسين فى كربلاء، أما اللذين يهربون للجلوس خلف الشاشات الممولة وفى التكييفات المنعشة، ويتنطعون علينا بسباب الجيش المصري وتخوينه والكيل له بالمملوء والفارغ، مثله كمثل فتيات التوك توك،العارضات لأجسادهن بيعا مقابل المال. إن كنا نطالب المؤسسة الشرطية بمعاملة المحبوسين بشكل إنساني، ونطالب المؤسسة القضائية بإعادة النظر إلى قوانين الحبس الاحتياطي، فإننا لا نفرق بين إخواني أو ماسوني أو جاحد أو وطني أصيل. لكن الجماعة لا ترى سوى نفسها، تلك الرؤية التي تجعلك للوهلة الأولى مشككا فى وطنيتهم ونعتهم بالخيانة والعمالة، سواء كانت أفعالهم عن قناعات فكرية راديكالية أو ممولة وظيفيا لمصلحة الآخر. نحن فى حاجة للاصطفاف حول الجيش الوطني فى تلك الظروف الحرجة وأيضا الصراخ بكل قوة فى وجه رئيس البلاد: انتبه مصر ترجع بفكرة الأوحد إلى الخلف. مصر ستضيع ولو ملأت خزائنها ذهبا، طالما مرهونة بفكرة الأوحد. مؤسساتنا فى حاجة ماسة إلى تحديث وتنوير، فهي تشبه الآن دولة الرجل العجوز. التركة ليست ثقيلة. بل مثقلة بالمصالح والنفعية والتفكير الجنيرالي. لكننا رغم كل هذا الوسخ، مع جيشنا قلبا وقالبا فى معاركه المحتملة مع أي من كان وضد من يصدر للناس روح الهزائم بجملته القميئة ( هم عايزين كده) نحن من نعوز ونجبرهم على فعل عوزنا.. نحن الشعب ولن ترهبنا ترسانات أسلحة العالم عن طرح أفكار النهوض
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة