الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة رأي... بلا حل...

غسان صابور

2020 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


مــشــكــلــة رأي... بــلا حــل...
(تعددت التعليقات على المسيرة الانتخابية في سورية كما في كل مرة . وذلك للالتباس الحاصل بين الطرق المتعددة لتطبيقها ، التي لا تخلو من الانتقاد ، ووجود ثغرات في ممارستها ، بدءا من التأثير الاعلامي والمال السياسي والتدخلات الاخرى ، من منطلق ان حرية الممارسة تنتهي عند. ملامسة الامن القومي ، وفي تفسير آخر ملامسة الثوابت السياسية المبدئية ، هذه التفسيرات تتناقض لدرجة تنفي ديموقراطية العملية الانتخابية برمتها ، وتوضع في خانة صحيحة او خاطئة طبقا لما يحدد كل طرف حدود الامن الوطني.)

ــ كاتب هذه الكلمات على صفحته الفيسبوكية.. سياسي سوري بعثي عتيق.. مقيم ببلد أوروبي.. من سنوات قليلة قبل الحرب الشمولية الداخلية والخارجية.. ضد سوريا.. وبيننا مناقشات ومراسلات ـ تقريبا ـ يومية.. هاتف.. سكايب.. ميل... رغم أنني رغم آلاف المقابلات والنقاشات معه... كان يرد دوما بتحاليل سهلة معسولة.. حتى لأبشع الأمور والأحداث والخيانات على الأرض... حتى عندما أرسلت له لائحة بثلاثة قتلة محترفين داعشيين مثبتين.. وسيدة إيرانية تاجرة.. تشبه المصريتين ريا وسكينة.. التين روعتا القاهرة بأربعينات القرن الماضي.. بجرائمهما وعصابتيهما.. واللتين شـغـلـتأ سنة كاملة مجلة المصور المصرية.. والتي كنت أشتريها لوالدتي التي تتابعها اسبوعيا بانتظام...
ولما أردت الاستفهام من صديقي.. عن رأيه بهذه الانتخابات.. بقينا على الهاتف بواسطة الويتساب.. نصف ساعة..أبديت له اعتراضاتي عليها... وعلى كلمته... خدرني بتفسيرات أنها "انتخابات ديمقراطية متعددة يقيمها حزب البعث".. فأنذرته ان انتقادي لن يتوقف.. وأنني سوف أرسل له بالميل.. بداية مقالي الاعتراضي التالي من 48 ساعة.. والذي بقي بلا جواب :

صديقي الاستاذ فـــلان
ـ كتابتك مدرسة.. تاريخية... بعثية... يجب أن تدرس بصفوف التاريخ.. عن تاريخ سوريا... كما يدرس بدروس الطبيعة والعالم.. عن الديناصورات... نعم كانت موجودة... ولكن التغيرات الجغرافية والتطورية ساهمت بانقراضها... بعامل الزمن... ولكنها ـ بدون ـ أســف لم تعد متناسبة مع التغيرات التي جرت خلال الخمسين سنة الأخيرة بالشرق الأوسط.. والعالم العربي... وحتى بالعالم كله... كأنك تكتب خطابا.. كان جيدا.. " قــد كـــان " مقبولا بالستينات والسبعينات من القرن الماضي... أما اليوم يجب توحيد وتوجيه انتقاداتنا الجماعية.. لمجلس الشعب الكرتوني هذا.. والذي تصرح أنت أن كل انتقاد له.. خيانة للأمن القومي... ومن تحدث اليوم عن الأمن القومي؟؟؟... وبهذا المجلس ثلاثة نواب.. كانوا قتلة محترفين معروفين.. بين محاربي داعش.. ونائبة (سيدة إيرانية تتعاطى التجارة.. نعم إيرانية الجنسية).. ولست أدري إن كانت الجنسية الإيرانية تعطي آنيا الجنسية السورية... ولائحة أسامي النائبات والنواب... تشبه لائحات غرابات الطبيعة العجيبة الغريبة...
يا صديقي...كتابتك تاريخ كـامــل... ولكنني لا أربطها بأي نعت إحتراما لصداقتنا... لأن ارتباطاتها الشكلية المحفورة المرتبطة "بــســانــا" وما تبقى من وزارة الإعلام السورية.. ومنشورات الستينات والسبعينات من القرن الماضي.. من محفوظات حزب البعث...
نهاية الرد...

ـ مشكلة هذا الإنسان.. رغم سنه المتقدم.. بالسياسة السورية المحلية.. ومشاركاته بجميع تغيراتها وعواصفها البعثية.. ومعرفته الشخصية.. بمختلف محركيها (البعثيين طبعا).. يجد دوما الكلمات المناسبة لتبييض سوادها وعتماتها... إنه لوحده " ســـانــا " قبل أن تذاع وتنشر... ولم أتمكن مرة واحدة أن أجعله ينطق بأبسط إدانة عابرة شكلية.. لأبشع الأخطاء البعثية التاريخية التي اجتاحت سوريا... خلال الستين سنة الفائتة... وخاصة خلال العشرة سنوات الماضية... بتصريحات طنانة عن الديمقراطية والمشاركات والحسنات الإدارية... وتساءلت مئات المرات.. لماذا لم يعين هذا الإنسان مسؤولا أوحدا عن الإعلام السوري... ولماذا غادر البلد واستقر بعاصمة أوروبية... إنه لوحده جريدتا البعث وتشرين ومؤسسة ســانـا الإعلامية... من المستحيل أن يدين أبسط الأخطاء أو أبشعها... وكل ما جرى بالبلد من فساد ومجاعات واعوجاجات... بالرغم أنني لم أتوان على الإطلاق عن تذكيره مئات المرات.. أن الصمت والحياد وخاصة تبييض الخطأ والضلال والفساد... مشاركة بالخطأ والضلال والفساد... كما أنذرت وصارحت المئات من أصدقائي وأنصاف أصدقائي السوريين.. وغير السوريين... أن الصمت عن الجريمة.. مشاركة بالجريمة.. بكل النظريات والقوانين الحرة الديمقراطية الحقيقية... وخاصة أن الحياد والصمت.. كانا دوما عادة وتقليدا لدى غالب الأنتليجنسيا السورية.. بالداخل.. وحتى بالخارج.. حيث حرية التعبير.. لا يمسها أي حاكم.. ولكنهم اعتادوا على الحياد... ولا شيء سوى الحياد...
أعرف هذا الإنسان من سنوات طويلة... ورغم صداقتنا... لم أجد بينه وبيني أية أبسط نقطة اتفاق.. على كل ما جرى ويجري بسوريا... لأنني فولتيري... وأنا أحترم ذكاءه... وقدرته على عدم الجواب على الإطلاق.. على أي موضوع.. له مسؤولية سياسية قديمة أو حديثة... وجواباته دوما..هادئة... عسلية... بعيدة كليا عن السؤال الجدي المطروح... وخاصة بكل المواضيع التي تدين أخطاء حزب البعث التاريخية... خلال الستين سنة الماضية... وخاصة العشرة المجنزرة الأليمة الأخيرة.. والتي تنتهي باستمرار.. بنكبة.. وخسارة.. فهو يصورها لك بانتصارات فعلية للديمقراطية.. وحماية الأمن القومي... بينما الواقع المتفجر الحزين.. أنه لا علاقة بالحدث أي شيء عن الديمقراطية.. ولا بالأمن القومي المهدور من سنوات... ولا بأي بلد عربي على الإطلاق... والشعب السوري يعاني بهذه الأيام أصعب درجات الفقر والحاجة الماسة... للدواء والكهرباء والماء... وألف ألف مرة لأوكسيجين الحريات العامة... والأمل بمستقبل حياة أفضل... ولكن صديقي لا يمكنه تقييم هذه الصعوبات الظاهرة التي تعانيها اليوم غالبية الشعب السوري... لأنه منذ طفولته لم يتعرض مرة واحدة لهذه الصعوبات.. ولم يحتاج ربطة خبز.. أو حبة دواء... وحتى شيخوخته المضمونة ببلاد الغرب... ولكنني اعتدت عليه.. لأن خلافنا.. كنز وافر لغالب كتاباتي... وأحب غمزاته التي يوجهها من وقت لآخر لكتاباتي المنشورة المختلفة...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ هل "البعثية" مـــرض؟؟؟...
مواطن سوري جامعي.. مقيم ببلد أوروبي آخر... سـأل صديقنا البعثي مستفسرا عن رأيه الشخصي بهذه الانتخابات السورية الأخيرة.. على صفحته الفيسبوكية المعروفة.. وكان هذا جوابه :
(قانون الانتخاب كما كل القوانين له ايجابياته وسلبياته والمشكلة تكمن في التطبيق والتقييم يختلف من جهة لأخرى)
لا أدري إن لقي مواطننا الجامعي السوري جوابا مفهوما على سؤاله المباشر الواضح؟؟؟... لأنني شخصيا لم أفهم أي شـيء من هذا الجواب البعثي... كالعادة... كما لم أفهم أي شـيء من أجوبته وخطاباته وملاحظاته السياسية... السورية منها... والدولية... طبعا... وتزداد قناعتي... أن النظام البعثي.. وشخصياته وطبقات الأنـتـلـيـجـنـســيـا... والمستفيدين منه... مثل وباء الكورونا تماما... مما يعني ألا لقاح له.. ولا أي دواء... حتى هذه الساعة...
ــ وبــاء خطير آخر :
"معلقاَ على الانتخابات البرلمانية السورية :
اردوغان: : "باقون في سوريا إلى أن ينعم شعبها بـ"الحرية"
(وكالات الأنباء التركية)
لا اعتقد أن هذا السلطان العثماني المتآمر الرهيب.. يرغب بالحرية الحقيقية الكاملة لا للشعب السوري.. ولا للشعب التركي... ولا للسلام لأي بلد بالعالم... ولا هم له سوى هيمنة وسيطرة " إسـلامـه السياسي" على العالم... حذرا... حذرا... من هذا الإنسان.. ومن صداقته المغشوشة...
ــ كلماتي صريحة واضحة مفهومة... ضرورية... لإنقاذ كرامة وشرف هذا الوطن السوري.. واحترام تاريخه الحقيقي بالعالم... لا بد أن يثير غالب الذين يقرؤون العناوين واسم الكاتب فقط... آمل لهم وللبلد قراءة المقال مرتين.. وأن يحللوا صمتهم أو غضبهم... بكل تجرد واع كامل.... علنا نجد معا ـ بالحقيقة الحقيقية ـ مخرجا وحلا وسلاما دائما له... ولشعبه........
ســـوريــا أقدم حضارات العالم... يجب ألا تــمــوت...
بـــالانـــتـــظـــار... نقطة على السطر... انتهى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. هل سيؤسس -الدعم السريع- دولة في د


.. صحف بريطانية: هل هذه آخر مأساة يتعرض لها المهاجرون غير الشرع




.. البنتاغون: لا تزال لدينا مخاوف بخصوص خطط إسرائيل لتنفيذ اجتي


.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال




.. صوت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح مساعدات بقيمة 95 مليار دولار