الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر والورقة الفلسطينية

صالح الشقباوي

2020 / 7 / 25
القضية الفلسطينية


استاذ الدراسات العليا
جامعة بودواو - الجزائر

منذ ايام قليلة زار وزير خارجية مصر المقاطعة في رام الله ، واجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ، املا منه تفويضه بالورقة الفلسطينية لاستخدامها عند الامريكان وقبول القيادة الفلسطينية لان تكون خطة ترامب احدى المرجعيات الرئيسية للمفاوضات ومكونا رئيسيا للانطلاق القادم لعملية صنع السلام المتعثر بين الفلسطينين والاسرائيلين ،ليحصل على دعمهم ( الامريكي ) في قضية سد النهضة الاثيوبي ، والتدخل المصري العسكري القادم في ليبيا ،ضد حكومة الوفاق.، وهذا ما جعل البرلمان المصري يوافق على ارسال قوات خارج الحدود المصرية ، ويتجاوز بالاتفاق مع اسرائيل الفرة الرابعة من اتفاقية كامب ديفد التي كبلت القوات المصرية بموجبها الا تخرج قواتها العسكرية من حدود مصر القومية ( الامن القطري المصري ) الموقعة عام 1979. علما ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن رفض الجلوس على طاولة المفاوضات على اساس خطة ترامب التي نسفت حل الدولتين وشرعنت القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية للاسرائيليين وقالت انها جزء مقدس من عاصمة اسرائيل الآبدية بعد ان نقلت سفارتها اليها ، وهذا يعتبر في نظر القيادة الفلسطينية تجاوز امريكي احمق لكل الخطوط الفلسطينية الحمراء ونسف للعملية السلمية وانحياز امريكي صارخ للعهد التوراتي القديم، وضرب لما جاء بالعهد الجديد الذي حمله عيسى مبشرا ومناديا به والذي قال ان لا عودة لليهود الى ارض الميعاد وان عودتهم تتم بعودة الكنيسة وانه لا شعب مختار بعينه لان الانسان اخو الانسان ، وانا جئت لافدي الانسانية ..واحمل البشارى لكل الناس وليس للبعض منهم ..،،!!

ان زيارة شكري لرام الله ، وطلبه المتهافت ( تهافت التهافت) التفويض، بالورقة الفلسطينية ، لا يساعد مصر في صراعها مع اثيوبيا ،ولا حربها التي اتمنى كعربي ومسلم الا تحدث في ليبيا لانها ستدمر وتستنزف قوى وامكانيات دولتين شقيقتين وتقعد امريكا ومعها قيادة الماسونية العالمية تتفرج، كما حدث ما بين العراق ويران في مطلع الثمانينات من القرن الماضي ، وكلنا نعلم حجم الكوارث بكل انواعها التي حلت بالبلدين ،.بل يساعد ترامب الد اعداء فلسطين في حملته الانتخابية القادمة وتعطيه اصوات نحن بغنى عنها كما وطالب شكري الرئيس ابو مازن ببعث مناخات ايجابية قد تساعدة على حمل القيادة الاسرائيلية بضخ اموال المقاصة وعودة التنسيق الامني ، علما ان زيارة شكري لرام الله، لم تتم بالتنسيق مع رام الله..والتي علمت بها في اللحظات الاخيرة ..في الختام اقول ان الورقة الفلسطينية ليست للمساومة ..وتحقيق مصالح مصر التي تعتبر اكبر دولة تريد ان تساوم على حقوقنا ودماء شهدائنا ..وليعلم ان حجم القضية الفلسطينية ثقيل جدا الجبال الا يستطعن حملها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في