الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجلة الطبية البريطانية في عددها الجديد

عامر هشام الصفّار

2020 / 7 / 25
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


صدر يوم الجمعة الرابع والعشرين من تموز 2020 العدد الجديد من المجلة الطبية البريطانية الأسبوعية والتي هي لسان حال الجمعية الطبية البريطانية...
المحرر كاميران عباسي يقول أن الحكومة قد أصبحت حكومة اغفال (من الغفلة والأستغفال).. فهي لا تريد الأعلان عن تحقيق بشأن التعامل مع فايروس الكورونا بعد كل هذه الأرقام العالية من الأصابات والوفيات في مختلف المدن البريطانية.. حيث بلغ عدد الوفيات ما يزيد على الخمسين ألف حالة وفاة.. والوباء بعد ذلك ما يزال على أشدّه ولم ينهزم، فلابد من دروس نستقيها لتجاوز موجة ثانية من الكورونا قد تكون الخسائر فيها أشد.. ويقول المحرر أننا لابد من أن نفهم أن صحة المجتمع الجيدة هي التي تجلب الثروة.. فالصحة قبل كل شيء والأقتصاد يأتي بالمحل الثاني....
وفي موضوع آخر تتطرق المجلة الى السمنة في المجتمع وتأثيرها على الحد من فايروسات الكورونا.. حيث تعتبر السمنة عامل خطورة للأصابة بمرض الكورونا نفسه والذي قد يتعقد علاجه عند الأشخاص البدناء مما عند غيرهم.. فالصفات الوراثية لعقار معين قد تختلف عند البدناء أضافة لضعف المناعة ومقاومة المرض عندهم... وضعف الأستجابة للقاح.. كما نراها بعد الأصابة بالأنفلونزا وذلك من خلال تأثير السمنة على المناعة الخلوية عند الأنسان.. فزيادة الوزن لها علاقة بنقص الأجسام المضادة عند الشخص البدين بعد 12 شهرا من الزرق باللقاح، أضافة الى ضعف الخلايا المناعية المعروفة بالسي دي 8 من أنواع الخلايا التائية والتي هي كريات الدم البيضاء في الجسم..ومع هذا فأن الشخص البدين قد يكون أكثر عرضة للأصابة بالأنفلونزا حتى بعد اللقاح ضدها وبمعدل مرتين مقارنة بغيره من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي. وتدعو المجلة هنا لأجراء تجارب علاجية على مرضى الكورونا من البدناء وعدم أستثنائهم من هذه الدراسات والبحوث.
وفي موضوعة الحالة الغذائية للأطفال والقدرات العقلية نشرت المجلة بحثا يثبت القائمون عليه أن سوء التغذية عند الأطفال أنما يسبب تخلفا عقليا على المدى البعيد.. حتى أذا تمت متابعة الطفل بتغذية تعويضية لفترة 23 اسبوعا فأن ذلك لكفيل بأسترجاع الطفل لبعض من مهارته الذكائية، ويصح ذلك اكثر ما يصح على حالات الأطفال في الدول الفقيرة.. والمجلة تدعو للمزيد من البحوث حول الموضوع..
وعودة لموضوعة جائحة الكورونا.. تنشر المجلة في عددها الصادر يوم 24 تموز 2020 مقالة مهمة عن دراسة لمياه المجاري في عدد من المدن البريطانية وتقدير العلماء في مختبراتهم لوجود فايروسات الكورونا في براز الناس الذين يعيشون في منطقة معينة أخذت منها النماذج المشار أليها. ويقول الباحثون أن الأنسان قد يتخلص من الفايروسات عن طريق البراز قبل أن تظهر علامات مرض الكورونا عليه.. أي قبل أن يصاب بالحمى أو بالسعال الجاف... وعليه فقد حصل العلماء على التمويل اللازم للأستمرار في دراستهم مما يؤدي الى التعرف على المناطق الموبوءة بالكورونا حتى قبل أن يأتي المريض مصابا لعيا دة الطبيب. ومن المعروف أن هناك دراسات تخص فايروس مرض شلل الأطفال في براز المصابين به مما يفيد في نفس الظروف...
وحول فقدان حاسة الشم عند المرضى المصابين بالكورونا يشير أحد بحوث المجلة الى أن نصف المصابين بالكورونا أنما يعانون من فقدان حاسة الشم او من تغيير فيها. ويبقى من المتوقع حسب الخبرة الطبية أن يتماثل للشفاء تسعة من كل 10 مرضى أصيبت عندهم حاسة الشم بالتغيير أو بالفقدان الكامل.. وذلك بعد 4 اسابيع من الأصابة بالمرض. ومما يذكر هنا أن فقدان حاسة الشم لا يحتاج فيه مريض الكورونا الى أجراء فحوصات خاصة ولكن التحليل الممختبري الخاص بالفايروس نفسه يبقى شيئا لابد منه لأثبات الكورونا ليس الاّ...
وحول علامات مرض الكورونا المبكرة في الفحص الشعاعي بالمفراس يثبت بحث نشرته المجلة لأطباء صينين أن المفراس لرئة شخص ما قد يكشف احيانا الأصابة بالكورونا قبل ظهور أعراض المرض نفسه...ولابد من القول أن فحص المفراس للرئتين قد يكون طبيعيا في بعض حالات الكورونا وخاصة في المراحل المبكرة من المرض.. كما ان المفراس لا يفرق على الأغلب بين حالات الألتهاب المختلفة التي تصيب الرئتين وفيما اذا كانت هذه الحالات تخص فايروس الكورونا أم غيره من مسببات جرثومية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا