الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصطفى الكاظمي في ميزان العقل

راغب الركابي

2020 / 7 / 17
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


 
انتظرت زمناً وفكرت كثيراً فيما يمكن وفيما لا يمكن ،  وكنت كغيري من العراقيين الراغبين بالتغيير ، ورجوت  الله في كل مرة  ان يساعد العراقيين على بلواهم وأن يتخطوا  أيامهم  السود   ، ولكن  دائماً تكون الإنتكاسة في شكل ما وبيد من بيدهم المسؤولية ،   ولم أجد  لكثير منهم  عزماً  ومجالدة  فضاعوا  في التفاصيل  وغلب  عليهم  الكسل  والهوان  ،  وأستهوتهم  الدنيا  ولم  ينقذوا  العراق  كل العراق  من الوحل  الذي هو فيه  .
إلى أن جاءت الفرصة للأخ الكاظمي   ولم أبادر  مع علمي به وبنواياه الطيبة   ،  وبقيت أرقب الإيام وأعد الساعات وأرى كيف يمكنه العمل في ظل واقع ممزق ؟ ، وكان رهاني على العقلانية والرزانة التي أتصف بها  ويتصف  ،  واعجبني  فيه بعده  عن الشعارات والخطب والضجيج   ، ووجدته في كل يوم يبرهن على أن العمل  الصالح  والجد وتسخير الطاقات هي الممكن في تحويل وتبديل حال العراقيين ، ووجدتني أرصد تحركاته وهو يجوب العراق من شماله لجنوبه يكتشف مواطن الخلل ويشير للضعف ويؤشر على مكامن الخطر أين وكيف ؟  .
وكان في كل مرة واقعياً غير مندفع ويتحرك وفق آليات الدولة التي يجب ان تكون ،  وهو يعلم أن حلم العراقيين كبير في الإنتقال من هذه الفوضى  ،  وهذا الفساد إلى دولة النظام والقانون والعدل والحرية والسلام ، وفي ذلك  الطريق  جهداً  كبيراً  يجب ان يبذل .
  ولهذا أدعوا أبناء  الشعب  كافة بكل أطيافهم  وتلاوينهم  شباباً وشابات رجالاً ونساءً ، أن يشدوا العزم مجتمعين لبناء دولتهم وتعمير ما تحطم عبر هذه السنيين العجاف التي مرت  ، وكلنا يعلم مدى هول وعظم التحديات التي يواجهها العراق الشعب والدولة ،  نعم النوايا الطيبات وحدها لا تكفي  ،  إنما المشاركة من غير ضجيج ومن غير صراخ ، فلا أحد مهضوم دون أخر  فالعراق كله ناله من الضيم ما نال  ،  والمسؤولية جماعية كلنا نشترك فيها كلا حسب موقعه وحجمه ،  وعلينا أن لا نفوت الفرص لأننا نعلم جميعاً   ،   أن العالم قد تغير وسيتغير أكثر فأكثر   في ظل ما يحدث من هزات إقتصادية وصحية وسياسية  ، ولا يجوز ان نقف لا مبالين فكلنا مسؤول عما يحدث وسيحدث .
وهناك صرخة شعبية نسمعها تقول : لا تزيدوا على العراق ما عانى  ،  واسمحوا للحكومة ان تمسك الخيوط    ، وان تبادر بالحل وايجاد المنافذ الصحيحة للحياة في الحاضر والمستقبل .
وإذا كانت صرخة الأخ الكاظمي في القضاء على التسيب وعلى السلاح المشاع وعلى الفساد وعلى الميليشيا المنفلتة  ، فإن حركة ضبط المنافذ والحدود ،  ولجم العابثين من أحزاب ومنظمات وعصابات  مسؤولية   لا تقبل  القسمة أو التهاون   ، فإن الوقت قد حان لكي ينتظم الجميع ويعود إلى رشده ،  فليس هناك متسع من الوقت للفوضى وتخريب ما تبقى من وطن ، وليشعر الجميع ممن يصرخون خارج اطار المسؤولية   ،  إن الوطن أغلى من كل غال ، هذه هي الحقيقة التي يجب الإيمان بها ،  مع جُلّ الإحترام للجيران من هنا وهناك  ،  فالكل منهم يهمه وطنه وليس العراق ، وعلينا نحن ان نفكر كذلك وبنفس الدرجة وزيادة طالما عشنا الغدر من كل جانب .
إن مساندة الأخ رئيس الوزراء واجب نرآه في كل تفاصيل العمل اليومي ، وعلى كل عراقي مخلص لوطنه أن يشعر بالمسؤولية في حماية وصيانة العراق ، فالإيمان بشرف الإنتماء يتوجب النظر إلى بناء دولة المستقبل التي تتسع للجميع وتحتضن الجميع ، والكل فيها سواء فلا فضل فيها لطائفة على أخرى ولا لقومية على أخرى ، الكل والجميع فيها مواطنون من الدرجة الأولى ، دعونا أيها العراقيون نهدأ وننتظر ونعمل لمصلحة الوطن .
وإني وأثق ان الحكومة الجديدة ستعمل على توفير الأمن والعدالة والمساواة  ،  وستوفر كل ما من شأنه إعلا كلمة الوطن ، في منطقتنا والعالم   ،  ودعوتي هذه أبعثها للجميع أن لا يفوتوا الفرص فإنها أن مرت هذه المرة فلن تعود ..

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح


.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز