الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يکفي 41 عاما من الظلم والاستبداد لنظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2020 / 7 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


41 عاما قد مر على تأسيس النظام الديني الفاشي في إيران، ذلك النظام الذي حاول جاهدا من خلال شعاراته البراقة والطنانة أن يعتبره مليار مسلم کقدوة نموذجية لهم ومثل أعلى ولاسيما بعد أن صار يکرر عبارات تإييده للمستضعفين والمحرومين في العالم ويعلن دعمه لهم من أجل نيلهم وکأنه قد حقق حياة مرفهة وکريمة وآمنة للشعب الايراني وحقق کافة آماله وطموحاته، ولکن وبعد مرور 41 عاما، فقد تأکد للأمة الاسلامية کذب وخواء کل المزاعم التي أطلقها هذا النظام خصوصا بعد الاوضاع المزرية التي صار فيها الشعب الايراني من جراء حکم هذا النظام، وکيف إن هذا الشعب قد قام بأربعة إنتفاضات ضده ويسعى الى إسقاطه.
التمعن في أحوال وأوضاع الشعب الايراني على مختلف الاصعدة، يبين وبکل وضوح من أن هذا الشعب يعاني الکثير من المشاکل والازمات الحادة والمستعصية، وقد وصل به الحال أن يقبع أغلبيته تحت خط الفقر بإعتراف القادة والمسٶولين في هذا النظام القرووسطائي، إذ إضافة الى أن أکثر من 60% من الشعب يعيشون تحت خط الفقر فإن هناك الملايين الآخرين يعانون من المجاعة کما إنه تنتشر البطالة والادمان على المخدرات بنسب مروعة ومرعبة الى جانب إرتفاع نسب الجرائم والتفكك الاسري ووصول الامر الى حد بيع الاطفال والبنات والمتاجرة بهم وبالاعضاء البشرية، لکن وعلى الجانب الاخر، هنالك نظام يتنعم قادته ومسٶولوه والدوائر المقربة منهم بحياة مرفهة من کل النواحي وخصوصا بعد إنکشاف أمر أبناء قادة النظام وکيف يقومون بتبديد ثروات الشعب الايراني على حياتهم الخاصة وطيشهم وملذاتهم.
مايميز نظام الملالي ويجعله من أکثر النظم الاستبدادية قمعا بحق أبناء الشعب الايراني، هو انه يطبق القوانين بحذافيرها على عامة أبناء الشعب وخصوصا الکادحين و المحرومين في حين أن هذه القوانين تصبح غير نافذة وعديمة النفاذ عندما تصبح في مواجهة قادة ومسٶولي النظام وبطانتهم المستفيدة من الاوضاع السائدة، إذ أنه من السهل والعادي أن تبادر قوى الامن الداخلي الايراني لمهاجمة الفقراء والمحرومين الذين يجازفون و يغامرون بحياتهم من أجل الحصول على لقمة العيش لهم و لعوائلهم من خلال المخاطرة بحياتهم في عمليات حمل بضائع مهربة من البلدان المجاورة خصوصا وان البطالة منتشرة والاوضاع الاقتصادية على أسوء حال، لکن هذه القوى القمعية تنأى بنفسها عن الفاسدين واللصوص الکبار في النظام.
في ظل هکذا أوضاع، تنبري المقاومة الايرانية من أجل عقد"المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني"، في 17 من الشهر الحالي، والذي تفضح فيه هذا النظام أمام العالم کله وتکشف عن جرائمه وإنتهاکاته وعن حقيقة إن الشعب الايراني ليس يرفضه ويکرهه فقط بل وإنما يناضل من أجل إسقاطه وإن التحرکات الاحتجاجية المستمرة للشعب ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، تٶکد کلها على إن الشعب الايراني عاقد العزم على إستمرار نضاله حتى إسقاط هذا النظام ولأن يوم 17 تموز حيث سينعقد فيه هذا المٶتمر، هو يوم إستثنائي لدى الشعب الايراني لأنه يعبر عنه بکل صدق وأمانة وسيتابعه العالم کله فإن الطغمة الدينية المجرمة تتخوف من هذا اليوم کثيرا وتعلم بأنه سيکون باعثا ومحفزا غير عاديا لحث الشعب الايراني على الانطلاق من أجل الاقتصاص من هذا النظام وجعله يدفع ثمن جرائم 41 عاما رغما عن أنفه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي