الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى ابو السلام العالمي نيلسون مانديلا

فراس حاتم

2020 / 7 / 22
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


لا يمكن لمجتمع ان يرى النهضة من دون ان يمر فيها الفرد في سنوات من الظلام من اجل حياة افضل و كما قال شاعر تونس و العالم العربي الكبير ابو القاسم الشابي
اذا الشعب اراد يوما الحياة لابد ان يستجيب القدر .
و لابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر .
وهذا ما ينطبق على على ميلاد المناضل الكبير و الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا في 07/18/1918 و ابو الحرية و السلام في جنوب افريقيا بعد مقاومته لسنين نظام الفصل العنصري او الابارتيد في جنوب افريقيا و الذي قادته مقاومته الى السجن مدى الحياة في جزيرة روبن في 12 يونيو 1964 حتى 11 فبراير 1990 بعد تنقله بين عدة سجون و معاناة مع مرض رافقت هذا تاسيس جامعة حاضر فيها للسجناء حول نظام الفصل العنصري و كيفية انهاءه و المساوة داخل المجتمع و انجاز المصالحة الوطنية حتى اطلق صراحه في 11 فبراير 1990 ليكون عهدا جديدا يسود فيه العدل و المساواة و المصالحة الوطنية داخل جنوب افريقيا الجديدة التي ستدشن فيها عهود تنمية تقودها لتكون من الدول الصاعدة اقليميا و دوليا من خلال عقد مؤتمرات مصالحة داخلية , افريقية و دولية من اجل اعادة بناء جنوب افريقيا على اساس من المصالحة و المساواة بين ابناء الشعب الواحد سواء كان بيض او سود افارقة اسيويين و اوربيين من اجل تكون وطننا للجميع من دون ادنى امتياز حتى فوز نيلسون مانديلا في 27 ابريل 1994 في اول انتخابات عامة يفوز بها حزب المؤتمر الوطني الافريقي برئاسة الجمهورية ما ان بدات جنوب افريقيا في عهد مانديلا حتى تم الاعلان عن قوانين المساواة في الرعاية الصحية , التعليم , بناء خمس ملايين منزل لجميع مواطني جنوب افريقيا دون امتياز , انجاز المصالحة في جنوب افريقيا و محاكمة عادلة لرؤوس الفتنة و الفصل العنصري في ذات الوقت لان السلام لايمكن ان يتحقق مالم يتم احقاق و العدالة في المجتمع . غير عن هذه المشروعات الاعلان عن مشاريع عملاقة نقلت فيها جنوب افريقيا الى مصاف الدول المتقدمة مثل مشاريع زراعية , الطاقة النووية و الصناعية غير عن الطرق السريعة و الاتصالات لان هذا الانفتاح ما كان يحصل لولا التحول من بلاد الفصل العنصري الى بلاد السلام و حتى بعد مغادرته السلطة في مايو 1996 بعد اقرار الدستور الجديد لجنوب افريقيا بعد انتخاب الرئيس ثامبو مبيكي رئيسا جديدا لجنوب افريقيا و جاكوب زوما رئيس المجلس التنفيذي للحزب و في خطاب الوداع للسياسة عام 1999 قال فيه الزعيم الخالد مانديلا ان جنوب افريقيا اليوم على عتبة جديدة من السلام و التقدم . و استمر الزعيم الخالد في مساعيه من اجل السلام في العالم حتى حصل على 250 جائزة منها جائزة نوبل للسلام لدوره في انهاء نظام الفصل العنصري و سعيه من اجل حل قضية لوكربي في ليبيا و تسليم المتورطين و غير عن سعيه في رواندا , بوروندي و انغولا و اندونيسيا و علاقته القوية في جميع انحاء العالم من دون ادنى استثناء بالرغم من كل الانتقادات له لكن اسس هذا الزعيم لثقافة المصالحة و التسامح التي لا لطالما كان العالم بحاجة لها من اجل ان يكون افضل حتى انتخب عام 2007 احد حكماء العالم و حكماء افريقيا من اجل السلام بالشراكة مع الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر و اخرين حتى اصابته بالمرض في الرئتين في عام 2012 لينتهي بوفاته في 03 ديسمبر 2013 بعد صراع طويل مع المرض تاركا وراءه ارثا من ثقافة المحبة و السلام بين شعوب العالم و ليكون ايقونة للسلام لا تنسى و نموذجا يحتذى به في كل انحاء العالم و شعلة لا تنضب بل تبقى منارة لكل الاجيال . و يبقى ان نسال انفسنا هل في العراق و الشرق الاوسط من يكون له نهج مانديلا طريقا من اجل بناء حياة افضل و تحقيق العدالة بين ابناء الشعب الواحد في مختلف مكوناته القومية و الدينية و الثقافية ام الظروف تخلتف ؟ الجواب هو ان العراق و بقية دول الشرق الاوسط بحاجة الى نهج مانديلا جديد من اجل ارساء ثقافة العدل و السلام في مختلف ارجاء المنطقة و العالم التي بات اليوم الحاجة اليه ملحة و التعلم من درس جنوب افريقيا و مانديلا الذي لم و لن ننسى هذا الارث العظيم من اجل الانسانية الذي سيقى خالدا في نفوسنا و عنصرا عاملا لمجتمعنا كهدية لنا و للاجيال القادمة التي لن ننساك فيها يا ابو السلام نيلسون مانديلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هذا ما قاله سكان مقابر رفح عن مقبرة خان يونس الجماعية وعن اس


.. ترامب يخالف تعليمات المحكمة وينتقد القضاء| #مراسلو_سكاي




.. آخر ابتكارات أوكرانيا ضد الجيش الروسي: شوكولا مفخخة


.. شهيد وجرحى بقصف استهدف ملعب بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. الخارجية الأمريكية: حماس غيرت نهجها في مفاوضات الرهائن مع إس