الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة الأمازيغية منتجة للتراث وموضوعا له

محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما

(Mohammed Rahali)

2020 / 7 / 11
الادب والفن


تقديم:
إن الثقافة الأمازيغية في منتهى تكوينها بسيطة معقدة تلك خاصية جعلت منها متجذرة في الثقافة الشعبية المغربية منذ قدم التاريخ نالت حظوة وتنوعا الشيء الذي يجعلنا أمام زخم ثقافي وفني مهم ، فالهوية الوطنية المغربية وسمت ثقافيا بالتنوع والتعدد ، وتعايش هذا الاختلاف خلق ثروة وغنى فالإنسان الأمازيغي له خصوصياته وتفرده، سواء في اللباس أو في العادات او التقاليد ، بل حتى لأجناس الأدبية المتصلة بالأدب الشعبي ، بل إن منظومة القيم نفسها شاهدة عليه ، والانطلاق في دراستهم ينبغي أن يكون من الأبعاد الثقافية لمساهمة المرأة الأمازيغية في الحياة الاجتماعية ونقل هذا التراث فقد انتقلت من مساهمة في نقله وإنتاجه غلى موضوع لهذا الأدب القديم النشأة الحديث التدوين والتوثيق ، من هذا كله لا يبق شك لدى الدارس في أهمية وعمق هذه الثقافة وأصالة دور المرأة الامازيغية ي تعريف الأجيال اللاحقة بهذا التراث ، وفي كتابة أبناء هذه الثقافة المتنوعة التمثلات والتجليات تظهر اللمسة النسائية الإبداعية مهمة في مسار بناء الثقافة الأم ومحورتها بشكل لا يدع الشك أمام المتلقي بنفاذ بصيرة المرأة الأمازيغية ومساهمتها في كل الأشكال المتصلة بها ، وما هذا المدخل إلا تمهيد بسيط من خلاله نروم اكتشاف مجموع الإبداعات النسائية ومجالاتها المختلفة كقوالب تعترف الثقافة الشعبية المغربية بتفرد المرأة الامازيغي في إبداعها ، فكان الحضور القوي للأمازيغيات في نقل التراث والثقافة الشعبية وكل ما يتعلق بها من فنون وقيم وعادات وتقاليد حافظت عليها من عاديات الضياع والاندثار .
حين نتحدث عن التنوع الثقافي في المكون الأمازيغي فإننا نقارب مفهوم التنوع من باب التوزيع الجغرافي الذي يخدم هذا التنوع بين الوسط والشمال الأوسط والجنوب الغربي ، وما يرافق ذلك من فروق لغوية ومعنوية ترافق الإبداع ، فبين سوس والريف والأطلس ومناطق أخرى درجت الحكايات الشعبية في نسيج قشيب يعرف التنوع بشكل جميل ومثير وجذاب عنوانه الخصوصية والتنوع داخل مكون ثقافي واحد تعددت لغاته المحلية واشكاله الفرجوية ، هنا تبرز أهمية هذا البحث من خلال دراسة دور المرأة ومباشرتها الدور الفاعل محاولين مقاربتها كموضع لهذا الأدب ومبدعة له مساهمة في نقل الثقافة وتكوين عناصرها .
إذن ستنكب دراستنا في هذا الفصل لمرأة كموضوع للأدب الأمازيغي وتجلياته النصية في مواضيع وأجناس ثقافية عنوانها التنوع ، قبل أن نلقي نظرة على الاشكال الإبداعية التي تخللتها لمسة المرأة الأمازيغية سواء من خلال السرد ونقل الأدب أو من خلال التقاليد والعادات واما تميزت ه في مسار عيشها بل من خلال صورتها في مجموعة من الأعمال السينمائية قراءة نقدية تهدف لكشف الحجب عن مضمون هذه الملابسات ،/ثم النظر إلى مساهمتها في الصناعات المحلية والفلاحة وتجليات ذلك في الذاكرة الشعبية الجماعية ، ثم مقارنة ذلك مع ما قدمته المرأة في المكونات الثلاث الأخرى.
• التمثل النصي عن المرأة الأمازيغية .
شكل حضور المرأة في الثقافة الأمازيغية فضاء خصبا للإبداع الأدبي بل وموضوعا له ، وكون الأدب الأمازيغي في ضوع تعدد أجناسه وعناصره حقلا خصبا لاستحضار المرأة كموضوع يثير قريحة لأدباء ، بل نقل الأدب تمثلات اجتماعية مترسبة في البنى الثقافية عن المرأة الأمازيغية مما يتطلب الوعي بقيمة تلك التمثلات ومسار تشكلها ، وباعث الدراسة هنا هو كون الأدب مرآة الشعوب ومخيالها لسان حالها ، وعاكسة للتصور المجتمعي الراسخ في ذاكرة المجتمع ، ولا يخفى علينا أن حضور المرأة في الثقافة الأمازيغية وازن لا يمكن إلغاؤه أو نفيه ، وهنا نفصل قليلا في تمثل الأدب الأمازيغي عن المرأة .
• وصف المرأة وتمثله النصي في المثل الشعبي:
سنعرض هنا نماذج قليلة للأمثال الشعبية التي تحدثت عن المرأة لتحليلهما والخروج بمجموعة من الخلاصات التي يمكن جعلها ممهدة للمحاور القادمة.
يقول المثل:
المرأة بلا رجل كالرحى بلا مقبض1
فهذا المثل ضرب للتي لا تعريف قيمة الزوج وهو تمثل عن النماذج القليلة التي تسيء لقيمة الرجل ولا تعير الزوج اهتماما فهو توجيه للمرأة الي هي الزوجة وينبغي لها الاهتما بالزوج تمثل لن نقول عنه سلبيا لكن يبقى تجربة ونعتا لفئة توجد في الواقع ينبغي ها تصحيح معاملتها للزوج، وهو المقبض وهي الرحى تشبيه له تمثل نصي فكيف للرحى العمل بلا يد وكيف تحلو حياة المرأة بدون رجل.
يقول المثل:
الرجل بلا امرأة كالبيت بلا ضوء2
فهذا المثل تمثل نصي عن القيمة الحقيقة للمرأة كزوجة وقيمتها الاعتبارية في المجتمع وتشبيه لها بالمصباح الذي يضيء حياة الزوج والأبناء فهي الي تهتم به وبيته وتربي أبناءه فهي كما قيل نصف المجتمع سكنه والملاذ الحامي والحضن الدافي والخلاص من المتاعب هي كل ما لا يمكن الوجود بدونه فكيف للرجل العيش بلا نور في ظلام هي إذن المرأة كما صورها لنا المثل.
يقول المثل:
قول موه للزمن وللنساء3
فهذا المثل تمثل نصي عن القيمة الحقيقة للمرأة مكون في المجتمع لها قدراتها وتبعات العلاقة معها ببساطة إنها اليد الطولى في حياة الرجل وأيضا لها قيمتها في الحياة فهي الماكرة الداهية أيضا التي يستسلم أماها الرجل وقدرتها تعجزه فيقول موه وهي عبارة استسلام كما قالها للزمن.
• يقول المثل:
أوفيخكم أهنو تافت راحت
• ترجمته:
وجدتك يا هنو مثلما وجدتِ راحتك.
فهذا المثل إشارة إلى العلاقة الحميمية التي سادت في بعض العلاقات الزوجية 4.
يقول المثل:
أور تلي تغمرت ن- بور، كو الزير إيلا تيسمدلت
ترجمته:
لا مكان للعنوسة، فلكل إناء غطاؤه5

فهذا المثل خير دليل على أن الفتاة أو المجتمع العطاوي لا تشكل العنوسة أمرا يثير أرقهم، بل كانت كل فتاة مؤمنة بأن لها نصيبا ينتظرها أو بالأحرى تنتظره.
بعد هذا نتناول تحليل بعض الأمثال الشعبية الأمازيغية ونحاول مدارسة الحمولة الثقافية والأخلاقية من خلال كتاب ألف مثل أمازيغي ومثلان، ومن هنا نطرق لتحليل تلك النماذج التي وقع عليها اختيارنا.
يقول المثل:
ءازيوال ن كر ءيبوكاضن ءاكليد ءايكا6
ترجمته:
الأحول ملك بين العميان، ويقال هذا المثل في ضرروة أن ينظر الإنسان إلى من هو دونه ليحس بنعمة الله، كما يقال كذلك في من يستمد قيمته وأهميته من ضعف الآخرين.
وان ءيران ءاغروم ءار يادر ءافارنو
ترجمته:
من يريد الخبز يتحدث عن الفرن، ويقال في من يلمح إلى مراده دون أن يفصح عنه، وهو مقابل المثل العربي: إياك أعني يا جارة فاسمعي.
يقول المثل:
قن ءاكما تايوكانك ءاكن ءيفغ لاز
ترجمته: احرث يا أخي كي تقضي على جوعك، ويقال في من يعيش عالة على غيره، وهو مثل يدعو إلى الكسب والاعتماد على النفس والاجتهاد ونبذ الخمول والكسل والتواكل.
يقول المثل:
زيمزي ءيخفنك ءايمغور وولنك
ترجمته الحرفية:
صغِّر نفسك يكبر قلبك، ويضرب في فضل التواضع ومعرفة قدر النفس، وعدم التكبر أو الاستعلاء7.
يقول المثل:
وانا توت تفيكيت ءيسماقل غر دار ءيضارننس
ترجمته بالعامية: لي عثر يشوف قدام رجليه، ويضرب في الاستفادة من تجارب الحياة، وعدم تكرار الأخطاء8.
يقول المثل:
يوف كار ءيمنسي كار ءاوال
ترجمته:
عشاء سيء خير من كلام سيء، ويضرب في أهمية التعامل الحسن وأنه حسن المعاملة تجعل المتعامل معه يتجاوز عن التقصير أو حتى الخطإ تجاهه.
يقول المثل:
ءود سوا وان غ ترغا د وانا سرس ءيرقان
ترجمته:
ليس من تحرقه النار كمن يتدفأ بها، ويضرب هذا المثل لمن يحمل هما ويؤرقه، فيما غيره يستفيد من الوضع أولا يهتم به9.
يقول المثل:
يوف يان ءاك ءيملان يان ءاك ءيسكرن
معناه:
من علمك خير ممن أسدى لك خدمة، ويضرب هذا المثل في الحث على التعليم والتعلم، وعدم التواكل أو العيش عالة على الآخرين10.
فمن خلال هذه الأمثلة نتعلم مجموعة من العناصر ونستشف حمولة ثقافية أخلاقية قوامها الالتزام بمكارم الأخلاق واستغلال الظروف وطرح الهموم لأنها لا تزيد النفس سوى هما وغما ومن ثم كان ينبغي لنا العمل على استغلال الظروف والسعادة بها كيفما كان الحال والمآل، والحرص على تعلم الأشياء ممن يعرفها ففي ذلك خير كثير ونفع عميم، فهو خير ممن يقدم لك شيء جاهزا ويسدي خدمة وعملا إنسانيا يشكر عليه، كما ينبغس معاملة الناس بالأخلاق الفاضلة لأنها عماد العلاقات الإنسانية وليس السوء لأنه يخلف جراحا لا تلتئم بتاتا في أعماق الروح والجسد، مع الحرص على التواضع لأنه مكرمة أخلاقية ومع الاعتماد على التجارب والخبرات السابقة تجنبا للعثرات والزلات فمن عثر عليه ان يرى وينظر فيما هو وإلى أين يتجه مع العلم أن الله جعل الناس دولا وشعوب وطبقات فننظر لمن هو أقل منا مالا وأضعف حالا فحمد الله، انظر إذن للمثل الشعبي الأمازيغي يضج بالمعاني الحياة وتكتمل معانيه بجمالية الخلق والعبر وحمولة ثقافية تبرز كيف جعل الإنسان الأمازيغي حسن الخلق معاملته ع الجار ومعطيا العبر في حسن التعامل والاستغلال الجيد لخبرات والتجارب السابقة لكي لا يقع في الجحر مرة أخرى.


• المرأة الأمازيغية تاريخيا :
لقد نالت المرأة الأمازيغية حظوتها ومكانتها المرموقة في المجتمع والقبيلة والجماعة التي عاشت فيها ، وكل قبيلة بطبيعة الحال قد صلح فضاءا لإجراء بحث إثنوغرافي، ولكن بعودتنا للتاريخ نستشف أن المرأة كانت ولا تزال في الثقافة الأمازيغية رمزا للعطاء والتضحية فدورها لم يقف عند الزعامة السياسية والعسكرية ، والحيل والمكر ولدهاء ، بل امتد إلى منظومة القيم لتحضر المرأة رمزا للتدين والحياء والصلاح والفضل ، وناقلة للتراث ومحافظة عليه ، ولدينا نماذج كثيرة ففي المجال السياسي مثلا يذكرنا الباحث محمد أجغدال بدورها التاريخي بالكاهنة ماتية بنت تيفان ، وقيادتها القبيلة الأمازيغية ، كما ذكر المصادر التاريخية نساء كان لهن دور بارز في طريق التبصر والحكمة والتاريخ مما شكل مجالا خصبا للعطاء منهن كنزة الأورابية التي ثبتت حكم زوجها وساعدته وكان لها اليد الطولى في توجيهه وإعانة ابنها ادري الثاني في الحكم والسياس وتثبيت دعائم دولته بعد وفاة الأب ، المرأة الخلوقة والوفية التي كان لها دور بارز في القيادة والزعمة ، وزينب النفزاوية التي عرفت باسم تانفزاوت التي كانت لها لمسات ساحرة في تاريخ الدولة المرابطية .
كما كانت المرأة الأمازيغي رمزا للتدين والصلاح من ينهن " لالة تاوفو المربية الشهيرة بالإقليم وهي والدة الشيخ المعروف أحمد موسى المعروف بسيدي احمد أوموسى "11، فكانت المرأة مساهمة في نقل القيم الفاضلة والصلاح ، فكانت المرأة الأمازيغية حاضرة بقوة في التاريخ المغربي ، فعملت في الدواوين الوزارية وعاملات على الأقاليم ، ويذكر الباحث نماذج عن النساخات والكاتبات بل والفارسات فمن الوراقات يذكر عائشة تاتيكيت التي خطت بيمينها كتاب الله وكتابان هما " مطالع المسرات بجلاء دلائل الخيرات وكتاب مدارك التنزيل وحقائق التأويل "12، ومن الفارسات اللائي ركبن الخيل وحملن السيف في وجه العدو يذكر لنا الزعيمة فانو المرابطية ، إذ كانت شوكة تقاتل بشجاعة ولا تغادر القصر إلا أثناء المعارك لتحمل السيف فبقيت القلعة أو لقصبة في مراكش حكرا عليها لم يقتحمها الموحدون حسب الكاتب إلا بعد وفاتها، 13ومن هذا المنطلق كانت للمرأة دور سياسي وديني دون أن نتوغل في ذلك شرحا مفصلا لأنه ليس بيت القصيد ، فالخصوصية الأمازيغية للمرأة لم تقف عند السياسة والأدب كما قلنا بل تمتد لمساهمات فاعلة أخرى تناولتها مطالب أخرى ومباحث هذا البحث .
• المرأة الأمازيغية والعادات :
إن الخصوصية الأمازيغية للمرأة داخل البنية الاجتماعية والسياسية والثقافية لقبيلتها وبيتها لا تقف عند السياسة والأدب وال ، حيث تمتد جذورها إلى الممارسات الطقوسية والعادات والتقاليد ، فنجد حضور عناصر معينة تشهد على هذا التفرد ، نبدأه من بعض المطالب التي نلتمس فيها الاقتضاب نظرا لأنها ليست غرض البحث الأساس .
• النقش والحناء :
لقد كانت المرأة الأمازيغية دائما على علاقة بهذين النمطين من العادات فالحناء على الخصوص زينة وعلاج لمجموعة من المشاكل وهي أيضا ارتباط بالبيئة الأم التي تقع بين الوهاد والجبال والسفوح والتلال والأوتاد ، ثم قيمتها الجمالية باعتبارها رمزا للجمال واحتفاء بالعروس ، ولونها الاخضر الدال على الخصب والعطاء ، ففي الأعراس والختان والولادة تطلى وكان يكتفى في الطلاء " على الأيدي والأرجل لتقوية جلدها...كما يحت التزيين بالحناء ...فهو استعمالا عريقا "14، ومن هناك كان التزيين قاسما مشتركا للعمل بين الرجال والنساء والأطفال والأولاد .
• الصناعة التقليدية :
قد كانت النساء الأمازيغيات أخوات الرجال في العمل الشاق : في الفلاحة او الزراعة كما في الاحتطاب والرعي وغيرها ، لكن ظهرت اللمسة الساحرة للمرأة الأمازيغية في الصناعة التقليدية ، فإذا كانت قد ربطت علاقة حب بدجاجها وغنمها في الحظيرة ، فإن العمل في المناسج والمعامل ولورشات التقليدية أضفى على دورها الفاعل في مجال التراث اللامادي سحنة سحرية في مجال التراث المادي، هو امتداد طبيعي لعلاقتها المميزة بالرحى لطحن الحبوب ، واللوز والجوز وأركان ، ومن بين الصناعات التي حاولت المرأة الأمازيغية صناعة الزرابي حيث أبدعن منطلقات من البيئة الأم ، وغالبا ما كانت تجمع بين الأزرق والأخضر والأحمر والأصفر ، فكان الأثر واضحا ، وقد برزت دراسات لهذا المكون التقليدي من التراث المادي ، منها دراسة أنجزها برونو بارباتي بعنوان "الزربية الأمازيغية بالمغرب "، وقد سحرتها لمسة المرأة الأمازيغية التي استحضرت في زخرفتها الأشكال النباتية في نقوشها ، كما استمر الابتكار ف مجالات أخرى من الصناعات التقليدية خاصة النسيج وغزل الصوف الذي عد نشاطا مهما لصناعة الجلباب والمفروشات وغيرها ، ومن هنا برزت زراب اكتسبت شهرة مهمة في مسار الصناعة التقليدية الأمازيغية ، كالزربية الزناتية والتازناختية ، وقد وسمت بألوانها وعناصرها باستحضار الرموز والحروف الأمازيغية مثل التيفناغ .
وأما اللباس فكان وجها آخر للإبداع النسوي فيه أشكال مختلفة باعتباره صناعة عريقة ف " توجد كثير من الأدلة أن اللباس عند الأمازيغ عريق جدا في التاريخ فكثير من النقوش الصخرية القديمة وكذا التماثيل المقامة"15.
حاضر كما أن لكل لباس عناصره ومناسبة هو جدير بها دون غيره، إذ لم تقف المرأة الأمازيغية عند صناعة النسيج والزرابي ، بل امتدت إلى صناعة الدوم والخزف والحلي ، التي أبدعت فيها أشكالا مختلفة فلم تكن تلك الصناعات حكرا على الرجل بل أدلت بدلوها في سياق المشاركة في المهن والحرف التراثية ، وفي إطار الصناعة الخزفية برز صنفان نوع عام خاص بالرجال والثاني نسوي بامتياز يمتاز بالتزيين نختلف أنواع الرسوم والعلامات المتنوعة التي سهرت المرأة على الحفاظ عليه من خلال الإنتاج". 16، وبالتالي أبدعت جرات الماء والمزهريات والطاجين والصحون ، بل برزت بصماتها في صناعة الحلي ، خاصة المرأة الامازيغية في منطقة زاكورة وتنغير وورزازات وتيزنيت جنوبا ، وبذلك تسهم المرأة الأمازيغية في في الحفاظ على تراث إبداعي وفني وثقافي وسيكولوجي يمثل عنصرا أصيلا وغنيا في ثقافتنا الوطنية"17.


الإحالات والهوامش:
1. ألف مثل ومثلان، تنسيق ادريس أزضوض، مراجعة وإعداد مجموعة من الباحثين، منشورات المعهد الملكي للثقافة الامازيغية مطبعة المعارف الجديدة الرباط، ط1 2012، ص254.
2. المصدر السابق ص 254.
3. المثل السابق ص 288.
4. علي بن يشو، الأمثال الشعبية الأمازيغيـة عند قبائل أيت عطــا، مدونة داداس أنف.
5. المصدر السابق.
6. عبد الله العسري، مرأة في الأمثال الشعبية الأمازيغية بسوس، مقال إلكتروني.
7. المصدر نفسه.
8. المصدر نفسه.
9. المصدرنفسه.
10. المصدر السابق.
11. المرأة والحفاظ على التراث الأمازيغي ، تنسيق الحسين أيت باحسين، اشغال الندوة الوطنية ليومي 26 و27 يويوز 2005، ط1، 2008، منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مطبعة المعارف الجديدة الرباط، ص17.
12. المصدر السابق ، ص 18.
13. المصدر السابق ، ص18.
14. االمصدر السابق ، ص 23.
15. المصدر السابق ، ص24.
16. المصدر السابق ص 30.
17. المصدر السابق ، ص 31.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله