الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيادة بين السيرام والصواريخ السبب والنتيجة

صوت الانتفاضة

2020 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


في الفلسفة هناك مصطلحا السبب والنتيجة، فأي ظاهرة في هذه الحياة يتفاعل فيها مسببات ظهورها والنتيجة التي الت اليها، فمثلا ان سبب إطلاق الصواريخ هو نتيجة وجود الامريكان، او ان سبب نصب منظومة السيرام المضادة هو النتيجة الطبيعية لأطلاق الصواريخ، فهكذا يبدو المشهد الان، هناك اذن صراع محتدم بين المنطقة الخضراء وبين بعض ممن خلقتهم، وكل هذا التفاعل بين السبب والنتيجة سيؤدي حتما الى صدام مميت، قد يتأخر، لكنه حاصل، وكما يقال فأن السبب دائما يسبق النتيجة، فلا مطر بدون تواجد غيوم، ولا دخان بدون وجود النار، فأذن لا ميليشيات بدون أمريكا او ايران، بل لا وجود لقوى الإسلام السياسي بدون الامريكان، فهذه الميليشيات والعصابات الإسلامية هم النتيجة الطبيعية لوجود السبب الأكبر، والذي هو الوجود الأمريكي.
ذات التفاعل يحصل في الحديث عن "السيادة"، فالسيادة تفترض وجود الدولة، والجميع يدرك انه لا توجد دولة، وعندما تنفى الدولة فلا وجود للسيادة، فعندما لا تستطيع السلطة حماية حدود سلطتها، من الميليشيات والعصابات، عند ذاك لا يمكن الحديث عن شيء اسمه السيادة، وعندما تقوم احدى السفارات باستقدام جيوش ونصب منظومة صواريخ، فيكون من السخف الحديث عن السيادة، فمطلقي الصواريخ، ومحتلي المنافذ الحدودية، هم السبب الرئيس في نفي مفهوم السيادة، ومن جانب اخر، فأن نصب منظومات مضادة واستقدام جيوش هو سبب رئيس في نفي مفهوم السيادة، وطرفي الصراع متفقين على هذا المنطق، رغم ادعاءات هذين الطرفين بحماية "سيادة العراق"، لكنها بالتأكيد سخافة أخرى تضاف الى قاموس السخافات التي انتجوها.
لقد انتهى من حيث الأساس الكلام عن السيادة، وقد أصبح الجميع مقتنعا بأن قضية السيادة هي نكتة سخيفة وسمجة، لا يمكن لاحد ان يتحملها، فلا حدود لهذا البلد، فقد أصبح مرتعا لكل الجواسيس والعملاء ولدخول كل الجيوش، وسلطته من قوى وعصابات الإسلام السياسي ليس لديها أي ولاء سوى لمصالحها ومصالح رعاتها، وهو يسير على سكة التشرذم والتشتت، والجماهير قد انهكتها الظروف القاسية من قتل ونهب لكل الثروات وتدني مستويات المعيشة بشكل مخيف، وقد أصبحت لا تبالي بأي شيء يحدث، فقط هناك الجزء الواعي من هذه الجماهير، الشبيبة المنتفضة، والتي هي في حالة استعداد تام للإطاحة بهذا النظام الفاشي واسقاطه، وعليهم فقط تقع المهمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة القميص بين المغرب والجزائر


.. شمال غزة إلى واجهة الحرب مجددا مع بدء عمليات إخلاء جديدة




.. غضب في تل أبيب من تسريب واشنطن بأن إسرائيل تقف وراء ضربة أصف


.. نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: بعد 200 يوم إسرائيل فشلت




.. قوات الاحتلال تتعمد منع مرابطين من دخول الأقصى