الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجمهورية الأولى( 14تموز 1958- 8شباط 1963):(4-10)

عقيل الناصري

2020 / 7 / 13
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


- التحليل السياسي والتأريخي لتقارير مديرية الأمن العامة في الجمهورية الأولى( 14تموز 1958- 8شباط 1963):(4-10)
كل هذه الاسئلة وغيرها سوف، كما أعتقد وأحبذ، تجد صداها في نفسية الزعيم بصورة نسبياً، وهو ذو المشروع البنائي للعراق المعاصر، والإحياءات النفسية والمادية التي دأبت عليها تقارير مديرية الأمن العامة بأن الزعيم قاسم قد شرع في فك تحالفه غير المعلن مع الشيوعيين الذي أستمر طيلة ما قبل عام 1957 إلى ما بعد الثورة، وبالذات دام من 14 تموز 1958 والى منتصف تموز من عام 1959، ولو أن هنالك مؤشرات تدلل على ذلك وبخاصة بعد أحتفالات 14 تموز أثر حوادث كركوك بعد منتصف تموز 1959 ، وبقدر محاربة قوى اليسار وأنفكاك الرابطة بين قادتهم وبخاصة الحزب الشيوعي والزعيم قاسم، ويتحمل الطرفان مسؤولية ذلك، كل منها بصورة نسبياً، كما اعتقد. حيث لعبت مديرية الأمن العامة، دوراً أرأسياً في ذلك التوجه من خلال تزوير الصورة ورفع التقارير من موقع الحدث بغية تأليب الزعيم قاسم على قوى اليسار. بالإضافة لأن الوضع السياسي كان معقدا والتصارع بين الاحزاب القومانية/الاسلاموية والعراقوية التقدمية كان على أشده، وبقدر أن الممارسات السلوكية لقادة الحزب والشارع السياسي أجبرت وابعدت الزعيم عن الحزب الشيوعي العراقي . وقد لعبت وساهمت مديرية الأمن العام في فبركت حوادث لم تقع، وبصورة أساسية أخذت صوراً لاتمت بصلة ولا في حقيقتها ونسبتها إلى حوادث كركوك الدامية. وبالإضافة إلى سلوك القوى اليسارية:
- في رفع شعار مشاركة الحزب الشيوعي في السلطة ؛ وأيضا المحاولة (الانقلابية) التي قامت بها قوى اليسار في تموز 1959 ؛
- بالإضافة إلى تعذيب المعتقلين وبخاصة العسكريين منهم، ولو أن أغلبها مبالغ فيها ؛
- وما لعبه من دور القومانيون بتياراتهم المتعددة وبخاصة منظمة حزب البعث في مديرية الأمن العامة وإرتباطاتهم بالقوى االأقليمية وبخاصة (اللجنة القومية العليا للضباط الأحرار وأحد أعضائها جاسم العزاوي سكرتير وزير الدفاع ) في أندفاع الزعيم قاسم في حل تحالفه مع اليسار.
ويعترف طالب شبيب في "... تدني ولاء الأجهزة الأمنية للسلطة ووصول معلومات من داخلها عن خطط قاسم ونواياه، ولأنه جهاز بيروقراطي غير متحمس ولا تربط أعضائه وقيادة الدولة رابطة الحزب الواحد أو الايديولوجية الواحدة... ". وعليه يمكننا التأكيد بقوة الحقيقة على أن موقف إغماض العين الذي تبنته دوائر الأمنية خلال الثلاثة سنوات الأخيرة، ساعد الانقلابيين على تنظيم وتدريب وتجيع قواهم .
- وأيضا مسؤولية الزعيم قاسم في عدم تطهير المؤسسة الأمنية (مديرية الأمن العامة والاستخبارات العسكرية ) ؛ أو/ و على الأقل من الذين يتوافقون مع افكاره العملية في عملية البناء للمجتمع العراقي وإدارة الصراع الاجتماعي ؛ أو/ و المخلصين له ولسياساته ومجمل الأهداف المعلنة وغير المعلنة، لا يكفي أن يكون عراقي وهذا ما اتبته الانقلاب الأخير، عندما يتصل بالوحدات العسكرية ويوقولون له نعم.. في حين أنهم لا يعملون على وفق السياقات العسكرية أحترام القائد الأعلى والتطبيق الإلزام لتنفيذ الواجب.
وبالعاقبة هذه الممارسات وتلك التدخلات أدت إلى الانفكاك الرسمي غير المعلن لتحالف الزعيم قاسم والحزب الشيوعي العراقي، وأصبحت العلاقة بينهما قلقة وغير مستقرة إلى نهاية مرحلة الجمهورية الأولى بعد أن كانت جيدة، حيث شعار كفاح تضامن كفاح، بدلا من شعار تضامن كفاح تضامن، وقد سبق أن كلف الحزب الشيوعي العراقي بمفاتحة الاتحاد السوفيتي والصين الشعبية بمساندة ثورة 14 تموز عند قيامها وتحقيق ذاتها الاجتماعية الاقتصادية والسياسية الفكرية، كما مر بنا.
وفي الجهة المقابلة "... فقد كانت ثقافة الحزب تركز على الحصانة بشقيها: الفكري والامني. كانت تتوقى الأنحرافات المحتملة عن الخط الماركسي اللينيني للحزب على المستوى الفكري. وأختراقات وضربات أجهزة الأمن للسلطة من جانب آخر... ". سواء في المرحلة الملكية بخاصة عندما أستلم بهجت العطية مديرية التحقيقات الجنائية ( الأمن العامة) عام 1946، أو في الجمهورية الأولى عندما عُين العقيد عبد المجيد جليل منذ اليوم الأول لثورة 14 تموز 1958.
وكتب كاظم حبيب يقول : " ... بشأن أخطاء الحزب الشيوعي العراقي السياسية خلال مسيرته الطويلة والمضنية، التي أثرت ولفترة غير قصيرة وما تزال على علاقته بالمجتمع وجماهيريته ودوره الفكري والسياسي والاجتماعي... في وقت يتوجه الديمقراطيون بالنقد لنهج السلفية والسلفيين في الإسلام وفي الديانات الأخرى. نحترم الرواد والشهداء منهم، ولكن لا نقدسهم ولا نتعبر ما كتبوه مقدس لا يمكن ولا يجوز تغييره مع تغير الواقع، فكثير من الأشياء قد تغير، وكثير يتغير يوميا، وعلى الجميع مراعاة ذلك باستمرار وأن يفسح في المجال للجديد والتجديد... " ، ( التوكيد منا- الناصري).
ويعقب د. عبد الفتاح البوتاني على المسبب وراء حوادث كركوك والموصل بالقول: "... أن ما جرى من حوداث في هاتين المدينتين لم يكن الشيوعيين أبدا سبباً في قيامها بالدرجة الرئيسية، كما حاول أن يثبت ذلك المعادون لهم، ( وبالخصوص مديرية الأمن العامة- الناصري) إلا أنها استغلت من قبل القوى القومية العربية والقوى الاسلامية المتعصبة ضدهم، فهذه القوى التي أقامت الدنيا ولم تقعدها لم تدع مجالاً للشيوعيين لكي يدافعوا عن أنفسهم، وتمكنوا من إستثارة الحكومة وشحنتها وتحريصها ضدهم لغاية باتت معروفة فيما بعد، وعندما وقف رئيس الحكومة عبد الكريم قاسم عليها، اعترف وأمام اللأ بأن الذين كانوا وراء حوادث الموصل هم أنفسهم كانوا وراء حوادث كركوك و( لدينا المستمسكات القوية التي تدعم ذلك ...) أنهم البعثيون الذين كانوا يعملون بإيعاز وتوجيه من سوريا، وبعض القضايا القديمة، قضايا التنافس العنصري القديم فضلاً عن الناس الموتورين الذين كانوا يعشون في المنطقة ... ".
"... لقد اندفع الحزب الشيوعي بكل ما لديه من قوة وتجربة ومراس في مساندة ثورة 14 تموز وقائدها عبد الكريم قاسم، ولولاه والحزب الديمقراطي الكردستاني( البارتي) لما دام حكم عبد الكريم قاسم أكثر من سنة (؟؟؟ - الناصري)، لأن الحزب الشيوعي كان يتمتع بعطف متميز من معظم فئات الشعب العراقي، لما تعرض له أعضاؤه ومؤيدوه من اضطهاد في العهد الملكي على يد إدارة أجهزة التحقيقات الجنائية ( مديرية الأمن العامة منذ العام 1957) وعلى يد إدارة الشرطة والإستخبارات العسكرية.
وهذا يفسر لنا أن الحزب الشيوعي طالب ومنذ الأيام الأولى للثورة بتصفية هذه الإجهزة القمعية، ففي 26 تموز1958 رفع الحزب الشيوعي مذكرة إلى( قاسم) يطلبون تصفية وإجتثاث أجهزة التجسس القديمة كمديرية الأمن العامة والشعب التجسسية التي كانت قد تشكلت في العهد الملكي كشعبة الخرائط في وزارة الدفاع، التي كان معظم منتسبيها من الضباط الذين دربوا على التجسس ومكافحة ما يسمى بالنشاطات (الهدامة) في دورات الاستخبارات البريطانية في قبرص وبريطانيا، وكلفت هذه الأجهزة أيضاً بتهيئة الخطط للقيام بالفعاليات المضادة للإنتفاضات الشعبية أو العسكرية ضد السلطة الملكية، وإحداث التخريبات المؤثرة لعرقة الثورات الوطنية. كما طالب الشيوعيون بتصفية الإقطاع والقضاء على ركائز العهد الملكي وتطهير جهاز الدولة من بقايا الموالين للنظام القديم وحثوا قيادة الثورة على تطهير أجهزة الإعلام وتوجيهها لخدمة أهداف الثورة... لم يستجب (قاسم) لمذكرة الحزب الشيوعي بتصفية إجهزة الأمن، فقد أبقى على معظم عناصر مديرية الأمن القديمة، وكل ما وافق عليه هو إعدام بهجت العطية بعد محاكمة عادلة، وبلغ عدد المطرودين من مديرية الأمن والإدارات التابعة لها ( 45) موظفاً في نهاية تموز 1958. دون أن ينلهم أي عقاب. ولكن بعد أقل من سنة أعاد ( قاسم) معظم رجال أمن العهد الملكي، لأنهم متمرسون في مطاردة أعضاء الأحزاب الوطنية وخاصة الشيوعيين... ".
وحول هذه النقطة كتبت د. سعاد خيري تقول: "... وقد استخدم المستعمرون جهاز الأمن الذي نظموه بأنفسهم وسهروا على تدريب رجاله على التخريب وتدبير المؤمرات وعلى التجسس وقهر القوى الوطنية لنشر الأراجيف وبث الذعر والتشكيك بالثورة. وأخذ رجال هذا الجهاز الذين ربطوا مصيرهم بمصير الاستعمار ينظرون بنفوس موتورة مشبعة بالفزع إلى الوضع الجديد وهم على أتم استعداد لعمل كل شيء يربك الجمهورية ويثير أمامها المتاعب ويعرضها للخطر، فقدم الحزب الشيوعي العراقي في يوم 20 تموز مذكرة حول جهاز التجسس الذي أنشيء في الأصل لقمع الحركة الوطية ولخدمة مصالح الاستعمار وأعوانه وتوسع بعد عقد حلف بغداد وتأسيس ما يسمى (لجنة مكافحة النشاط الهدام) وكان المصمم والمدبر لأعمال التخريب والتآمر والعدوان التي كانت تدبرها حكومات العهد البائد ضد البلدان العربية المتحررة، وأتخذ هذا الجهاز الضخم شكلاً معقداً على صورة أخطبوط هائل يمد لأطرافه لسوداء في كل مكان من العراق والعالم العربي وأحكم أرتباطه بأجهزة التجسس الأمريكية والبريطانية والتركية.. وقال : (أن قول القائلين بأن من الممكن إستخدام هذا الجهاز لمصلحة الجمهورية لهو أمر بعيد عن الصواب تماماً.. أن عجلة هذا الجهاز قد أعادات أن تدور بإتجاه معين فمن المستحيل جعلها تدور في الإتجاه المعاكس) أن الحل الوحيد هو تصفية هذا الجهاز بإعتباره ركناً هاماً من أركان النظام القديم، ولا يمكن للشعب أن يطمئن ما لم ير هذه الدعامة تهدم وتدمر, والشعب بملاينع العديدة هو القوة الوحيدة القادرة على صيانه مكاسب الثورة وسحق كل نشاط عدواني، وليس القبض على نوري السعيد بهذه السرعة المذهلة إلا بادرة واحدة على قوة الرقابة الشعبية وعمق أخلاص الجماهير...وأخذ كبار الموظفين وجميع أجهزة الدولة ولا سيما الشرطة وإدارات السجون التي تنز بالحقد الأسود على الشعب ووجهت دائماً لقمع الحركات الوطنية والتنكيل بالموطنين تعرب عن ولائها الزائد للنظام الجهوري لتستر نشاطها التآمري وتمهد الطريق أمام تدخل أجنبي. فدعى الحزب الشيوعي العراقي الحكومة في مذكراته التي قدمها إلى رئيس الوزراء في 26-27/ 8/1958 إلى ضرورة تطهير الجهاز الحكومي وتسليح الجيش ورفع كفاءاته القتالية وتحويله إلى قوة قادرة على حراسة مكاسب ثورتنا وحماية جمهوريتنا الفتية وتسليح الشعب... ".
ومن ناحية أخرى يقول د. عبد الفتاح البوتاني، رغم عدم ذكر مصدر معلومته: "... لقد أعتمد (قاسم) على مغمور يدعي عبد الجبار حمزة، فكان من أقرب المقربين لديه، وقد تولى مهمة التجسس له وأخذ ينقل إليه أخبار الشيوعيين ونشاطتهم وكان (قاسم) يسميه بـ (استخبارات الحق)... ". ويتهم البوتاني بأن عبد الجبار حمزة كان على علاقات بالمخابرات البريطانية، بدون دليل مقنع .
ويقول الاستاذ سعد عبد الجبار حمزة : "... لم يكن (والدي) المرحوم جبار حمزة موظفاً في جهاز استخبارات الحق، كما اسماها الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم (طيب الله ثراه) بل كان هو من يدير هذا الجهاز. وفي الفترة الأخيرة من حكم المرحوم عبد الكريم قاسم، إنتهى الوالد من إعداد الهيكل التنظيمي لأول جهاز مخابرات عراقي. وكان من المقرر أن يطلق عليه أسم ( جهاز الأمن الوطني)، إلا أن غدر الغادريين في 8 شباط حال دون تنفيذ ذلك... ". ويكمل بالقول: " ... وجبار حمزة، كما يقول ابنه سعد، مسؤول عن الأمن الخاص لعبد الكريم قاسم. ضمن مديرية الخطط العسكرية التي كان مديرها الزعيم الركن طه الشيخ أحمد. وأية معلومة يريد الزعيم التحقق منها يسلمها إلى جبار حمزة ليقوم بالتحقق في ماهياتها.. وغالباً ما يقوم في تفتيش الأماكن التي يذهب عبد الكريم قاسم وهو وحمايته... ".
الهوامش
14 - وبالأخص خطاب الزعيم في كنيسة ماري يوسف في 18/7/ 1959. وقد شرح عزيز محمد ما جرى، بإعتباره المسوؤل عن أقليم كردستان للحزب الشيوعي العراقي، يقول: "... من معرفتنا بحساسية الوضع في كركوك، خصوصاً التوتر بين الكرد والتركمان ودور شركات النفط، التي أخذت تلعب دوراً خطيرا بعد مطلبة الشيوعيين بضرورة تأميم الشركات النفطية، فعملت هذه الشركات بدورها على تجنيد بعض الأشخاص لتفجير الوضع، لكي تصبح الطرف الوحيد الستفيد، ولم نتمكن من السيطرة على الموقف خاصة بعد الانفلات الذي حدث والهلع الذي طغى على جموع النساء والأطفال وهم في وسط المتظاهرين. وأدى كل ذلك إلى موجة هسترية من العداء بين القوى المتناحرة وخصوصاً بين الكرد والتركمان. وألصقت بالحزب الشيوعي العراقي وبالحزب الديمقراطي الكردستاني تهمة التسبب في حوادث القتل. علماً بأنه سقط عدد من الشيوعيين وضحايا أخرى، ومن بينهم رئيس البلدية وأخوه حسين البرونجي وهما أبرياء...". د. سيف عدنان القيسي، عزيز محمد يتحدث، صفحات من تأريخ العراق السياسي، مكتبة النهضة العربية،ط.الأولى بيروت 2019ص. 65،
15 - عادل حبه ، أخطاء جسيمة ارتكبها ، مصدر سابق. ،http://www.ahewar.org/debat.
16- راجع كتابنا، عبد الكريم قاسم في يومه الأخير، ج.1، ص. 127، مصدر سابق.
17- راجع على سبيل المثال: محسن الرفيعي، حيث يورد بعض الأمثلة، وهو من حيث كونه من القوميين، حيث بالغ في ما تعرض الموقفين من هذا التعذيب. أنا والزعيم، ص. 48، مصدر سابق.
18- للمزيد راجع : مذكرات صبحي عبد الحميد، ص.15، مصدر سابق ؛ جاسم العزاوي، ثورة 14 تموز، مصدر سابق. وجاسم العزاوي بصفته سكرتير وزير الدفاع، حيث ينقل اسرار النظام إلى أعدائها، بدليل أعترافاته كما ورد في مذاكراته في صص 206-208، وكذلك ورد أسمه في مؤامرة رشيد عالي الكيلاني، مع مجوعة من الضباط من أمثال ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري وأحمد صالح العبدي وسعدون حسين وعبد الكريم محمد، وقد أثبت التأريخ تورطهم جميعاً في العمليات الانقلابية وساهم الأخيران بصورة مباشرة في الإنقلاب الأخير حيث تعاون الأول معهم لتسليم الإذاعة والثاني لم يهب لنجدة قاسم عندما كان قائداً للفرقة الثالثة يوم الانقلاب رغم مناشدة الزعيم قاسم. وعن عمله في اللجنة العليا القومية للضباط الأحرار، يقول العزاوي: "... بقيت متردداً وأخذت أفكر في موضوع النشاط السياسي لعدة أشهر، يتنازعني عاملان
– الأول ضرورة العمل من أجل مقاومة الشيوعيين والتصدي للمد الشعوبي الذي أستهدف القضاء على حركة القومية وإستباحة القيم والمبادئ الاخلاقية، كما ظهر ذلك في ممارساتهم المختلفة منذ اعتقال عبد السلام ومحاكمته
– والثاني هو عملي مع عبد الكريم قاسم وثقته بي وتعاوني معه. وفي النهاية تغلب العامل الأول وحضرت الاجتماع الأول في بيت صبحي عبد الحميد. كان في الاجتماع كل من : خالد حسن فريد وعبد الستار عبد اللطيف وإبراهيم التكريتي. وخلال الآجتماع درست أسس العمل، فقرر المجتمعون إلا أحضر اجتماعا أو أبدي نشاطاً لحساسية المركز الذي أشغله، وإنما يقوم الأخ صبحي عبد الحميد والأخ إبراهيم جاسم إبلاغي بما يقرره الأخوان. وهكذا كان صبحي وإبراهيم يزوراني في بيتي وينقلان لي ما كان يجري بينهم...". ص. 264، من مذكراته. واطلقتُ عليه يهوذا الأسخربوطي للمسيح، لخيانته للزعيم قاسم.
19 - د. علي كريم سعيد، عراق 8 شباط ، ص. 55، مصدر سابق.
20- د. سليم الوردي، ضوء على ولادة، ص. 83، مصدر سابق.
21 - كاظم حبيب، كيف نتعامل مع "شعار وطن حر وشعب سعيد"؟ الحوار المتمدن في 12/4/ 2020 .
22 - د. عبد الفتاح البوتاني, من ارشيف الجمهورية، ص. 70، مصدر سابق.
23 - عبد الفتاح البوتاني، من أرشيف الجهمورية، ص. 51-52، مصدر سابق. وأعتقد أن الزعيم قاسم أستنكف من التدخل في مصائر العناصر من مديرية الأمن العامة، وهذا ما تركه بشؤون مديرها العام.. وهذا نقطة ضعف في غير صالح الزعيم قاسم، لأنه ما يترك قوى الأمن تلعب على مزاجها وتستبعد من نشاطها من المخلصين للنظام؟
24- د, سعاد خيري، ثورة 14 تموز، ص. 100، مصدر سابق.
25 - المصدر السابق، ص. 53. ويتفق العقيد محسن الرفيعي عن عبد الجبار حمزة بالقول: "...وأخيرا لابد من ذكر أن هذا الشخص عبد الجبار حمزة قد عمل مع أجهزة التحقيق في حزب البعث العربي الاشتراكي بعد ثورة الثامن من شباط 1963، وارشدهم على الذين كانوا يتاونون مع نظام حكم الزعيم عبد الكريم قاسم...". انا والزعيم، ص.59، مصدر سابق.
26 - من رسالة سعد عبد الجبار حمزة مؤرخة في 1/1/ 2018 للمؤلَف. وهذا ما تطرق إليه هادي رشيد الجاويشلي، في كتابه الزعيم عبد الكريم مصدر سابق.
27-. مقابلة مع سعد عبد الجبار حمزة يوم 2/1/2018.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا