الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة مَقتل الاستاذ هشام الهاشمي ومَن الذي سَيليه وكيفية التخلص ؟

نيسان سمو الهوزي

2020 / 7 / 8
كتابات ساخرة


لا شك بأن جريمة مقتل الاستاذ الهاشمي ضربه جديدة للحكومة العراقية ومدى مصداقيتها وقدرتها على تحمل المسؤولية في حماية العراق والعراقيين من هذه الهجمات الارهابيه . ولكن كيف ؟
لي حديقة صغيرة في الدار الذي أسكنهُ وهذه الباحة تكون مصدر استرخائي وتمتعي في فصل الصيف والذي يكون عادة قصيراً في نيوزيلندا .
منذ سنوات وأنا اعاني من تواجد النمل الصغير في هذه الروضه . عندما اُشاهد النمل وهو يتسلق اغصان الزرع القليل يجن جنوني . في كل سنة وفي فترة الصيف لا يكون عملي غير مراقبه ذلك النمل العين ومحاولة التخلص منه . أنفق أحياناً أكثر من خمسون دولاراً لشراء مبيد قاتل لتلك الحشرات ( كل الخضرة التي في الحديقة لا تُقدّر ب عشرون دولار ) .. أحياناً اكثر من علبتين ومع هذا فلا أمل نهائي من تلك الضارة .
كالمعتاد قصدتُ السنة هذه ايضاً متجراً متخصصاً لهذه المبيدات وكان سعر العلبة اكثر من سته عشرة دولار ، خلال اسبوع نفذت العلبه والنمل يتكاثر من مكان الى آخر . نعم يختفي بشكل كبير في المنطقة المنكوبة ولكن ما إن لبِث حتى خرج وبشكل كبير في مكان آخر او بعد يوم او يومين في نفس المنطقة المقصوفة . قصدتُ المتجر مرة ثانية لشراء علبة ثانية ولكن لِحُسن حظي كانت النوعيه قد نُفذت من المتجر . سألتُ البائعة عن المخلّص فقالت لقد نفذ ولكن لدينا أنواع كثيرة اُخرى . قلتُ لها النمل الذي عندي عراقي ! طلبت مني إعادة ما قلته ، قلتُ لا يهمكِ ( أنا أغلط كثيراً ) .......
طرحتُ لها مشكلتي ومشكلة النمل الاصيل الذي عندي وهو لا ينتهي ويخرج بعد ساعات من معسكر آخر وضاق بيّ الموضوع فماذا أفعل ولماذا لا يموت موتاً نهائياً ! مدت يدها وناولتني علبه صغيرة ، وقالت اعتقت هذا الدواء سيكون مفيداً لأن عليك أن تخلطه بالماء ( كل خمسون ملليلتراً او شيء من هذا القبيل تخلطه بخمسة ألتار ماء ) ومن ثم ترش على المناطق التي يتواجد فيها المتآمرون وهو سيدخل الى أعشاشهم او شقوقهم فسيقضي عليهم جميعاً ( عجبني موضوع مقتلهم وهم في اعشاشهم ) . لأن المبيد الذي كُنتَ تستخدمهُ كان يقتل الذين فوق الساحة أما الذين تحت الحمايه فلا يصل إليهم الدواء فيخرجون في الليل ، لا بل حتى يتخذون على اجساد جماعاتهم الميتة . قلتُ الآن ادركتُ لماذا كان التكاثر هذا المرة اكثر من السابق . ناولتُ العلبة قاصداً القاصة لدفع ثمنها مسرعاً الى الحديقة وكأنني احمل معي لقاح لتخليص الشعب العراقي من وباء الكورونا . فعلتُ ما طلبت مني البائعه ولكن بمقادرير مختلفة ( لا نثق بأحد ) فخلطتُ اكثر من مائه ملليلتر بثلاثة ألتار من الماء وقمتُ بجوله في كل جوانب الحديقة بعد أن رفعتُ قليلاً طرف العشب الإصطناعي الذي يُغطي الفردوس . كررتُ المحاولة اكثر من اربعة مرات حتى إكتملت الدورة الإصطناعيه .
لم تمضي اكثر من عشرة دقائق وبدأت الحركة تقل تدريجياً ( أنا واقف اُراقب العملية ) وبعد عشرة دقائق اخرى اختفى النمل بشكل كُلي وجماعي . لم ارتح إلا في اليوم الثاني عندما خرجتُ للصيد فلم أجد حشرة واحدة ومنذ ذلك اليوم ( أكثر من إسبوعين لم اُشاهد نملة واحدة تقوم بعملية إجرامية ضد اوراق الطماطة والخيار المتواجد ) .... وبعد هذه القصة الطريفة الخفيفة نصل الى سؤال حلقة اليوم والذي هو : كيف تسطيع الحكومة العراقية في السيطرة والقضاء على الأحزاب الدكوية المنفقلة في العراق !
لا يُمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .
نيسان سمو 08/07/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج