الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي
عماد عبد اللطيف سالم
2020 / 7 / 23الادب والفن
أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي ..
لنتَحَدّثَ حولَ ما كانَ بيننا من صِلاتٍ
وعمّا لم يكُنْ من أمورٍ عجيبة.
أنا أكبرُ منكَ الآنَ .. وأنتَ أصغَرُ منّي
لذا ..
أنا من سيحكي لكَ القصصَ التي كنتَ تكتبها في الزمانِ القديم
وأنا من يقرأها الآنَ .. فصولاً كثيرات ..
في حقولَ قمحِكَ الشاسعات
التي لمْ تكتَمِلْ
سنابلَ حزنها بعد.
سأقولُ لكَ أنَ الكثيرَ فاتَكَ .. كما فاتَني ..
وانَ مسَرّاتَنا كانتْ قصيرةً جدّاً
وأنَّ أوجاعكَ
هي أوجاعي التي تشبهُ الليلَ
وأنّها تَعُدُّني ، وأعُدُّها ،
وأنّني كنتُ أنْقُصُ بعدكَ
والليالي تزيد.
يومها .. رُحْتَ ..
لَمْ تترُكْ الحصانَ وحيداً
لتعودَ ثانيةً إلى باحةِ البيتِ
بلْ عِفْتَني .. وذَهَبتَ
لا سابِقَ .. ولا لاحِقَ ..
وليسَ سوى الأسمِ
الذي يُطابِقُ إسمَ عائلةٍ سابقةٍ .. مِثْلنا ..
نشبَهها في جميعِ التفاصيلِ
ما عدا تراتبيّةِ الجاهِ
في السُلّمِ الطَبقيّ.
أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي ..
وحَوْلَنا أحدَ عشرَ طفلاً
لا يعرفونَ منْ يُنادونَ .. بابا ..
هل الوَلدُ الأكبَرُ
أمْ الوالِدُ الأصْغَرُ
أمْ جذعُ النخلةِ التي يتساقطُ منها بَلَحُ الحُزنِ
لا يَهُزّها أحدٌ إليهِ
وتبقى تُضيءُ في ذاكرةِ الوقتِ
مثل جمرٍ قديم.
أوُدُّ لو أنّنا نجلُسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي
لِنَرُدَّ الديونَ إلى بعضنا
ونُسَوّي الحسابَ
ونطوي الدفاترَ
التي لها رائحةُ الخُذلانِ
و نَحِنُّ إلى بعضِنا
ولو بعد حين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح