الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتَ أعرَج .. ولَنْ تَلْحَقَ القافلة

عماد عبد اللطيف سالم

2020 / 7 / 23
الادب والفن


أنتَ تلتقي بهم
بعدَ يباسِ دجلةَ
وموتِ الفراتِ
وخرابِ البصرة.
أنتَ أعرَج
و لَنْ تلْحَقَ القافلة.
أنتَ منسيٌّ
ولنْ يتذَكّرَ الذينَ عافوك
أنّهُم تَرَكوا ذلكَ الطفلَ
وحيداً على الرمل
ليضحكَ للذئابِ
التي جاءَتْ على عَجَل.
أنتَ بعيد ..
أبعدُ من كلكامش.
أنتَ قريب ..
أقرَبُ منهم إليك.
أنتَ بلا أصدقاء
أنتَ ، وفي كلِّ صباح ،
كلبٌ صغيرٌ يُرافقكَ إلى بابِ البيتِ
ونملةٌ تجفَلُ من مروركَ الفظّ
قُرْبَ فمِها البعيد عن السنبلة
وعصفورٌ يحتفي بحضوركَ
دونَ مُقابِل.
ماذا يفعلُ الاخرونَ بك ؟
أنتَ غيرُ صالحٍ للإستعمال.
انتَ تلكَ الأحلام النبيذة
التي يستخدمها الآخرون
مرّةً واحدة
ثُمّ يحرقونها
لكي لا يفقِدوا مناعتهم
ضدّ أحزانكَ الكثيفة.
أنتَ تُحبّها
وتنسى ذلك.
هيَ .. لا تنسى.
المرأةُ لا تنسى.
المرأةُ لا تنسى.
"المرأةُ تبكي غربتها في منفى لغةِ الرمزِ
.. تخون ..
ويسقطُ تاجُ الذهبِ المضفورِعلى قدميها".*
هل تعرِفُ الانَ .. من أنت؟
إذا كنتَ تعرِفُ..غادِرِ الآنَ
فقد طالَ بكَ المقامُ كثيراً
ولم تَعُدْ "ثمودُ"
صالحةً للسكَن.


* المقطع المذكور بين "هلالين مزدوجين" ، هو للشاعرعبد الوهاب البياتي ، من قصيدةٍ في ديوان "مملكة السنبلة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد