الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي تحية لأسماء خالدة
فالح مكطوف
2020 / 7 / 17مواضيع وابحاث سياسية
في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي
تحية لأسماء خالدة
لا تسعفني الذاكرة كثيراً، وربما كان لسبع سنوات عجاف أمضيتها في السجن بما رافقها من تعذيب جسدي ونفسي دور في صعوبة استحضار ألق الماضي بغية اكتمال الصورة، لاسيما أن الموضوع يتعلق بذكريات ذات صلة بهمس المكان والزمان وخوض عراكاً جدياً مع ذاكرة تستعصي على مالكها وتركن للنسيان وكأنه اختيارها للتملص من المسؤولية لإظهار أنه ديدنها وكأنه سبيل من سبل احتراف المراوغة، لإعلان الأنصار في الوقت الذي لم تكن هنالك سواء حرب باردة وانسجام متعب بيني وبين ذاكرتي. ومن الإرهاق أنك تحاول استرجاع ذكريات الأمس دون جدوى، وهذا هو الألم الحقيقي الذي لا يمكن لأحد تصوره أو المرور به لأن الموضوع ربما يتعلق بأثر السجون والجلاد وسنين الحرمان على الذاكرة.
كل مرة أحاول ان استجمع صور وأحداث الماضي الذي يتعلق بتفاصيل الأيام التي سبقت ورافقت تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي، لكي أنطلق بكتابة ما مضى كونه جزء من تاريخي الشخصي وتاريخ أشرف ما التقيته من رفاق وأصدقاء، ولكن للأسف سرعان ما أفقد السيطرة عليه وينفلت مني كأنه عقد قد تناثرت حباته، وهذا الألم الحقيقي المميت والكارثي الجاثم على المشاعر والمزاج لا يدركه إلا السجناء، ومع ذلك قاومت لأستجمع بعض الملامح الباهتة من تلك الذكريات التي كان لها دور في تغيير مجرى حياتي، أسماء شاخصة في تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراق وأيقظتها بذاكرتي دون الاستعانة برفاق الدرب بسبب الإحراج فلربما لا يصدق المقربون بأن الذاكرة يمكن أن تتآكل كالبناء القديم فلم اتصل بأي من الأحياء كي استعين بهم لكي ما تكون الذكريات مطابقة لواقع ما حصل فعلاً، على أنه يمكن لرفاق مثل عمار شريف وشاكر الناصري تصيح ما يمكن فهذا وفاء لماضي أليم بسبب فقدان بعض الأحبة مثل العملاق الرفيق (جلال محمد).
قبل تأسيس الحزب كنا في تنظيم ماركسي صغير اسميناه (حركة النضال الشيوعي) ومن خلال الرفاق في عصبة تحرير الطبقة العاملة في حينها وخاصة الرفاق (فارس محمود وسمير عادل والرفيقة سمر عزيز) الذين زاروا بيتنا في مدينة الناصرية في جنوب العراق، تم التعرف على كتابات منصور حكمت، وبعد ما يقارب السنة جاءت فكرة تأسيس الحزب، وكان لابد للاتصال بجميع الناشطين ممن ينتمي إلى اليسار من خارج صفوف الحزب الشيوعي العراقي، كان للرفيق عمار شريف والرفيق الراحل جلال محمد الدور الكبير في لم شمل الرفاق حول مشروع تأسيس الحزب وكانت هنالك مفاوضات شاقة وتفصيلات كثيرة إلى أن تم الاتفاق وتم تأييد التأسيس، وبالتالي لم نعد أعضاء في حركة النضال الشيوعي بل أعضاء في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وكان هنالك فارقاً أن تكون بحزب ثوري له امتداده في تقاليد اليسار من خلال بعض المنظمات اليسارية في كردستان والتي انخرط أعضاءها بدورهم في تأسيس الحزب، كانت الذكريات الموغلة في القدم ومازالت تحوم وكأنها الأمس القريب أسماء كبيرة مازالت تبكيني حينما تمر على ذاكرتي وهم رفاق دربي الذين رافقوا ايامي منذ تأسيس الحزب الى اليوم الذي القي القبض عليَّ بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي العمالي.
وبمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي وددت لأن أوجه تحية لرفاق الأمس رفاقي الذين كان لهم دور كبير في حياتي وما أنا عليه اليوم وهم الرفاق شاكر الناصري وأحمد عبد الستار وعمار شريف وجمال أيوب وصادق عزيز وريبوار أحمد ولا انسى أبد معلمي ورفيقي الكبير الراحل جلال محمد، الف تحية لهؤلاء العمالقة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف
.. القيادة الوسطى تعلن تدمير 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت تستهد
.. ميليشيات إيران في سوريا.. قصة عقد وأكثر | #الظهيرة
.. السلطات الأردنية تؤكد أن التضامن مع غزة عبر مسيرات شعبية لا
.. السلطات الأوكرانية: ثلاث محطات طاقة أوكرانية استُهدفت بقصف ر