الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..

عصام محمد جميل مروة

2020 / 7 / 8
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تأكد لنا بعد إنقضاء اكثر من ثلاثة عقود وازيد على تفكك القوة الخفية الكبرى التي كانت تنافس الولايات المتحدة الامريكية قد وقعت في المحظور بعد إصطدام المشروع الأحمر الذي دام وطال عمله ونضاله وربما يبدو للبعض انهُ لم يكن سوى بارقة امل في التنافس ما بين النظريات التي تسود عالمنا منذ وجود واحترام الانسان للأخر . تلك كانت من اجل التدقيق في اخر الأخبار الواردة من موسكو بعد اعطاء الرفيق وعضو الكي جي بي فلاديمير بوتين كامل الصلاحية في حكم روسيا لحوالى قُرابة عقد ونيف للمستقبل اذا ما تم تغيير
مشابه قد يؤدى الى سقوط روسيا مجددا !؟ كان الاتحاد السوفييتي يعتمد على ترتيب الهرمي لكل مسؤول يمرُ ويجب عليه التمتع بكامل الاخلاق التي تستدعي ان يستحق ذلك المنصب ام لا . لكننا اليوم نرى كيف قبض القيصر الروسي الجديد على قرارات الحكم في روسيا متحديا حتى زُملائهِ ممن كانوا معاً ايام العمل تحت قوة المجموعة وليس الفرد . هل يستطيع فلاديمير وحدهٌ تخطى الاعوام المثيرة القادمة وترك روسيا تقود وتنافس العالم مجدداً هذا ما ننتظرهُ .
اللافت للنظر والمراقب للأمور يرى مجدداً ان الاتحاد السوفييتي المنفرط كان افضل حالٍ من طغيان القيصر الروسي الوحيد الذي يتدخل في الترتيب الداخلي والاملائات للسياسة الخارجية واحيانا كثيرة يخضع لسياسات لم تكن مهمة اثناء الإتحاد السوفييتي الذي شارك امريكا للقرارات في كل شيئ.
من المؤكد ان الثورة البلشفية التي إندلعت نتيجة الضغط الذي مارستهُ على مدار قرون الامبراطورية الحاكمة. بموجب أوامر صارمة من القياصرة الذين توارثوا الحكم المستبد في وسط اوروبا، الشرقية لاحقاً .الذي لولاه اي الحس الشعبي والغضب الثوري .لكان وكاد اخر القياصرة ما زالوا يتحكمون برقاب الناس.وما وصلت اليه النتائج التي ادت الى إندلاع بذور نوات الثورة الشيوعية والحمراء التى قادها فلاديمير اليانوف لينين،وتم الظفر بها في أكتوبر من العام 1917و أصبحت الإحتفالات منذ ذلك التاريخ يعرفهُ كل من قرء الماركسية اللينينية في العالم الذي إنتهج و قرء الفكر والنظرية الاشتراكية التي غدت آنذاك من المع واقوى ثورة شعبية ،وكانت لثورة أكتوبر قد لعبت ادواراً وشاركت كذلك في الحرب العالمية الأولى وحتى وصلت الى إنقسامات وتداعيات الحرب العالمية الثانية ،!؟تضم تحت الويتها المتعددة الأدوار لكل من الطبقات الشعبية التي وجدت نفسها في خندق الدفاع عن العمال والفلاحين والمثقفين تحت راية ما تحتاجهُ الشعوب لكي تتخلص من نظام القياصرة وزمرهم واعوانهم الذين ركبوا الشعب الروسي وتمادوا في أشكال الحكم الظالم دون العودة الى حقوق الناس.في العقد الاول بعد انتصار الثورة الشيوعية في الاتحاد السوفياتي وبعض الدول التي شكلت حلفاً ثورياً احمراً مكنها اي المنظومة الشيوعية في تحالف قد لم يكن لَهُ مشابه آنذاك والى عصر ووقت الحرب العالمية الثانية التي تقسم العالم قاطبةً على أساس طرفين او حلفين كبيرين متمثل من الدول الإمبريالية والاستعمارية التي كانت لها اثار في القارات الثلاثة الكبري في اسيا وافريقيا وأوروبا وحلف أمريكي يدور في فلكهِ دول صناعية كبري.حتي السنوات التي كان للأحزاب الشيوعية قد تبلورت المعالم من حيث النظرية الماركسية اللينينية، التى سادت في عصر الانتقال من فراغ ما تركتهُ الإمبراطوريات التقليدية في اوروبا.لكن للعودة للاتحاد السوفييتي التي تحالف مع انظمةً معتدلة ومعارضة للأمبريالية العالمية .وكان للنظرية الماركسية أساس غير مسبوق ودخيل جديد ربما على المجتمعات .التي كانت تري في الأديان خلاصاً لها، ومنظماً للحياة الحضارية والمدنية ،على السواء.ووُجهت النظرية الماركسية في العالم العربي وكبرى الدول الاسلامية وأُتهمت بالإلحاد ،حيث كان الحزب الشيوعي المصري ،والسوري ،واللبناني ،والعراقي ،من أوائل الأحزاب في تلك البلاد واجه صراعاً وصل الى (الدموى )،والقتل وطرد كل القادة الرئيسيين للأحزاب الشيوعية في تلك الدول التي إعتمدت على الاشتراكية ومشروعها كمستقبل تستفيد من خِبرتها الشعوب .ومع تصدر الحركات التحررية لكل الأحزاب اليسارية وإن لم تكن تلتزم بالتنظيم الهرمي للتشكيلات الحزبية للشيوعية آنذاك ،برغم وصول الانقسام في تلك المرحلة من القضية الفلسطينية ما بعد وجود دعم دولى واسع ومنتشر تأييداً لدولة اسرائيل والإتحاد السوفييتي منهم .لذلك وقع خلاف كبير بين الحزبين اللبناني والسوري في مسألة الأنصياع الى كل تمليه سياسة الإتحاد السوفييتي .وظلت الأحزاب الشيوعية في كل المراحل الى أيامنا هذه ترفض وتقاتل ولم تعترف بدولة الصهاينة على أسس طرد شعب واحتلال شعب اخر مكانهُ .وهذا ما وقع في فلسطين !؟إذاً عندما كان الاتحاد السوفييتي السابق قد سُميّ من الدول الكبري في منظمة الامم المتحدة كان من الممكن ان يعترض إفتراضياً على إنشاء دولة اسرائيل وتلك القضية جعلت من الأحزاب الشيوعية العربية ان تلتزم ما يأتي من النبع (الماركسي اللينيني) اي كل ما يمليه الاتحاد السوفييتي يجب ان تلتزم بهِ تلك الأحزاب ،هذا ما حذا وجعل دور الأحزاب الشيوعية في صف معاد من ليس للأحزاب . بل لدول عربية كبري تطرح وتتبتي الصراع العربي الصهيوني .هناك محطات مهمة تاريخية اخرها دور الرئيس ميخائيل غورباتشيف الذي كان من اصغر واخر أعضاء المكتب السياسي للإتحاد السوفييتي في عهد ليونيد بريجينيف ،الذي كان قد رأي في الحركات المعارضة في بولندا وتفاقم معضلة الحل السريع والتسوية مع زعيم النقابات العمالية البولندية في عام 1981وصار ليش فاليسا رمزاً للمعارضة لحلف وارسو .ومن ذلك الزمن صار التراجع الواقعي والحقيقي للنظرية الاشتراكية التي كانت ومازالت تنافس على التحكم بسياسة العالم .ولغورباتشوف ومشروع (البروستريكا)عام 1985 الذي نشرهُ آنذاك كان حدثاً متجدداً بكل المقاييس .إن الأحداث الحالية التي تجري على ارض الشرق الاوسط وتدخل الجانب الروسي في جوانب كثيرة دبلوماسية، وسياسية ،وحتى عسكرية ،في دعم وتحالف مع انظمةً لها علاقة مع الاتحاد السوفييتي السابق ،قد أعاد الى الواجهة من جديد امجاد ثورة أكتوبر المجيدة التي كانت تحتفل بها سوريا ولبنان ومصر والعراق واليمن والسودان إبان الحرب الباردة بين المنظومتين الاشتراكية والامبريالية.ان الحرية التي نحتاجها في هذا الزمن الصعب يدفعنا الى إعادة وجهات النظر التى نختلف وقد نتفق معها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا