الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايدولوجية ألأخوان بقيادة أردوغان وتحويل كنيسة -آيا صوفيا- الى مسجد

نافع شابو

2020 / 7 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جاء في مقدمة جريدة "المَرجِع" وهي جريدة الكترونية مختصة بدراسات وابحاث إستشراقية حول ألأسلام الحركي :
(أنا عندي حلمٌ ولديّ رؤية) قال هذا نجم الدين أربكان الأب الروحي للإسلام السياسي في تركيا. المنتمي للإخوان روحاً وجسداً، وكان يقصد حلم الخلافة العثمانية والرؤية المتمثلة في الوصول إليها عن طريق العمل الحزبي، ومن (السلام الوطني) إلى الرفاه مرورًا بالفضيلة وانتهاءً بحزب السعادة، حتى العدالة والتنمية الذي أنشاه تلميذه أردوغان، ووصل إلى السلطة عام 2002 ولا يزال فيها حتى الآن، مياهٌ كثيرة جرت، إلا أنها لم تنه ذلك الحلم وتلك الرؤية، وذاك الارتباط بين الأستاذ وتلميذه مع الجماعة الأم الإخوان، التي شكلت وصاغت وعي تيار (ملي جورش) التركي.
من هذه المنطلقات شارك الإخوان في احتفالات الأحزاب الدينية التركية، ففي عام 1998م شارك مصطفى مشهور ومحمد مهدي عاكف وأحمد سيف الإسلام حسن البنا والجزائري محفوظ النحناح في احتفالات حزب الرفاه الإسلامي التركي
وفي يونيو 2006م حرص الإخوان على المشاركة في الاحتفال بمرور 553 عاما على فتح القسطنطينية، وهو الاحتفال الذي نظمه حزب السعادة التركي، حيث شارك فيه الدكتور حسن هويدي نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، كما شارك عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد للجماعة، والدكتور محمد سعد الكتاتني - رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان آنذاك.
وتعتبر الزيارة التي قام بها رجب طيب أردوغان في سبتمبر 2011، في أول زيارة له بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بمصر، لمكتب إرشاد الجماعة مؤكدة لعلاقة الحزب بجماعة الإخوان دون أدنى مبالغة.
يقول الكاتب التركي بسلي أوزباي في كتابه (قصة زعيم ص33): ولد أردوغان (26 فبراير 1954م) في أسرة فقيرة تسكن حي قاسم باشا وهو من أفقر أحياء إسطنبول، وكان والده قبطاناً بحرياً قد استقر به المقام في هذا الحي مهاجراً من قريته ريزه في الشمال التركي على ساحل البحر الأسود، وظل في الحي حتى أتم دراسته الثانوية التي قضاها في مدارس الأئمة والخطباء إذ كانت تلك رغبة أبوه المعروف بالتدين.
في يوم الجمعة 17 فبراير 2017 ألقى رجب طيب أردوغان خطاباً قال فيه: إنه "لا يعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية"!
لم يستطع أردوغان إخفاء قناعاته الأيديولوجية، وحاول الظهور كقائد جديد لجماعة الإخوان ينتشلها من إخفاقاتها وصراعاتها الداخلية، ويجمع قادتها في المنطقة لبدء مسار جديد لتحقيق أهداف واضحة ومحددة.
مشروع اردوغان كان واضحاً في خطابه أثناء الاحتفال بمرور 90 عاماً على نشأة التنظيم، حيث دعا فيه لنسيان جرائم جماعة ألأخون المسلمين التي ارتكبتها طوال السنوات الماضية، في مسعى لإقناع الشعب التركي بقبولها بالداخل تحت القيادة التركية، باعتبارها قيادة استثنائية ستقود المسلمين في نهاية المطاف للنصر المبين في العالم، وليست مجرد قيادة تدفع أعضاء الجماعة للقيام بأعمال إرهابية من أجل استعادة سلطة محلية. ومن هنا يتبين أن العلاقة الأردوغانية الإخوانية ليست علاقة سياسية فقط، لكنها أكبر من ذلك بكثير، إنها علاقة أيديولوجية في المقام الأول.. فكرية تنظيرية يتبعها استراتيجيات وعمل.
راجع الموقع التالي
https://www.almarjie-paris.com/9223
لم تتعلم شعوب الدول ألأسلامية عامة والدول العربية خاصة ولا حتى مفكريه بأن تحاول ألألتحاق بالعالم الحُر، بل ارتدت شعوب هذه الدول الى الأسلام السياسي ، وبدأ هذا الفكر بالسيطرة على عقول هذه الشعوب وأستندت على نظريات المؤامرة واسلاموفوبيا ، فاستطاعوا الحكام بالتعاون مع الحركات والمنظمات ألأسلامية في تخدير وغسيل أدمغة شعوبها ، بأن "الأسلام هو الحل" ، و"ألأسلام دين ودولة ، و"وألأسلام جنسية ووطن و" ألأسلام مصحف وسيف" ،
شعارُ الإخوان المسلمين (أو علَمُهم) هو دائرة خضراء اللون في أعلاها مصحف وتحته سيفان متعانقان وتحتهما عبارة “وأعدّوا” التي تبدأ بها الآية القرآنية “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ” (الأنفال، الآية 60)
شكَّل التنظيم ،عند جماعة ألأخوان المسلمون ، هو تنظيم شمولي. عند تأسيسها في عام 1928 من قبل حسن البنّا، كان هدفها هو إقامة الخلافة الإسلامية بعد أن سقطت في عام 1924 في تركيا، حيث ترى أن الخلاقة بالنسبة لها ضرورة واقعية. من وجهة نظرها، المسلمون لن يكونوا أقوياء ويحققون نهضة كبرى إلا إذا كانت هناك حكومة مركزية تحكم الأقطار الإسلامية. الجماعة ترى أن هذا واجب شرعي وقائم على حديث نبوي.
فإنَ الرسول (صلعم ) شرح في حديث "تفاصيل قيام الدولة الإسلامية وقسمها لـ5 مراحل، منذ عهد النبوة وحتى قيام الساعة، وهي مرحلة النبوة، ثم الخلافة الراشدة ثم الملك العضوض ثم الملك الجبري وأخيرا خلافة على منهاج النبوة. والجماعة تستند على هذا الحديث لتحقيق الهدف"(راجع جريدة الغد ألألكترونية مقالة بعنوان شعار ألأخوان : حروب ودماء)
فشعار ألأخوان المسلمين الذي يستند على "القرآن " مرجعيتهم والسيف وسيلتهم للوصول الى تحقيق اهدافهم . وهذا ليس خافيا على احد بل شعار رسمي .
علاقة ألأيدولوجية للأخوان ، بقيادة أردوغان ، في تحويل كنيسة آيا صوفيا " الى مسجد
بحضور اردوغان وحشد كبير من المصلين في كنيسة ايا صوفيا بعد تحويلها الى مسجد قام رئيس الشؤون الدينية "علي أرباش" وصعد درج منبر كنيسة "أيا صوفيا" في يوم الجمعة 24 يوليو تموز 2020 بعد ان حوّلها أردوغان الى مسجد ، في أول خطبة جمعة منذ 86 عاماً حاملاً السيف بيده جالسا، محاولاً إعادة إحياء العادة التي كانت لدى السلاطين العثمانيين.
أرباش رفع السيف وهو تقليد قديم يعود الى السلطان محمد الثاني "الفاتح" قبل "فتح" القسطنطينية عاصمة الكنيسة الشرقيه ألأرثودوكسية ، عندما كانت أدرنة عاصمة العثمانيين قبل غزو القسطنطينية
وفي دلالة تاريخية هامة، رُفعت راية الأهله الثلاثة على منبر خطيب آيا صوفيا، وهي باللون ألأخضر ،وهي رايات الجيش العثماني ألأسلامي، التي ترمز في أنّ الأسلام يجب ان يفتح القارات الثلاثة ، آسيا ، افريقا و أوربا . وكان هذا أيضا من عادات العثمانيين.
ويتعلق الأمر، بحسب وسائل إعلام تركية، بأول صلاة تقام في مكان ما، حيث يرفع
الخطيب السيف باليد اليمنى في حالة الترهيب، فيما يرفعها باليسرى في حالة إعلانه السلام وبث ألأطمئنان.
ووفقا لأحد المصادر التركية، "كان من عادات الفتح أيام الدولة العثمانية صعود الخطيب و هو يحمل السيف على المنبر للدلالة على أن هذا البلد فتح حرباً لا سلماً"، وهو ما يوضح السياسة الاستعمارية للغزاة العثمانيين، وكأنهم يدعون أنَّ الإسلام انتشر بحد السيف، وهي رسالة لأوربا والعالم "إنّنا قادمون". وهي ايضا رسالة للداخل بأنّ ألأخوان المسلمين هم الذين سيحكمون تركيا بالشريعة ألأسلامية، ورسالة للعالم السني ألأسلامي إن قائد المسلمين هو اردوغان ممثل الأتراك ، ليقود هذه الفتوحات . والصلاة في ايا صوفيا هي صلاة الجنازة على العلمانية التركية ، وأنّ تركيا بقيادة اردوغان ستحيي الخلافة ألأسلامية .
جاء في صحيفة لوفيكاريو الفرنسية بقلم سان بول :
"إنّ تحويل كنيسة آيا صوفية من جديد الى مسجد ، يبعث برسالة واضحة مفادها أنَّ "الخلافة" (ألأسلامية) أي الأمبراطورية العثمانية أضحت النوذج الذي ينبغي أن يقتدى به بالنسبة لتركيا الحديثة ...لماذا أتاتورك حوّل آيا صوفيا الى متحف ، هو اتى بالحل الوسط بين العالم ألأسلامي والعالم المسيحي. وبشكل عام هذا ألأمر يعكس علمانية الدولة التركية من خلال رمزية آيا صوفيا كمتحف .إن قرار اردوغان تحويل آيا صوفيا الى مسجد هو مسمار يدق في نعش اتاتورك ، الذي ما فتئ أردوغان يهدم علمانية الدولة التي اسّسها أتاتورك"
راجع مقال سابق للكاتب بعنوان:
رجب طيب أردوغان بين - الفاتح- و- الفخ-
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685952
ألأسئلة المطروحة:
لماذا إذن يخجل المسلمون عندما يُتّهم ألأسلام بانّه دين فُرض على الشعوب بحد السيف؟
لماذا يَنكر المسلمون أنّ أجدادهم ، عبر التاريخ ، دخلوا البلدان غازين غانمين محتلين وانتهكوا حُرمات الشعوب المحتلة واستولوا على أرض ومقدّسات هذه الشعوب وأعتبروها غنائم ؟ ..
تشير كلمة الغزو كما في المعجم الوسيط "السير إلى قتال العدو ومحاربته في عقر داره"، وهو يعني في علم السياسة "عملية دخول منظم إلى أرض تخص جماعة أخرى دون إرادة أهلها، بهدف الاستيلاء عليها واحتلالها ظلما وعدوانا ".
ومن المعلوم في كتب السيرة والأحاديث بأن حروب الرسول محمد(صلعم) كانت تسمى "غزوات" وقام محمد نفسه بحوالي 30 غزوة ومن الممكن ان نلقّب محمد بلقب "محمد الغازي"
محمد الثاني العثماني لقَّبهُ المسلمون ب"محمد الفاتح " ليحقق حديث الرسول محمد"صلعم" الذي قال:
«لتفتحنَّ القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش ذلك الجيش» وهو وارد في مسند أحمد والتاريخ الكبير والصغير للبخاري ومستدرك الحاكم؛ وورد عند صحيح مسلم
ومحمد "الفاتح" حقّق أمنية "محمد" الغازي الذي قال في حديثه:
(اغزوا تبوك تغنموا بنات الاصفر ونساء الروم) رواه الطبري
فهل محمد "الغازي "عندما نصح اصحابه لغزو تبوك كان الهدف هو تحرير الشعوب من الظلم والعبودية والوثنية ودعوتهم الى ألأسلام ؟ ام كان الهدف هو بنات ألأصفر ونساء الروم ؟
وعن نبوة محمد رسول المسلمين نقلا عن البخاري يقول
"أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا، وأول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم"( مدينة قيصر يقصد القسطنطينية التي غير اسمها محمد الفاتح الى اسطنبول الحالية).
ونستعرض فيما يلي مختصر تاريخي للغزوات التي قام بها الخلفاء المسلمون على مدينة القسطنطينية للسيطرة على المدينة والمقدسات المسيحية المتمثّلة بالكنيسة األأرثودوكسية الشرقية ، بحجة تحقيق حديث الرسول أعلاه .
المحاولة الأولى: حملة سفيان بن عوف سنة 49هـ/ 669م
ارسلها معاوية بن ابي سفيان برّا فاخترقت اسيا الصغرى حتى وصلت الى سواحل بحر مرمرة . قُتل ، في هذه الحملة ، الكثير من الصحابة ومنهم أيوب الأنصاري ورجعوا المسلمون خائبين مهزومين.
المحاولة الثانية : في عهد سليمان بن عبد الملك ( 715 – 718 ) قادها أخوه مسلمة ، وفشلت بسبب منعة أسوار المدينة ولاستخدام البيزنطيين النار الإغريقية.
هناك وثائق سريانية تؤكد على ان اسطول المسلمين في بحر مرمرة تعرض للتدمير الكامل والحق البيزنطينيون هزيمة قاسية بالمسلمين (راجع وثيقة اينوك العادل 717 م كتاب توم هولند " الوحش الرابع" والذي يدور حول نشأة الإسلام)
كان فشل ألأمويين ، في الحملة الثانية لفتح القسطنطينية ، ، سببا رئيسيا في سقوط الدولة الأموية ، للخسائر البشرية الهائلة التي لحقت بالجيش ألأموي.
وبسقوط الدولة الأموية في 750م ، وقيام الدولة العباسية وبانتقال مركز الخلافة الإسلامية شرقا إلي بغداد ـ قلَّ ضغط المسلمين على الإمبراطورية البيزنطية ، ولكن أيضا اهتم العباسيون بمسألة فتح القسطنطينية ؛ إذ شهد العصر العباسي ( 750 – 1258م ) محاولتين:
الأُولى – في عهد الخليفة المهدي ( 775 – 785م ) قادها ابنه هارون الرشيد .
والثانية – في عهد الخليفة هارون الرشيد ( 786 – 708م ) انتهت بصلح بين الجانبين وفشلت المحاولتان في فتح القسطنطينية للأسباب السابقة نفسها ، مضافا إلى ذلك ابتعاد مركز الدولة عن القسطنطينية ؛ مما صَعَّب مسألة الإمداد ، وفرض الحصار المحكم لأمد طويل. .
وبنشأة الدولة العثمانية في 1299م في آسيا الصغرى ـ بدأ الاحتكاك المباشر مع البيزنطيين ؛ نسبة للقرب الجغرافي خاصة بعد أن تقدمت فتوحات العثمانيين في البلقان وذلك لعاملين أساسين : الأول – ديني وهو الفتوحات وتحقيق بشارة الرسول (صلعم ) بفتح القسطنطينيه . والثاني – استراتيجي يرجع لأهمية القسطنطينية بصورة خاصة للأتراك العثمانيين للتقدم في أوربا والسيطرة على آسيا
بدأ السلطان بايزيد الأول ( 1389 – 1402م ) محاولات العثمانيين لفتح القسطنطينية الأُولى في 1393م ، والثانية في 1395م ، والثالثة في 1396م ، والرابعة في ( 1399 – 1402م ) ، وكانت المحاولة الخامسة في عهد السلطان محمد جلي الأول ( 1402 – 1421م ) ـ قام بها أخوه موسى جلي في ( 1411 – 1412م ) ، وكانت المحاولة السادسة في عهد السلطان مراد الثاني ( 1421 – 1451م ) في 1422م
ولكن مهما يُكن من أمر فإن هذه المحاولات أعطت العثمانيين الخبرة والقوة ، ليكمل السلطان محمد الثاني الفاتح ( 1451 – 1481م ) فتح القسطنطينية في سنة 1453م ساعده في ذلك ضعف الإمبراطورية البيزنطية ، والانقسام الديني فيها ، ليتم الفتح بعد حصار دام 54 يوما. في 29 مايو 1453م أحكمت فيه السيطرة البحرية والبرية ، وتم تحطيم أسوار المدينة المنيعة بواسطة المدفعية العثمانية ؛ ليحقق محمد الفاتح حُلم المسلمين عبر التاريخ.
ماذا يخبرنا المؤرخون عن ما فعلته جيوش محمد الفاتح عندما سقطت القسطينية ؟
باختصار: محمد الفاتح استباحة مدينة القسطنطينية لمدة ثلاثة ايام وعمل فيها ما هو لطخة عار في تاريخ الأنسانية بارتكابه ابشع جرائم القتل وألأغتصاب والأذلال والقهر والأبادة الجماعية ، حيث دماء الشهداء كان يجري في الشوارع كالأنهار ، ولم ينجو من هذه المجزرة حتى ألأطفال . أستولى محمد الفاتح على كنيسة "آيا صوفيا " وحوّلها الى مسجد .
اليوم يأتي رجب طيب اردوغان ليكذب بدون خجل على العالم وعلى المسلمون انَّ كنيسة آيا صوفيا تمّ بيعها الى محمد الفاتح من قبل باطريرك كنيسة ؟آيا صوفيا" . ويدّعي اردوغان كذبا وزورا ان العقد باللغة العربية .
السؤال المنطقي هو كما تقول ألأعلامية "ماغي خزام" ، هل العقد تم قبل قطع رأس الباطريرك ام بعد قطع رأسه ؟ لأنّ المؤرخون وشهود اعيان سجلوا لنا كيف ان جنود محمد الفاتح دخلوا الكنيسة وقطعوا رؤوس الكهنة وبينهم باطريرك الكنيسة .
أمّا إدعاء المسلمون ان المسيحيين ايضا حوّلوا مساجد في الأندلس الى كنائس فهذا باطل يراد به حق . لأنّ ألأراضي التي احتلها المسلمون كانت تُسمّى شبه الجزيرة الأيبيريَّة
ولم يكن اسمها الأندلس ، وتضم اسبانيا ، برتغال ، وجزر من فرنسا . كُلّ هذه المناطق عندما احتلها المسلمون ، غيّروا اسمها وسمّوها "الأندلس" .تم تحرير هذه الأراضي من الأحتلال الأسلامي بحروب مقدّسة سمّوها حروب ألأسترداد ، وتم طرد المسلمين من شبه الجزيرة الأيبيريّة. فهذه الأراضي التي تسمّى اليوم اسبانيا والبرتغال لم تكن يوما ملك للمسلمين ، بل كانت للمسيحيين اصحاب الأرض الأصليين . وبعد التحرير تم ارجاع الكنائس التي حوّلها المسلمون الى مساجد مثال على ذلك: مسجد قرطبة الذي كان كنيسة قبل احتلاله من قبل المسلمين وكانت تسمى كنيسة " القديس فنسنت" تحت اسم القوط الغربيين ، والتي حوّلها عبدالرحمن ألأول الى مسجد عام 748م ، وعند طرد المسلمين من اسبانيا اطلقت عليها الكنيسة الكاثوليكية "كاتدرائية-جامع قرطبة ".
إنّ اردوغان يكذب وهو يعرف انه يكذب ولكن هو ايضا يعرف أنَّ المسلمين يصدقّون كذبه.
ذات يوم، قال جوزيف غوبلز، بوق الإعلام النازي وذراع هتلر القمعية ضد حرية الفكر والتعبير: "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس".
راجع مقال سابق للكاتب بعنوان:
ألأيدولوجيا ألأسلامية ومنهج تحويل الكنائس الى مساجد عبر التاريخ ألأسلامي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679623&r=0

في الذكرى 567 عام لفتح القسطنطينية ، قال اردوغان :
""أقدم التهاني بمناسبة الذكرى الـ 567 لفتح إسطنبول!!!(كان اسمها قسطنطينية وليس اسطنبول ). واعتبر اردوغان هذا الفتح بانه أحد أعظم الانتصارات في التاريخ، والذي أغلق عصرا وفتح عصرا آخرا
وعقب خروجه من المقبرة ، بعد زيارته لضريح محمد الفاتح ،صرحّ أردوغان للصحفين قائلا: إنّ جامع "آيا صوفيا" عاد إلى أصله، حيث أصبح مسجداً مرة أخرى، وسيستمر في خدمة المؤمنين كمسجد بإذن الله ".
السؤال المطروح هل فعلا كانت "آيا صوفيا" جامع ام كان كنيسة ؟
هل اردوغان بهذا التصريح يخاطب ذوي العقول المتنورة من المسلمين الذين يعرفون حق المعرفة كذبه ودجله، ام هو يستهزء بعقول المسلمين وسذاجتهم وجهلهم ؟
اردوغان ، الذي كان في طفولته من عائلة فقيرة ، و يبيع البطيخ والسميت ، اليوم يملك مليارات الدولارات وشركات وقصور فاخرة ويحكم بقبضة من الحديد على الحكم في تركيا. السؤال المطروح كيف اصبح اردوغان في ليلة وضحاها امبراطور المال والسلطة والشركات ؟
ألم يكن يتاجر بالدين ويكذب على السذج والجهلة من المسلمين ،بانّه هو الفاتح وسيغزو اوربا والعالم ليحصل على الغنائم مقتديا برسوله وجده محمد الفاتح ؟ وبهذا استطاع أردوغان ان يحصل على مليارات الدولارات من الدول الأسلامية وخاصة دول الخليج امثال قطر والسعودية ، واليوم اصبح اردوغان امير ألأخوان المسلمين في العالم السني ألأسلامي ويملك المال والسلاح والشركات النفطية ..الخ
الحقيقة هذا الرجل له اطماع اكبر من محمد الفاتح فهو يريد اسقاط روما لتحقيق امنيات رسوله واجداده العثمانيين ، وهو طبعا لن يكشف عن احلامه وتمنياته الاّ لأقرب المقربين له ، ولكن كُلِّ خطبه وافعاله تؤكد هذه الحقيقة ، فهو يريد ان يقول للعالم الأسلامي انه هو الفاتح التي تنبا عنه رسوله محمد حيث جاء في الحديث عن الرسول نقلا عن عبدالله بن عمر بن العاص :
"بينما نحن حول رسول الله (صلعم ) نكتب إذ سئل رسول الله: أي المدينتين تفتح أولاً قسطنطينية أو رومية؟ فقال(صلعم ): مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية"..
ويشرح علماء المسلمين هذا الحديث بالقول:
في هذا الحديث "الشريف"بشارتان لهذه الأمة(ألأسلامية ) بفتح القسطنطينية وقد فتحت، والثانية بفتح روما عاصمة إيطاليا، وهي قادمة بعون الله تعالى".
(راجع احاديث فتح القسطنطينية وروما موقع اسلام ويب)
المصيبة الكبرى عند هؤلاء السذَّج من المسلمين الذين يؤيدون ماقام به أردوغان بتحويله كنيسة آيا صوفيا الى مسجد ،هو أنّ أردوغان لايتجرأ ان يغزو اليوم اي بلد من بلدان الغرب المسيحي ،لأنَّهُ يعرف مصيره ونهايته ، بل هو يغزو بلدان العرب والمسلمين ، وهاهو يعيث فسادا في العراق ويحتل اراضي ويقطع الماء عن العراقيين بالسدود التي انشائها على نهري دجلة والفرات. ولاننسى غزواته في سوريا والقضاءعلى الثورة السورية ، واتفاقه مع روسيا(الدولة الكافرة ) في توزيع الحصص في هذا البلد . وكيف استطاع اردوغان أن ياتي بالمرتزقة من انحاء العالم ليشكلوا الخلافة ألأسلامية(داعش) في العراق والشام وليبيا . وهل نسيتم ايّها العرب المسلمون تجارة اردوغان وعائلته في بيع نفط العراق وسوريا عن طريق الدواعش ؟ ما اغباكم ايّها الذين تؤيدون وتصفقّون لهذا الأرهابي الذي يعيث فسادا في اوطانكم و يسرقكم ويمزّق بلدانكم وأنتم تسمعون له وتطيعونه كأنّه خليفة الله على الأرض . في الحقيقة التاريخ يعيد نفسه ، حيث استطاع العثمانيون ان يستعمروا ويحتلوا ارض العرب بحجة الخلافة الأسلامية باكثر من 400 سنة ، وهاهم العثمانيون الجدد بقيادة اردوغان ، وبالتعاون مع نظام الملالي في ايران ، يحتلون ويعيثون فسادا في البلدان العربية ،لأن الشعوب العربية لايتعلمون دروسا وعِبر من التاريخ ، صدق عليهم قول وزير الدفاع الإسرائيلي "موشى ديّان" عندما يقول: "إن العرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يستوعبون، وإذا استوعبوا لا يطبقون". ونطبق على ألأمة العربية قول الشاعر العظيم "المتنبي" اذ يقول: يأ أمّة ضحكت من جهلها ألأمم ".
اليوم أردوغان يرسل العرب السوريون والصوماليون ومن انحاء العالم الأسلامي الى ليبيا ليحاربوا ، كمرتزقة ، اخوتهم العرب في ليبيا ، والهدف هو سيطرة الأخوان المسلمين على ليبيا وشمال افريقيا وتوسيع سلطة الدولة التركية على البلاد العربية والسيطرة على النفط وخيرات هذه الدول كما فعل اجداده ، والمصيبة ان ألأغلبية من الشعوب العربية ترغب بذلك .لأنّ العربي ،للأسف ، لايهتم بوطنه بقدر اهتمامه بطائفته ودينه ، وهو ، بعكس الفارسي والتركي ، فانهما يستغلون الدين ألأسلامي لتحقيق اهدافهم القومية واطماعهم التوسعية عبر التاريخ للسيطرة على البلدان العربية.
بالمناسبة هناك احصائية ان غالبية السُنَّة في العالم ألأسلامي يؤيدون اردوغان بتحويله كنيسة آيا صوفيا الى جامع ، وبلغ نسبتهم حوالي 70%. وجاء في تحليل لموقع ميدل ايست مونيتور ،أنَّ " الرغبة في فوز أردوغان بالأنتخابات الرئاسية لم تكن فقط تجسيدا لرغبات مقموعة وأحلام فاشل . ويأمل الناس في أن يجدوا أردوغان عربيا في بلدانهم".
أن تحويل كنيسة "آيا صوفيا" الى مسجد ليست الاّ للتأثير على مشاعر وعواطف الشعوب العربية لكسبهم ، فأردوغان ماهر في مسعاه . فالحرب خدعة والتقيّة واجب مقدّس والكذب حلال في ألأسلام .
يقول حامد عبدالصمد مؤلف كتاب "سقوط العالم الأسلامي":
"أغلب المدارس في العالم الأسلامي تُسمّى بالقادة المسلمين الذين كانوا يحملون السيف مثل خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب وعمر بن العاص وصلاح الدين الأيوبي ....الخ
والقادة في العالم الأسلامي يقتدون بهذه الشخصيات التاريخية الدموية ليس في خطابهم الديني فقط بل في خطابهم السياسي
الرئيس السيسي في لقائه مع الصحفي ياسر رزق أخبره عن حلم رآه في منامه حيث يقول السيسي :"أنا حلمت باني كنت امسك سيف مكتوب عليه لا اله الا الله محمد رسول الله ومكتوب باللون ألأحمر بالدم "
يضيف حامد عبدالصمد فيقول: هذه هي العقليات السياسية لقادة الدول الأسلامية يريد كل واحد يقتدي بواحد من القادة المسلمين الفاتحون (الغازون) . كلّ واحد يريد ان يكون خالد بن الوليد ، عمر بن العاص ، صلاح الدين الأيوبي (نضيف اليهم محمد الثاني العثماني ،الملقب (الفاتح) واردوغان الثالث الفاتح (الذي عنده حُلم فتح روما بعد فتحه للبلدان العربية ). هكذا جمال عبدالناصر في ستينات القرن الماضي عمل فيلما بعنوان "الناصر صلاح الدين" ، الذي اخرجه المخرج يوسف شاهين . كان المغزى من الفلم هو تقديم صلاح الدين بانه الفارس العربي (علما انه كان كردي ) الذي حرر القدس . الفارس صاحب السلاح وليس فارس القلم والفكر . هكذا حتى الأديب والكاتب المشهور عباس العقاد مجّد هذه الشخصيات وقال عن خالد بن الوليد :"فارس ألأمم ، لأنّه جعلنا سادة الأمم سلما وحربا وحتى الكثير من المتنوّرون يؤمنون بهذه الشخصيات التاريخية ويمجّدونهم .
ويتسائل حامد عبدالصمد فيقول : "ماذا قدّم لنا خالد بن الوليد وامثاله من عمل انساني ؟
"سيف الله المسلول " :هذه الكلمة بحد ذاتها كارثة ، كيف الله يذبح البشر"
انتهى الأقتباس
ونحن بدورنا نسأل:
هل شخصية مثل خالد بن الوليد الذي ذبح مالك بن نويرة المسلم واغتصب زوجته يمكن ان نعتبره قدوة ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"
سؤال ننتظر الأجابة من كل انسان ذرَة من ألأنسانية وله خصلة من الرحمة والضمير والوجدان، أم أنَّ المسلمون فقدوا وجدانهم ، كما يقول المفكّر العراقي "احمد القبنجي"
هل يتخيّل مسلم أن يضع نفسه مكان الضحايا الذين ذُبحوا بسيوف هؤلاء القتلة والمجرمين عبر التاريخ وآخرها مذابح "سيفو" في الحرب العالمية الأولى؟ .
في الحقيقة الرئيس رجب طيب اردوغان وهو يصلّي في كنيسة آيا صوفيا ، يعيد تقاليد الخلافة العثمانية التي بنت امبراطوريتها على سنن السيوف وقطع الرؤوس ، يفتخر اليوم ويتباها وهو يرى وزير الشؤون الدينية وهو يحمل السيف على منبر الكنيسة ليرسل للعالم المسيحي إنّنا الفاتحون الجُدد جئنا لنفتح اوربا والعالم ونعيد امجاد الأسلام في زمن الجهاد والفتوحات والسبايا والأماء واغتصاب النساء واعادة زمن الرق والعبودية. انّه تقليد كان إحياء لعادة عثمانية قديمة ، في اشارة رمزية لفتح مدينة القسطنطينية ، كما ظل ذلك تقليدا متبعا في آيا صوفيا على مدار 481 عاما
جاء في جريدة اليوم السابع : "إنّهُ تاريخ ألأجداد القتلة ل"أردوغان"..مُحمّد الفاتح مُشرِّع قوانين ألأبادة..سليم ألأول خنق شقيقه طمعا للسلطة .."أرطغول" أوَّل من ابتكر فكرة الأحتلال التركي ..والسفَّاح العثماني(إشارة الى اردوغان) يُعيدُ أمجاد دموية أجداده .
حلم أردوغان يريد تحقيقه باعادة الخلافة العثمانية وإرجاع جميع الأراضي التي كانت خاضعة للخلافة العثمانية قبل سقوط الأخيرة بركلة الحلفاء في اعقاب الحرب العالمية الأولى(1915- 1919)م ، حيث خسرت تركيا والمانيا لصالح الحلفاء .
حُل أردوغان الذي يقود أخطبوط الأخوان المسلمين في العالم ، دون إعلانه رسميا ، لمسناه اثناء مؤتمر صحافي في 4 مايو(أيار) 2020 ، استخدم الرئيس التركي ، أردوغان أشد العبارات المهينة في اللغة التركية، "بقايا السيف"، قائلاً: "لن نسمح للإرهابيين من بقايا السيف في بلدنا بمحاولة تنفيذ أعمالهم الإرهابية!!. لقد قلّ عددهم ولكنهم لايزالون موجودين في تركيا ".( للإشارة إلى الناجين من المجازر المسيحية التي استهدفت بشكل رئيسي الأرمن، واليونانيين، والآشوريين في عهد الإمبراطورية العثمانية وبعدها، تركيا
راجع الموقع التالي
اليوم المسيحيين في الشرق ألأوسط من ابناء الذين قتلوا في مجازر "سيفو"، اصبحوا اقلية سواء في تركيا وسوريا او في ايران و العراق ولبنان وشمال افريقيا والشرق الأوسط . اردوغان يعيد دور ابائه واجداده بالقضاء على من تبقى من المسيحيين في المنطقة . المسيحييون أصبحوا اقلية باحتلال المناطق الحدودية السورية والعراقية وهجَّر المسيحييون منها قبل ان يكرر اردوغان هذه المجازر التي اراد تنفيذها كما ارادت داعش ان تكرِّرها في الموصل وسهل نينوى في عهد دولة الخلافة ألأسلامية (داعش)، والذي كان اردوغان "امير المؤمنين " و هو القائد الفعلي في تنفيد هذه الجرائم .
هذا هو الأرهاب بعينه وهو يذكرنا بهتلر والنازية وموسوليني الفاشي. ولكن قبل الفاشية والنازية عرفنا الخلافة العثمانية الأرهابية التي قامت بالأبادة الجماعية للأرمن والسريان والآشوريين في تركيا (1914-1919) في خلال الحرب العالمية الأولى والتي سميّت "سيفو" باللغة السريانية اي (السيف) ، وراح ضحايا هذه المجزرة اكثر من مليوني شهيد من المسيحيين وغالبيتهم المطلقة مدنيين ، اطفال وشيوخ ونساء ، وتم اغتصاب عشرات الآلاف من الفتياة والنساء
وتشير أوزاي بولوت،الصحفية التركية، والزميلة البارزة بمعهد "غيتستون" إلى أنه غالباً ما تستخدم عبارة "بقايا السيف" في تركيا للإشارة إلى الناجين من المجازر المسيحية التي استهدفت بشكل رئيسي الأرمن، واليونانيين، والآشوريين في عهد الإمبراطورية العثمانية وبعدها، تركيا.
وبوصفه رئيساً للدولة، ترى بولوت أن استخدام أردوغان لتلك العبارة يثير قلقاً على عدة مستويات. فالعبارة لا تهين فقط ضحايا تلك المجازر والناجين منها ،ولكنها تعرض للخطر المسيحيين الذين تضاءل عددهم في تركيا، والذين غالباً ما يتعرضون لضغوط تشمل هجمات جسدية.
وكتب المؤرخ الدكتور فاسيليوس ميشانيتسيديس: "يمثل المسيحيون في تركيا نصف في المئة من السكان بسبب سجل قديم من الاضطهاد التركي للسكان الأصليين المسيحيين
لذلك، ترى الصحفية بولت: أن استخدام عبارة "بقايا السيف"، لا يمثل نفياً لمجازر إبادة. وإنما يعبر عن تباهي الجناة (على رأسهم أردوغان ) ، وتعني "نعم ذبحنا المسيحيين وغير المسلمين لأنهم استحقوا ذلك"(راجع الموقع التالي).
أردوغان يتباهى بذبح المسيحيين ويتوعد "بقايا السيف"
https://24.ae/article/568220/
يقول الخبير الماني غونتر زويفرت :
"ليس من قبيل الصدفة. سياسة أردوغان تهدف إلى بسط نفوذ تركيا وبناء تركيا أكبر. ليس تركيا الرامية إلى التوسع نحو الغرب في عهد كمال أتاتورك، ولكن تركيا التي تعود إلى تاريخ الإمبراطورية العثمانية وحجمها الإمبراطوري والتي تريد أن تظهر للعالم: نحن القوة الجديدة في المنطقة، نملأ الفراغ الذي خلفه انسحاب أمريكا وضعف الاتحاد الأوروبي، ونمثل مصالح المسلمين السنة في الشرق الأوسط.
العواقب العملية لهذه السياسة هي تعزيز الجيش التركي وعسكرة السياسة الخارجية في شرق البحر الأبيض المتوسط. لهذه السياسة أيضاً أبعاد رمزية كبيرة، مثل تحويل آيا صوفيا إلى مسجد"..
في نهايات القرن التاسع عشر، كانت فكرة “الجهاد الإسلامي” مطمَعاً حقيقياً للدول الغربية التي حاولت أن تستخدم لمصلحتها فكرة الحرب المقدسة، أي عندما يعلن الحاكم أو القائد أن معركة معيّنة تخدم نصرة الدين، فيتدفق آلاف الناس للقتال حتى الموت، دون اعتراض يذكر… على أن تكون النتيجة لمصلحة إحدى الدول الكبرى.
وبحسب المؤرخ شون ماكميكن في كتابه “قطار برلين-بغداد: الإمبراطورية العثمانية والصعود الألماني الدولي”، شهدت نهاية القرن التاسع عشر تنافسًا بين ألمانيا وبريطانيا على توظيف الإسلام السياسي لمصلحتهما (راجع الموقع التالي )
الإخوان والنازية.. قصة المراسلات السرية بين هتلر وحسن البنا
https://marsad.ecsstudies.com/25656/
ألأسئلة المطروحة
هل يستطيع اردوغان تحقيق حلمه في إعادة الخلافة ألأسلامية بواسطة "العثمانيّون الجدد" أم أنَّها أضغاث أحلام؟
اليس ألأخوان المسلمين هم نسخة مشابه للنازية ألألمانية وتتبع نفس ألأيدولوجية؟
هل اليوم ايضا الدول الغربية وامريكا بالذات تستخدم ألأخوان المسلمين وعلى رأسهم أردوغان لمصالح دولهم ؟
الوقائع التاريخية تُخبرنا أنَّه في سنة 710 سقطت غرناطة ، آخر دولة اسلامية (غرب اوربا) في شبه الجزيرة الأيبيريّة ، حيث ادت الى توسيع الممالك المسيحية عام 1492 م هكذا انتهت حروب الأسترداد.
منذ عام 1491، تم السيطرة على شبه الجزيرة بأكملها من قبل الحكام المسيحيين.
هكذا بدأ انحسار الأسلام من اوربا الشرقية ايضا عندما انتصر الحلفاء على تركيا والمانيا في الحرب العالمية ألأولى لتنتهي الخلافة الأسلامية بتقسيمها سنة 1916 م بحسب اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وايطاليا وروسيا القيصرية .
بسقوط الخلافة العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى(1914-1918م)
فقدت الخلافة العثمانية معظم مستعمراتها في شرق اوربا والدول العربية وتم رسم حدود جديدة لهذه الدول.
اليس إذا حلم أردوغان الاّ أضغاث أحلام .؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل


.. بحجة الأعياد اليهودية.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي لمدة




.. المسلمون في بنغلاديش يصلون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر


.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري




.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد