الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن كورونا ومابعد بعد كورونا .. ( 1 )

طاهر مسلم البكاء

2020 / 7 / 11
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


كورونا مرض معدي وفتاك ولكنه لايستوجب هذه الهالة العالمية المعقدة ،لابد ان وراء ذلك أمر خطير سيشمل العالم كله ،وقد تكون هي الخوف والرهبة التي اصابت الناس فجأة ، وحتى لو صدقنا أعداد الوفيات حسب البيانات الرسمية ،فهي لاتعطي المبرر الكافي لأن يمكث العالم بأكمله في الحجر ،وتنهار أقتصاديات دول وتهدد معيشة وأرزاق الملايين ،ويختبئ البشر كالجرذان في جحور لايغادرونها !
قادة العالم ومحللي السياسية يدركون أنهم شهود على انبلاج فجر عصر جديد ،ولكن ماحيثيات هذا العصر هذا مالايفصح عنه أحد منهم وقد لايعرفون ،كل مايتبارون به هو هل ان امريكا ستستمر بقياد العالم ام ان القياد سيتحول للصين ؟
وكانت هناك خلافات وتراشق تهم وخاصة بين امريكا والصين ، المتنازعتين على صدارة العالم ، ورغم مافرضه الفيروس من قطيعة وتباعد من خلال العزل الطوعي الذي لم يشهد له التاريخ مثيل من قبل ،كان يمكن ان يسود التفاهم والتعاون حول هزيمة الوباء بدلا ً عن التناحر،غير انه أوجد تصاعد في الصراع الأمريكي الصيني لصدارة العالم قد يتحول الى حرب تقليدية ،كما يخشى من دخول الصراع العربي الصهيوني مراحل خطرة جديدة بتهديد دويلة الصهاينة بضم اراضي فلسطينية جديدة بضوء أخضر أمريكي فيما يسمى بصفقة القرن ،وخلال فترات الحجر الكوروني أشتد الصراع الدولي في ليبيا وتدخلت أطراف دولية كانت تراقب او تشارك عن بعد ،كما كانت هناك الكثير من الأحتكاكات الأمريكية الأيرانية ،واستمرار الحصار الأمريكي الخانق على ايران وسوريا ولبنان وفنزويلا وغيرهامن الدول .
جميع البشرية أمام عدو واحد :
تتمييز هذه الأزمة بكونها المرة الأولى التي تقف فيها البشرية كلها خائفة من عدو واحد وبمواجهة مفتوحة ،غير معروف زمن استمرارها ونتائجها النهائية ،وعلى كل حال فهو “احتواء” حقيقي لسكان الأرض فيما يتعرضون لمشاهد الحرب والحرب الباردة والقمع والخوف وعدم الثقة والضائقة المالية،انهم يسيرون نحو المجهول .
،اذ كل مايصدر هو عبارة عن تكهنات لاغير ،وساد الأرباك والقلق حتى اكبر الدول واعظمها في العالم،لقد اصبح الرئيس الأمريكي ترامب مادة للتندر ،وانخفضت اسهم فوزه بالأنتخابات القادمة بفعل فشله في مواجهة الفيروس .
من الواضح جدا ً لدى بعض الحكومات انها استغلت الجائحة لظروف سياسية واقتصادية بعضها منظور وبعضها غير منظور ،ولكنها وجدت نفسها وقد فقدت السيطرة أخيرا ً،فبعض الدول التي تشهد احتجاجات جماهيرية وتظاهرات صاخبة ،استغلت هذه الجائحة في محاولة لتفريق المحتجين !،ولكن بعضها قد تعرض لتهديد اقتصادي مصيري كما حصل مع العراق ولبنان حيث ادى هبوط اسعار النفط بفعل الجائحة الى تدهور كبير في الأقتصاد العراقي ،بينما نجحت خطط محاولات محاصرة لبنان اقتصاديا ً الى درجة الخنق .
وبعض الدول دخلت على خط الأنتاج لمتطلبات كورونا وتصدرت العالم في ذلك كالصين . يتبع
ماحصل فعلا ً :
لقد مرت البشرية مع الفايروس بمراحل متعددة كمرحلة الحدوث وظهور الأصابة بالوباء ،ثم مرحلة الانتشار والذي أختلف من دولة الى أخرى ومن زمن عن آخر ، ثم مرحلة التفشي وهي مرحلة خطيرة لكن بالمقابل ازدادت نسبة الوعي والحذروالالتزام لدى عامة الناس .

ومع الزمن وجد شيوع ظاهرة المناعة الجماعية لدى افراد مصابين يتجاوزون المرض ويتحصنون بالمناعة وهذه تنتشر في المجتمع شيئاً فشيئاً .
كشفت الجائحة نقص الأستعدادات البشرية للمواجهة ،كنقص المستشفيات والمعدات الطبية الأخرى ، ومع بطش الوباء بالناس ،حيث نجاوز حتى الآن عدد الوفيات النصف مليون ،فأن علاجا ً ناجعا ً خاص بهذا الفايروس لايزال مفقود ،ناهيك عن اللقاح رغم كثرت التصريحات عن قرب ظهور اللقاحات والعلاجات .

لا يزال هناك غموض في الانتقال وسرعة انتقال الفيروس ولا بديل في مواجهته سوى بالوقاية الشخصية، وبعد حديث منظمة الصحة العالمية عن إمكانية انتقال كورونا عبر قطيرات الفيروس في الهواء يتطلب التعامل معه بإجراءات تشدد على منع التجمعات وترسيخ التباعد الاجتماعي وقبل كل شيء التشديد على لبس الكمامة وهذه بالغة الاهمية.
وثبت ان فئة المتعافين من فيروس كورونا ،كما هو واضح علمياً حتى الآن، تكتسب مناعة منه تتراوح ما بين أسبوعين الى 3 أشهر وربما أكثر.
وهناك بحوث تشير الى ان مدة المناعة المكتسبة 3 أشهر او ربما شهران وقد تكون لأسبوعين، ولم يثبت لدينا ان مصاباً تعافى وعاد اليه الفيروس بعد مدة قصيرة .

العلاج ببلازما النقاهة فعال لأنه يقتل الفيروس لكن بشرط عدم حصول ضرر كبير بالرئة لدى المريض لأنها ستكون غير قادرة على انقاذه بما فيها من أجسام مضادة .

كما ان الحالة المعنوية والنفسية للمصاب تتحكمان بالمناعة ،ان ساءت المعنويات تراجع مستوى المناعة وان كانت عالية كانت أقوى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر