الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثلالث رؤى حول المثلية

منظمة مجتمع الميم في العراق

2020 / 8 / 3
حقوق مثليي الجنس


ثلاث رؤى حول المثلية
(1)
هوس السيطره

نحن ندور في حلقة مفرغة لا نهاية لها، ونجلد انفسنا بنفس الادوات التى يجلدنا بها المجتمع، كواحدة من مجتمع الميم الاشياء التى اكتشفتها خلال ثلاث سنوات من اندماجي بفئتي مؤسف بقدر ما هو مؤلم، ان المجتمع الذي يرفض تقبلنا ولد داخل الجميع عقد لا حصر لها، المثلين الرجال والنساء الذين يضعون أنفسهم في تصنيف Top او المتحكم، يفعلون ويتصرفون بذات الافكار الذكورية التى يحاربها العالم اجمع، لازلنا نحكم على بعضنا بعدد العلاقات الجسدية التى خضناها فنصنف البعض بالعهر والاخر بالورع، في الوقت الذي نطالب به بحقوقنا وحرية جسدنا وخياراتنا الجندرية، نفسها المثلية تتهم نظيرتها المثليه بالعهر اذا خاصت اكثر من علاقه، بالوقت ذاته يعطى الفخر والافضلية للمثليه التى تكون بوضع Top وتسمي نفسها بالبوتش او Tomboy تتفاخر كرجل شرقي بعدد الفتيات اللواتي كانت معهن بل ان الامر يصل من اامبالغه إلى درجة انهن يرغبن بأن يسمين باسماء ذكور وتستعمل معهن صيغة (هو).
نحن هنا نعاني من نفس الافكار الذكورية التى نهرب منها ونسقط بنفس الهوه ذاتها التى ركضنا بعيدا عنها لنجد انفسنا نصارع بها محاطين بجدران الاحباط، ما لا يعلمه اي احد بعيد عن هذه الهوه هو جانب المظلم ان المرأة التى تمثل دور الرجل الشرقي تتفاخر بذكوره وهمية خلقها لها المجتمع المريض، فتذهب لتقتدي بدوره المنحط من تفاخر الفارغ و القصص الخيالية عن القدرة الجنونيه بالفراش، لا بل يصل الامر الي ااتهديد والابتزاز بالصور والمعلومات الشخصية، وانا هنا لا انتقد مجتمعي الاقلي الذي يعاني الامرين بل اسلط الضوء على امراض المجتمع التى تجذرت فينا حتى النخاع، لا يمكن حل المشاكل دون تسليط الضوء عليها لا يمكن ان نشفي المرضى دون ان نشير لهم او نوقفهم عند حدهم سواء اكانت اقليه ام كثرة، من المؤلم لي ان اقول ذلك لكن المثلي يخوض صارع مرير مع المجتمع ومع فئته ايضا، اقرانه الذين يوصمونه بالعار اذا ما كان محب لتلقي المتعه سوء اكان رجل او مرأة.


(2)
ضياع الهويه الجندرية

لثلاثة عشر عام كنت اسأل نفسي من انا، ولا اتقبل اختلافي لم استطيع البوح بما اشعر لأي شخص، في مجتمع يدخل الدين في كل شيء كيف لك ان تجد طبيب نفسي يتعامل بالعلم فقط في مجتمع مريض بالتحرش قد يتحرش بك حتى طبيبك الذي رحت تطلب مساعدته، نعم ما تقرأه صحيح زرت طبيب نفسي من قبل وحين بحت له بحالتى قال انه يتفهمني ثم في جلسه اخرى طلب مني ان احكي له عن خيالاتي الجنسية وعلاقاتي بالتفصيل كان تحرش صريح وواضح، المجتمع لا يساعد شخص مختلف بأي طريقة انه يدفعك للضياع اكثر ان تعتزل وتفكر بنهاية لكني وبعد حالات اكتئاب متعدده تجاوزتها وحدي اريد ان اسلط الضوء على كل مشاكل فئتي الاقليه العزيزة.
ساشير الى ضياع هوية جندريه بقصة، هناك فتاة كنت اتابعها كانت تتفاخر بعدد علاقتها مع النساء ثم بعد بعض الصدف اكتشفت ان البنت متزوجه ولها اطفال، والأغرب من ان تكون متزوجه هي تحب ان تمثل دور الرجل بالعلاقه بل وتتشبه بذكوريتها المثيرة لشفقة علما انها تعيش مع زوجها واطفالها، اي تناقض ذاك نحن نحتاج لدراسة هذه الحالات، فتاة مثل هذه هل تعاني مشاكل نفسيه وجسدية هل تعاني فقدان الهوية جندرية، لقد تحولت الى شخص مؤذي لنفسها ولما يحيط بها من اشخاص، انها تمثل دور رجل منحط يشتم ويسلب عواطف واحلام اي فتاة امامها يستلذ بتشويه سمعه اي فتاة، ثم اذا ما سألتها قالت ان اقوم بذلك بدافع التسلية انا متزوجه ومستقرة، ما الذي يحصل هنا انها فجوة جنونية، افكر مراراً وتكراراً بذلك لكن لا اجد تفسير نفسي مقنع له لقد قرأت عدد من كتب علم النفس لكنها لا تؤهلني لفهم حالات كتلك التى تكثر بشكل مخيف.
ما يمكن ان اقوله على المثلي الذي احتفظ بجزء الصحيح من مفاهيمه وعقله ان يحمي نفسه من هذه الاصناف.
اولئك الأشخاص يشوهون المثليه بل انهم يجعلوها كما يقال عنها هي شذوذ ومرض، لكن الواقع ان المثلي السوي انسان طبيعي يطمح كأي انسان لايجاد شريك مناسب له وان يعيش معه في جو يملئه الدفئ والألفة، المثلية لا تعني رغبات جنسية متطرفة وهوس جنسي مرضي بل تعني عواطف حقيقه نابعه من القلب.
الصنف الذي يتفاخر بالعلاقات الجسدية الذين يتشبهون بدور الذكوري المتطرف هل عانوا من تحرش او اغتصاب بالطفوله ليتحولوا الى مرضى غير قادرين على معالجه معاناتهم الا من خلال التشبه بدور الجاني، ام انهن نساء عانين من ذكور متحكمين وسادين ليحاولن لعب دورهم بهذا الاتقان، اتسأل مع نفسي لكن الامر يحتاح لدراسه حقيقية.

(3)
تبرير الخيانة

يجب ان اقول لا مبرر للخيانة ولا بأي شكل من الاشكال، اقول هذا لأني ارى منشورات طويلة من قبل بعض المثلين تبرر الخيانة لانهم غير قادرين على عيش الحياة التى يريدونها، يقول احد الرجال في منشور انه تزوج ليتخلص من نظره المجتمع، كان زواج غطاء اجتماعي هو في الخفاء يقوم بتكوين علاقات سريه مع رجال مثلين، ويقول ان هذا لا يعتبر خيانة لان المجتمع لن يسامحه ولا يتقبل عيشه مع رجل، طرح ببالي سؤال حين قرأت ذلك ماذا عن الزوجة المسكينة الغافلة هل تعلم ان دورها هو غطاء اجتماعي، لقد تجردنا هنا من الانسانية من مبدأ الزواج بوجود شريك في سراء والضراء واصبح الزواج غطاء لطرف مستفيد وطرف غافل، بتأكيد الزواج الذي ينظر للمرأه التى معها غطاء سيكون عاجز عن حبها اضافه اذا كان gay سوف يعجز عن اكفائها جسديا لانه ينفر منها، يجب ان اشير الى ان الاشخاص ذوي ميول مزدوجه المسمين بال (bisexsual) هم فقط القادرين على استمتاع بعلاقه جسديه مع نساء ورجال، لا اريد ان اكون متطرفه لكني اعتبرهم الاسوأ في مجتمعنا الشرقي لانه كثيروا الخيانه والعلاقات.
نعود لنقول ان المجتمع الذي يرفض الإنسان باختلافه يحوله الى انسان يستخدم طرق ملتويه ليعيش ذاته ولو لوقت قصير من زمن.
رغم هذا الوضع الاجتماعي المزري لا مبرر لخيانه الانسان الذي قررت الارتباط به على الانسان ان يتحمل مسؤوليه اختيارته، رغم كل الصعوبات علينا ان نحتفظ بالمبدأ السليم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا