الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اخلع النعل أنت بقانا
مظفر النواب
2020 / 7 / 20الادب والفن
توضأَ بِصَمتِ الوجودِ
عيونُ صَغيرٍ بِلا جَسدٍ
تَتَفَرَّسُ فيكَ
وأمٍّ تُغَطي بَنيها
ولم يبقَ غيرُ الأصابِعِ
مُمسِكةً بالرمادِ
وثَدياً يَدُرُّ حليباً
على كَومَةٍ مِن حريقٍ يُناغي
ولحماً كثيراً يُريدُ النهوضَ
لِيَحمِلَ طِفلاً
تَراكَضَ بين الشَّظايا
وما زالَ يركضُ
ما زالَ يركضُ
ما زالَ لكنَّ رِكضَتَهُ
دخَلَت فَجأةً في السُكون
لا تُحَرِّض غِطاءً
هُما جَسدٌ نائِمٌ
بِمئاتِ العيونِ الحزينةِ
حقلٌ مِن الدّمعِ
والصَّمتِ والذكرياتِ
وضَجّةُ لِعبٍ بعيدٍ
وطِفلٌ يحاولُ أن يستفيقَ
بِلا رأسِهِ
وحَذارِ حَذارِ
تَمُسُّ السكون
سيَنمو حِكايةَ شَعبٍ
يُحَددُ يومَ القِيامَةِ
إنَّ الصواريخَ جاهزةً للمَدى
هُم غِمارُ الرَّدى
وثَباتُ عَلِيٍّ
تَمُرُّ الدهورُ
تَمُورُ الرواسي
وتَرتَبِكِ النُّهُجُ
وهو على نَهجِهِ
قائِدُ الفُقراءِ
الشجاعِ الحَنون
لَسَوف يقومُ المسيحُ بِقانا
تُتَوِّجُهُ طِفلةٌ
مِن دموعِ قُرى الحُزنِ
يَفرِشُ ثَوبَ نبوءَتِهِ
للذينَ بدونِ بيوتٍ
يُعَمِّدُ لبنانَ بالأوَلِيِّ
ويَمضي يُسَجِلُ
إني عيسى المسيحُ
الذي ولَدَتني السماواتُ
أنضَمُّ للثابِتينَ معَ اللهِ
فوقَ الحُدودِ ولا يَبرَحون.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-