الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظة اختطاف- لحظة اغتيال- لقاء تلفزيوني

صوت الانتفاضة

2020 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تخرج مذيعة الحدث لارا نبهان تقول ان هذا فيديو يمثل لحظة اختطاف او لحظة اغتيال لأحد الناشطين او المعارضين لنظام الإسلام السياسي في العراق؛ يتكرر المشهد المسرحي باستمرار، قد لا تكون لارا من تذيع الخبر، قد تكون كريستيان او جيزال او الراحلة نجوى، لا يهم، المهم ان الخبر لا يتعب المحرر او المحلل او المذيعة، فصياغته معروفة لدى الجميع، ((أظهرت لقطات من فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لحظة "اختطاف- اغتيال")) ذات الكلمات، ذات المشهد، نفس العصابات، نفس القتلة، وهي هي اللحظات، التي تمر علينا جميعا "لقد خٌطف في لحظة".
منذ أكثر من عقد ونصف وعصابات الإسلام السياسي تقتل وتخطف وتعذب امام الكاميرات، وفي بعض الأحيان في بث مباشر، وعندما تثار ضجة حول العملية، يبدأ فصيل مسلح من السلطة بالتنديد والاستنكار، ويقول "نحن نرفض هذه الاعمال الاجرامية التي تفقد "هيبة الدولة" وتنشر الفوضى"، وفي كل مرة يأخذ الدور هذا الفصيل او هذه العصابة او تلك الميليشيا، وفي كل مرة يعاد المشهد، مع تعديلات بسيطة، واخرها وبالتأكيد ليس اخيرها، ما حصل للناشطة الألمانية هيلا ميوس، ومع ان فعل الخطف عند السلطة وعصاباتها وميليشياتها هو فعل روتيني جدا، وتمارسه في كل لحظة، وبدون مشقة، الا ان ضجة حصلت-لأنها ناشطة اجنبية- وليس كناشطي التحرير وبقية الساحات، والذين الى اليوم لم يعرف عنهم شيئا، لكن لنتخيل تصرف السلطة في حالة الخطف، وهو ليس تخيل بالكامل فاغلبه واقع:
تلتقي مذيعة الحدث لارا او كريستيان او جيزال ب "عبد الكريم خلف، سعد معن، يحيى رسول" فكلهم شخص واحد، وتسأله:
سيد خلف معن رسول: كيف تمت عملية "الخطف، الاغتيال" برأيك؟
خلف معن رسول: مثل ما تعرفين ان هناك عصابات وميليشيات "منفلتة" قامت بهذا الفعل الجبان، وسنطارد هذه العصابات ونلقي القبض عليها!
لارا كريستيان جيزال: هناك ناشطون بثوا مقاطع فيديو توثق "لحظة اغتيال-خطف"، وقد أظهرت صور الفاعلين بشكل واضح، كيف ستتعاملون معهم؟
خلف معن رسول: نعم، اطلعنا على هذه الفيديوهات، وقد امر القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل "لجنة" من وزارتي الداخلية والدفاع والامن الوطني والمخابرات لمعرفة الفاعلين وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.
الى هنا ينتهي اللقاء التلفزيوني الروتيني مع الحدث، لكن بعض القضايا تتفاعل أكثر، فيبدأ "خلف معن رسول" بالاتصال بالقائد العام للقوات المسلحة ويخبره انه محرج ولا يعرف ما يقول للإعلام، ويترجاه ان يتصل ب "العصابة، الميليشيا، الفصيل" ليطلقوا سراح المخطوف-ه، او ليظهروا للإعلام وينددوا بجريمة الاغتيال، يتصل القائد العام للقوات المسلحة "الجعفري، المالكي، العبادي، عبد المهدي، الكاظمي" بالفصيل الخاطف ويترجاهم إطلاق سراحه-ا.
مقتدى الصدر يندد بعملية الاغتيال- الخطف، قيس الخزعلي يندد بعملية الاغتيال-الخطف، كتائب حزب الله تندد بعملية الاغتيال-الخطف، هادي العامري يندد بعملية الاغتيال-الخطف، عمار الحكيم يندد بعملية الاغتيال-الخطف، رئيس الجمهورية يندد بعملية الاغتيال-الخطف، رئيس البرلمان يندد بعملية الاغتيال-الخطف، رئيس الوزراء يندد بعملية الاغتيال-الخطف، السيستاني يندد بعملية الاغتيال-الخطف، الله عند المتدينين لا يقبل "يندد" بعملية الاغتيال-الخطف، مثلما هم هؤلاء جميعا يرفضون الفساد والفاسدين، ويرفضون تدخل دوار الجوار، ويرفضون وجود الميليشيات، ويطالبون بحصر السلاح بيد الدولة، انه مشهد غاية في العبثية.
وتمر لحظة الاغتيال-الخطف علينا جميعا، ونراها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حتما ستخرج الناشطة هيلا ميوس مثلما نتمنى جميعا، ولكن من سينقذ المخطوفين المغيبين؟ وهل سينتهي المشهد عندها؟ وهل سيدرج اسمنا في المرة القادمة؟
وهل ستخرج لارا نبهان لتقول "فيديو يوثق عملية الاغتيال-الخطف".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر