الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هناك انت
هاشم معتوق
2020 / 7 / 27الادب والفن
هناك أنت فقط
بملء الكون روحك
يا أنت الوجود
فلا تخف
إنما تتحول من هذا المكان الى ذاك
أنت صاحب الفضل
في الحرف
والفكرة
والطريق الى الأمنية في قلب القاريء
أنت صاحب الموت
في لحظات نكران الذات
لكي تمر القصيدة
أنت صاحب الفضل
لأن القصيدة لا يهمها من هو صاحبها
أو إسم كاتبها
القصيدة الباقية
إنما أنت العابر والمؤقت
الناس لا تحب الأنانية
الرؤيا المرآة
التي تعكس لنا الحياة
بملء الكون روحك
أثناء الفضل
في ساحة العطاء
.........
مهما توغلت في البعيد وفي الأقصى
سوف ترى الكون كلّه عبارة عن وردة
أنت من يمنح العطر والألوان الزاهية
أنت من يزرع الوردة في الأرض الواقعية
الإنسان كالوردة
يذبل في الليل
وينضج في النهار
لا يستطيع الاستمرار
من دون الهدوء
والسلام
.........
الأنبياء يختارون الشمس مكانا للكتابة
كذلك ديستوفسكي يعيش بنفس المكان أثناء الكتابة
الصمت لايعني الهدوء
بل الاصغاء مابين الفوضى وبين الألم
وقرع طبول الأعالي
وتساقط الأرواح خالية من الأجساد في هوة العدم
النبي بهذه الشجاعة الفائقة يلتقط الرؤيا
فيلبسها الثوب الذي يرتئيه
النبي ليس الخالق
الخالق بعطفه وسماحته وبكل كيانه
يستجيب للنبي
ولديستوفسكي
.......
لا أجد في القصيدة سوى تحولات منطقية
في الأفكار والموضوع
وأخلاق تقليدية
في الشكل
القصيدة نفسها
أننا نقرأ توقيعا مختلفا
بعض القصائد خالية من الشاعر
البعض منها مزيج من الشاعر والقصيدة
هناك أسماء وعبقريات
الاختلاف في المسافات
والمدى
والروح
والحياة
........
الطفولة مثلما الجبل بأجنحة عملاقة يطير
بالصبر الطويل
والخيال
مثلما النجوم لما تغني
وتعزف الريح من حولها موسيقى الوجود
الطفولة لاتفارق المرتفعات العالية للوجود
الطفولة قد تتلاشى
في الحرب
والدمار
مثل وردة في حدائق الصباح
.........
دائما البداية كالصحراء
كالعشب الصغير
كالتلال كالسراب
وباقي التقاطعات
كحيرة الأم على صغارها أثناء الغياب
نفس الحيرة تجبر النبي على التوسل
في حضرة السماء
ولربما البكاء
البداية تحتاج الى عين واسعة وثاقبة
لكي تذهب في البعيد
ولا تغيب عن الأنظار
البداية أن ترى في الأشياء
البسيطة والميتة الآخرة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه
.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما
.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة
.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير
.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع