الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمين عام رابطة العالم الإسلامي يآخي بيننا وبين الصهاينة!

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2020 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


جاد علينا أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ السعودي محمد بن عبد الكريم العيسى بحديث مسيّس عن الآية الكريمة " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملّتهم." مشيرا إلى خطأ شائع في فهم معناها، وقال إن الآية لا تخص الأخوة الإنسانية، بل إنها تخص القبلة كما فسرها ابن عباس رضي الله عنه، وأضاف إن مصطلح الأخوة بين الناس جاء في القرآن الكريم على معان كثيرة منها الأخوة الدينية التي تربط أتباع أي دين، وأخوة الإيمان الإنساني بالخالق، وأخوة النسب مهما بعدت وإن اختلف الدين.
الدين الإسلامي يحترم الإنسان والأخوة الإنسانية، والأديان جميعا جاءت لتساعد الناس على معرفة خالقهم، وتنظيم مجتمعاتهم والعيش بسلام؛ ونود أن نذكر الدكتور الشيخ العيسى المتخصص في القانون الإسلامي، وعمل كأستاذ في جامعة الملك سعود، وقاض، ووزير، وعضو في هيئة كبار العلماء بقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق." سورة الممتحنة؛ أي أن الله لا يطلب منا مهادنة من عادونا واعتدوا علينا، بل إنه يأمرنا بقتالهم دفاعا عن وطننا وأرضنا وكرامتنا!
الصهاينة احتلوا فلسطين وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ودنسوا مدينة القدس التي انطلق منها النبي محمد عليه الصلاة والسلام للقاء ربه، ومنها صعد عيسى المسيح عليه السلام إلى السماء! فهل يعقل أن يكون هؤلاء الصهاينة أخوة لنا في الإنسانية والإيمان وشركائنا في السلام .. ما داموا .. يحتلون أرضنا، وينتهكون أعراضنا، ويدنسون مقدساتنا، ويهددون وجودنا؟ وهل نسي الشيخ أن الجهاد لتحرير فلسطين والقدس فرض عين على جميع المسلمين؟ ولماذا تجاهل تهديدات الصهاينة باحتلال الوطن العربي؟ وإذا كان حريصا على الأخوة الإنسانية فلماذا لا ينتقد المجازر التي ترتكبها السعودية وحلفاؤها في اليمن؟ وهل الإسلام يبيح قتل اليمنيين والسوريين؟ وهل الشرع يجيز تحالف بعض الحكام العرب مع الصهاينة والأمريكيين ضد العرب والمسلمين؟ وما هو رأي فضيلته كأمين عام لرابطة العالم الإسلامي في تطبيع معظم دول الخليج وبعض الدول الإسلامية مع إسرائيل؟
الإسلام يرفض الظلم والظالمين، ويأمرنا بالتصدي لأعداء الأمة، " ولأولياء الأمر" الحكام العرب الطغاة الفاسدين، ومن لف لفيفهم من مسؤولين ورجال دين منافقين مدلسين مرتزقة، باعوا ضمائرهم، وتخلوا عن قول الحق ونصرة أبناء أمتهم الذين احتلت أرضهم ومقدساتهم، ويعانون من التسلط والاستبداد والاحتلال الصهيوني والتدخلات الأجنبية.
أبناء الوطن العربي لا يناصبون العداء للديانة اليهودية ولليهود المسالمين الذين لا يشاركون في احتلال أرضهم، والتاريخ شاهد على أن الأقليات اليهودية عاشت بسلام وأمان في العديد من الأقطار العربية قبل اغتصاب فلسطين وقيام الدولة الصهيونية؛ مشكلتنا الكبرى كشعب عربي هي مع الصهاينة الذين يحتلون أجزاء من وطننا، ويرفضون السلام، وليست مع الدين اليهودي أو اليهود عامة.
وختاما نود أن نقول للشيخ العيسى إن الشعب السعودي الأبي العريق بتاريخه وولائه لأمته العربية والإسلامية يرفض الاستسلام لإسرائيل، وان محاولات التطبيع والتخلي عن الحق العربي في فلسطين وغيرها ستفشل، وأن " أولياء الأمر" الانهزاميين المستسلمين للإرادة الأمريكية والصهيونية، ومن لف لفيفهم من رجال السياسة والفكر والدين شركاء في الجرائم التي ارتكبت وترتكب بحق الفلسطينيين والعراقيين والسوريين واليمنيين والليبيين، وسيعاقبون على خيانتهم لوطنهم وشعبهم ودينهم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يواجه محاكمة جنائية بقضية شراء الصمت| #أميركا_اليوم


.. القناة 12 الإسرائيلية: القيادة السياسية والأمنية قررت الرد ب




.. رئيس الوزراء العراقي: نحث على الالتزام بالقوانين الدولية الت


.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها أو تغير مسارها بسبب التوتر ب




.. تحقيق باحتمالية معرفة طاقم سفينة دالي بعطل فيها والتغاضي عنه