الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المياه ومصادرها في فلسطين

احمد عصفور ابواياد

2020 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الحلقه الثالثة
المياه ومصادرها في فلسطين .
تقع فلسطين في الجزء الجنوبي الشرقي للبحر الابيض المتوسط بمساحة تبلغ ٢٧٥٠٠ كم مربع تم احتلال ٨٠ بالمائة منها من قبل اسرائيل سنة ١٩٤٨ وتم احتلال ما تبقي منها سنة ١٩٦٧ وعليه تقع فلسطين في وسط قارات العالم القديم اسيا وافريقيا واوروبا وهي تعتبر حلقة وصل المواصلات البريه والبحرية والجوية للعالم بموقعها المتميز تبلغ مساحة الضفه الغربيه حوالي ٦٠٠٠ كم مربع وتبلغ مساحة قطاع غزة حوالي ٣٦٠ كم مربع بعد اتفاق اوسلو تم تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية علي قطاع غزه والضفة الغربية وتم تقسيم الضفة الغربية الي مناطق ا وهي تخضع كاملة للسلطة الوطنية الفلسطينية مناطق ب تخضع اداريا للسلطة الفلسطينية وامنيا الي اسرائيل منطقة ج تخضع اداريا وامنيا للسلطات الاسرائيلية .
تجمع المياه جيولوجيا يتركز بالصورة العظمي بالشمال من فلسطين وبكمية اقل بالوسط وبكمية محدوده ذات ملوحه عاليه بالجنوب عامه وقطاع غزه خاصة وعلية ادركت اسرائيل من البداية اهمية المياه ومصادرها فوضعت يدها عليها بشمال فلسطين والضفه الغربية وغزه وهذا ما كان يجهله المفاوض الفلسطيني الذي كان يفاوض علي الارض والاقتصاد والتحرير ولم تدرك السلطة هذا الجانب الا متاخرة وكان المحتل مسيطرا علي مصادر المياه جميعا ووضع العراقيل امام السلطة والشعب الفلسطيني باستثمار موارده المائية وهو حق مشروع له .
تبلغ كمية المياه المجمعه من مصادرها في فلسطين حوالي ٦ مليار م مكعب متاح منها فعليا ٢ مليار متر مكعب نتيجة عدم وجود خزانات وسدود ومجمعات لتخزين المياه فتذهب هدرا للبحار والسيول والاودية والانهار البسيطة والبحيرات المحدوده كالحوله وطبريا .
اجراءات السلطات الاسرائيليه حدت من الاستفادة من المياه للتنمية الزراعية الفلسطينية واقتصرت الزراعه علي مياه الامطار الموسمية وعلي الزراعة المرويه من ابار المياه السطحية وليست العميقه وتحكم المحتل باصدار التراخيص الممنوحه لحفر الابار الارتوازيه لاستخدامها للشرب او الزراعه .
اذا ما قارنا استهلاك الفرد الاسرائيلي من المياه للفرد الفلسطيني ندرك حجم الخطر والاستحواذ للمياه من قبل المحتل ففي حين يستهلك الفرد الاسرائيلي من ٢٠٠٠ الي ٣٠٠٠ كوب من المياه سنويا يسمح للفلسطيني فقط استخدام مابين ١٠٠ الي ٢٠٠ كوب مياه سنويا ناهيك عن الاستخدام الواسع لليهود للمياه بالزراعة ومحدوديته للمواطن الفلسطيني وزراعته .
وعليه فخطر المياه وشحتها تنذر بصراع مرير مع المحتل وان لم ندرك ذلك وايجاد البدائل واعادة التوزيع العادل للمياه بين الطرفين ورفع يد المحتل عن سيطرة المياه بالضفة الغربيه وغزه سنكون في حالة حرب مفتوحة مع المحتل من اجل اكسيد الحياه وهي المياه فهل يعي مسؤلينا ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة