الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنهم قادمون لإسقاط نظام الفاشية الدينية

فلاح هادي الجنابي

2020 / 7 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


خلال الاعوام الطويلة المنصرمة من عملية الصراع والمواجهة الدموية المصيرية الجارية بين منظمة مجاهدي خلق وبين نظام الفاشية الدينية في طهران، والتي أثبتت فيها مجاهدي خلق قدراتها وإمکانياتها الخلاقة في إدارة وتوجيه هذا الصراع والتمکن ليس من الوقوف بوجه الهجمات العنيفة للنظام على مختلف الاصعدة وصدها بل وحتى المبادرة للهجوم عليه وأخذ بزمام المبادرة داخليا وخارجيا، وهذا أمر صار الشعب الايراني والعالم يراه ويلمسه بوضوح.
عندما يقوم کبير دجالي النظام الملا خامنئي بالادلاء بتصريح يعرب فيه عن الخوف الکبير من الإقبال الشديد للشباب على مجاهدي خلق وإن لها شعبية واسعة بين أوساط الشعب الايراني، فإنه ليس بتصريح جديد أو مجرد رأي طارئ، بل إنه إمتداد لسلسلة طويلة من التصريحات والمواقف الرسمية من جانب قادة النظام ووسائل إعلامه من الدور والحضور الکبير الذي باتت منظمة مجاهدي خلق تفرضه على المشهد الايراني في طول البلاد وعرضها وهذا هو في نفس الوقت تأکيد على ماقد أسلفنا ذکره من إن المنظمة قد أخذت بزمام المبادرة من يد النظام وصارت هي التي توجه عملية الصراع وتحدد مساراته.
منظمة مجاهدي خلق ليست مجموعة من السياسيين والنشطاء الذين يکتفون بإصدار البيانات والتصريحات والامور النظرية المشابهة بل إن ماقد ميزها دائما عن کل التنظيمات الاخرى المعارضة للنظام الايراني، إن أعضائها کانوا ولازالوا وسيبقون من النوع الذي تقترن أقوالهم بأفعال، فهم ليسوا بالثوريين الحالمين والرومانسيين بل إنهم واقعيون الى أبعد حد ويعنون مايقولون، وهم عندما يرفعون شعار إسقاط النظام ويعدون بتنفيذه فإنهم يعنون ذلك ويعملون على أرض الواقع من أجل تحقيقه، وهذا هو سر الخوف الکبير من جانب السلطات الايرانية الحاکمة منهم.
النظام الايراني وکما هو معروف وشائع عنه، يراهن دائما على القوة والعنف والارهاب والقمع والاجهزة البوليسية لکن منظمة مجاهدي خلق راهنت وتراهن على دور وحضورها وعمقها الاستراتيجي بين أوساط الشعب الايراني وهي تستمد قوتها وحيويتها وإستمرار نضالها الديناميکي من تواصل الاجيال الشابة معها وهذا مايفسر سبب قيام النظام الايراني بصرف الاموال الطائلة جدا من أجل تحريف وتشويه تأريخ المنظمة والحط من شأنها بطرق وأساليب وضيعة في سبيل خلق وإيجاد بون شاسع يفصلها عن الشعب الايراني عموما وعن الاجيال الشابة خصوصا، ولکن تجرى النظام وطوال العقود الاربعة المنصرمة أثبتت فشله بهذا الصدد بمنتهى الوضوح خصوصا عندما صار يعترف بأن الاجيال الشابة تلتحق به زرافات ويصدر تحذيرات مثيرة للشفقة من خطورة ذلك مطالبا الاباء بمنع أبنائهم وتوعيتهم بشأن منظمة مجاهدي خلق، وهم لايعلمون بأن الاجيال الشابة تنظر دائما نحو الغد نحو المستقبل ولاتريد الماضي الذي يمثل البٶس والشقاء کما الحال معهم ولأن المنظمة تمثل وتجسد وتعبر عن الغد عن المستقبل بالنسبة للأجيال الشابة فإنها تنضم إليها بکل شوق، وإن النظام وبعد أن واجه الفشل والاخفاق على مختلف الاصعدة ويعلم بأن التجمع السنوي للمقاومة الايرانية والذي سيعقد في 17 من تموز الجاري، والذي له دور وتأثير کبير على الشعب الايراني، فإنه ومن أجل التأثير على دور ومکانة المنظمة بشکل خاص وهذا التجمع الکبير من أجل نصرة نضال الشعب الايراني ضد النظام، فإنه يبادر لنشر دعايات ضالة مضللة بشأن إتهام المنظمة بأنها على علاقة مع إسرائيل، وإن توقيت نشر هکذا خبر مثير للسخرية والتهکم إضافة الى إنه لن يجد آذانا صاغية فالعالم کله صار يعرف من هي مجاهدي خلق ومن أجل ماذا تناضل، فإن مناضليها قادمون بکل عزم وإصرار کتفا لکتف مع الشعب الايراني لإسقاط نظام الفاشية الدينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟