الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في الذكرى (62) لثورة (14) تموز

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

2020 / 7 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق




في الذكرى الثانية والستين لثورة (14) تموز
انتصار مشهود نحتفي به ونستلهم دروسه
نحتفل هذه الايام بالذكرى الثانية والستين لثورة (14) تموز المجيدة، الثورة التي أحدثت نقلة نوعية في حياة المجتمع العراقي، ووفرت له فرصة تاريخية للخروج من نفق التخلف والاستبداد والتبعية الى شمس الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم.
كانت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العهد الملكي الرجعي، سيئة الى مديات بعيدة، فالقمع وارهاب الدولة كانا هما السائدان، خاصة في زمن الوزارات التي ترأسها نوري السعيد، فأعتُقل وعذب وشرد اَلاف المواطنين على اختلاف اتجاهاتهم السياسية والفكرية، وجوبهت المظاهرات السلمية بالحديد والنار، وأعدم العديد من أبناء شعبنا العراقي وفي مقدمتهم قادة حزبنا الأماجد "فهد، حازم، صارم" وساد ثالوث الجوع والفقر والمرض حياة العراقيين. وبلغ التفاوت الطبقي في المدينة والريف مستويات كبيرة.
ولم تكتف الأقلية الحاكمة بكل ذلك، فكبلت العراق باتفاقيات جائرة مع الدول الاستعمارية وزجت به في حلف بغداد العدواني، الامر الذي جعلها عقبة كأداء في طريق تطور وازدهار شعبنا، وانتفت في ذات الوقت أية إمكانية لإزاحتها سلمياً.
وانسجاماً مع منطق التاريخ، عندما تفشل محاولات الاصلاح المتكررة، لا بد أن تتقدم الثورة صفوف المشهد السياسي، وتصبح واجباً وطنياً، وهو ما قامت به ثورة الرابع عشر من تموز وقادتها الميامين.
استطاعت الثورة أن تستقطب في عامها الأول ملايين العراقيين الذين انغمروا في نشاطات سياسية – جماهيرية قل نظيرها، وكانوا محرومين منها في العهد الملكي. فانضموا بأعداد غفيرة الى الاتحادات والجمعيات والمنظمات والأحزاب، تعبيراً عن رغبتهم في المساهمة ببناء وطن زاهر وسعيد، وكان الشيوعيون في القلب من حركة الجماهير المليونية، وقادة لفعالياتها ونشاطاتها.
وبفضل هذا الزخم الجماهيري حققت الثورة انجازات غاية في الأهمية، ما زال العراقيون يفخرون بها، وهم في أمس الحاجة لها في الظرف الراهن، كالإصلاح الزراعي، وقانون الأحوال الشخصية رقم (188) لسنة 1959، وهو أول قانون مدني ينظم العلاقات العائلية في العراق، بعد أن كانت تخضع لشرائع واعراف مختلف الطوائف والاديان، كذلك القانون رقم (80) الذي استعاد الاراضي العراقية من شركات النفط الاحتكارية، وخروج العراق من الاحلاف العسكرية ومن منطقة الاسترليني، وبناء الصناعة الوطنية من خلال الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المتكافئة مع الدول الأشتراكية، وغيرها الكثير.

لكن ثورة (14) تموز التي فجرها الزعيم الوطني النزيه والغيور على شعبه ووطنه عبد الكريم قاسم، ومعه تلك الكوكبة الرائعة من الضباط الاحرار محترفي حب الشعب والوطن، لم تستطع مع الاسف الشديد تجذير مسيرتها الثورية، وتنامت بمرور الوقت الميول الفردية لقيادتها، فأصابت منها مقتلا في (8) شباط الأسود على أيدي أعداء العراق والانسانية.
واستلهاماً لأهمية وفرادة هذا الحدث الأكثر تميزا في حياة شعبنا ومجتمعنا، لا يسعنا الا التشديد على دروسه وعبره، وأولها ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ببعديها السياسي والاجتماعي، واعلاء راية المواطنة، ونبذ المحاصصة والطائفية السياسية التي هي أس البلاء، والتي تفضي الى الفساد المالي والاداري والسقوط الحتمي في مستنقع اللصوصية ونهب المال العام والخاص واستحواذ الجهلة وعديمي الكفاءة على الوظائف العامة، وتشبثهم بالسلطة تشبث المحتضر بالحياة.
لنجعل من الذكرى الثانية والستين لهذه الثورة العظيمة حافزاً أضافياً واصيلاً للاصرار على عملية الأصلاح والتغيير، التي يطالب بها الشعب العراقي وأبناؤه أبطال انتفاضة اكتوبر التي ستتجدد بعنفوان اكبر، والضغط بكل الوسائل السلمية، لتحقيق شعاراتها الأساسية في محاسبة قتلة المتظاهرين، وتجريد الميليشيات وكل الخارجين على القانون من سلاحهم المنفلت، ووقف عبثهم بأمن البلاد، وإجراء الانتخابات المبكرة، وإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس سليمة ووفق رؤية علمية. هذا بالإضافة الى محاربة الفساد والبطالة، والتصدي الحازم لوباء كورونا، وللأزمة المالية والاقتصادية الخانقة، وعدم تحميل الكادحين وذوي الدخل المحدود اعباءها. كما أن استعادة السيادة الوطنية المنتهكة والحفاظ على استقلالية القرار الوطني العراقي، يشكلان ضرورة لا غنى عنها لأعادة بناء وطننا، ولضمان مصالح شعبنا، تواصلا مع ما أنجزته ثورة تموز الخالدة.
المجد كل المجد للشعب العراقي صانع ثورة (14) تموز وانتفاضة تشرين الباسلة.
النصر حليف العراقيين شاء أعداؤهم ام أبوا.
اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي
اواسط تموز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغيرة قطرة لا جرة
يوسف خماس ( 2020 / 7 / 12 - 20:28 )
يرى السلاح المنفلت... حسنا ولكنه لآيرى المروحيات الأمريكية مستبيحة لبغداد عدة أيام ومن بعدها تصفي حساباتها على أرض بغداد، يرى المليشيات ولكن لا يرى أعداد أمريكا لحروبها المستقبلية على أرض العراق بنصب منظومات باتريوت، ولا يرى القواعد الأمريكية التي تتحكم بأرض وسماء العراق، ولا يرى سفارة أمريكا تقوم بمناورات عسكرية في سماء بغداد، ولا يرى الطائرات الإسرائيلية مستبيحة سماء العراق بشكل يومي وتدمر الأهداف العسكرية التي تختارها... يرى السلاح المنفلت ولا يرى أن شمال العراق وكل الأراضي التي تمدد فيها مسعود لا يستطيع جندي واحد تابع للقوات الأمنية أن يدخلها، وعقيدة البسشمركة العسكرية أن العدو الذي تستهدفه هو العراق وقد دخلت في معارك دموية باسناد من الأمريكان مع قوات الدولة المركزية. يتحدث عن الفساد ولا يرى الفساد الأكبر بالسرقة للثروات النفطية للشعب العراقي من قبل العائلة الحاكمة في الإقليم وقد بلغت بالتقديرات المتحفظة لجهات رقايبة 128 مليار دولار يالإضافة إلى سرقة رواتب الموظفين مدخرات المواطنين في مصارف الإقليم وفروع البنك المركزي. بعض الغيرة الوطنية أم أن القطرة قد سقطت مع الدخول في مجلس بريمر


2 - هذا الحزب الشيوعي العجيب
منير كريم ( 2020 / 7 / 12 - 21:44 )
تحية
هذا الحزب العجيب
لم يناضل من اجل السلطة ولم يناضل من اجل الديمقراطية
فاي شيء هذا
شكرا


3 - الأول من أيار 1959
فؤاد النمري ( 2020 / 7 / 12 - 23:12 )
أنا شخثصياً استمعت على الراديو لعبد الكريم قاسم يخطب بملايين الجماهير من شرفة وزارة الدفاع
كان قاسم يسب الشيوعية والشيوعيين وآلاف الشيوعيين في الشارع يهتفون لا زعيم إلا كريم
الحزب الشيوعي العراقي خان الثورة
ولينين يقول الحزب الشيوعي يخون الثورة مرة واحدة فقط

اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط